كيف تعود ابنك على الصلاة ؟


 

بسم الله الرحمن الرحيم

ومضات نطلقها علي طريق التربية الإيمانية. .نقتبسها من تجارب الآخرين ن ونضع بعض الاقتراحات لوسائل تسهل غرس أصول الإيمان وأركان الإسلام في نفوس الأبناء.رحلتنا مع الأبناء في طريق الصالحين تبدأ بتعويدهم علي أداء الصلاة، والتي ستتم عن طريق أفكار مبتكرة تغرس من خلالها حب الصلاة والحرص عليها.

 

\" مروا أبناءكم بالصلاة \" في حديث صحيح للنبي - صلى الله عليه وسلم - قال : \"مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم بالمضاجع\".

ترى لماذا خص الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، السابعة لبداية الأمر بالصلاة؟

نجد أن هناك أموراً عدة مرتبطة بهذه السن.

في هذه السن تتسع لدي الأبناء الآفاق العقلية، ويكونون علي استعداد لتعلم مهارات الحياة ، كما أن الطفل في هذه السن، يحرص على إرضاء والديه لأنه يكون في مرحلة يضفي على الوالدين الكثير من الإعجاب، ويكون على استعداد للقيام بكل ما يطلبونه إذا تلقى في المقابل كلمة مدح أو تشجيع، وكذلك، فإن الأطفال في هذه السن يحبون تقليد الكبار فيما يقومون به، فتراهم حريصين علي الذهاب إلي المسجد لأداء الصلاة، بعكس الابن الذي بلغ سن الحادية عشرة وأكبر من ذلك، فإنه يرى في تنفيذه لأوامر والده عودة للطفولة التي يحاول أن يبتعد عنها في سن البلوغ. فيرى الأبناء أن رفضهم لأوامر والديهم قمة الشباب والنمو.

 

عقبات وعثرات:

ولكن هل طريق تعليم الصلاة طريق ممهد وسهل لا نواجه فيه أي عقبات؟؟ لا يوجد طريق من دون عقبات أو منعطفات، والصعوبات التي قد نواجهها أثناء تعليم الأبناء الصلاة، تتلخص كالتالي :

1- عدم اقتناع الابن بوجوب الصلاة أو وجوب الفروض الخمسة.

2- عدم وجود الرغبة الداخلية عنده للصلاة، فربما نجده يصلي عندما يطلب منه ذلك، ولكنه لا يقوم بأداء الصلاة من نفسه.

3- عدم التزامه بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها دون مراقبة الآباء.

4- تعويده على القيام لصلاة الفجر.

5- تعويده على الوضوء قبل كل صلاة.

6- تعويد الولد على الصلاة في المسجد.

 

\" خطوات نحو الهدف \":

تمر عملية تعليم الطفل الصلاة وتعويده عليها، بعدد من المراحل والمحاولات التي يجب أن يحرص الآباء على أن يمروا بها جميعاً، ليتكون لدى الطفل إيمان قوي ورغبة في إرضاء الله تعالى في التالي:

1- مرحلة التدريب المبكر للصلاة:

في هذه المرحلة يمكننا أن نتغلب علي أول مشكلتين من مشاكل التعويد على الصلاة التي تم ذكرها مسبقاً، فالطفل مثلاً، في سن الخامسة ذو شخصية لينة يمكن تشكيلها وبث روح الإيمان فيها، يأتي هذا على شكل خطوات عدة منها:

• أن في الكون من حولنا أشياء كثيرة تبين لنا قدرة الله تعالى، فإذا ما تعلمنا أن نتأمل مع أبنائنا كل شيء حولنا ونذكرهم بفائدة هذه الأشياء لنا ولحياتنا، وأن هذه كلها من نعم الله علينا ولهذا أوجب علينا شكره وحمده بكل وسيلة منها الصلاة، فيصبح هذا الشعور، شعور ثابت في نفس الطفل وجوارحه، ويمكن الاستعانة بصفحة اللعبة في هذا العدد لبث هذا الشعور.

• لنبدأ بغرس حب الصلاة في الأبناء في سن مبكرة عن طريق تجهيز ثوب الصلاة للبنت، أو تخصيص سجادة صلاة للولد.

• إيجاد شخصية خيالية تقوم بالأعمال الصالحة لتعليم الأطفال الكثير من المبادئ.

• يشجع الوالدان الأبناء بالوقوف معهم لأداء الصلاة وهذا يأتي في مرحلة مبكرة، فمثلاً في سن الخامسة يجب أن يكون الطفل قد حفظ أركان الصلاة وسورة الفاتحة، والطفل في هذه السن مقلد جيد، فإذا ما رأى والديه يصليان، سيقوم بتقليدهما.

• فترة الرحلات والنزهات فترة جيدة للاتصال الوثيق مع الأبناء، فلنحرص على تأدية الصلاة الجماعية معهم، وتعليمهم الآذان والإقامة والخشوع في الصلاة.

• من الأشياء التي تدخل البهجة في نفوس الأبناء اصطحابهم لصلاة العيدين، فهذا من شأنه أن يبث فيهم روح المحافظة على السنن وحب الصلاة.

• لنحاول أن نحكي لهم قصصاً عن فضل الصلاة وأهميتها عند الله - سبحانه - وتعالى ومدى تأثيرها على الإنسان روحا وعملا.

روي الجاحظ أن عقبة بن أبي شعبان لما دفع ولده إلى المؤدب قال له \" ليكن أو ما تبدأ به من إصلاح بني إصلاح نفسك، فإن أعينهم معقورة بعينك، فالحسن عندهم ما استحسنت والقبيح عندهم ما استقبحت وعلمهم سير الحكماء وأخلاق الأدباء وتهددهم بي وأدبهم دوني . . وكن لهم كالطبيب الذي لا يعجل بالدواء حتى يعرف الداء ولا تتكلن علي عذر مني، فإني قد اتكلت علي كفاية منك \".

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply