بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
غطت دراسة 1792 ممن تراوح أعمارهم ما بين 12-17 عاما من الجنسين من الذين تمت مسائلتهم عن عاداتهم في رؤية التلفزيون وسلوكهم الجنسي، ثم قامت بمسح آخر بعد عام، وقد شملت الدراسة التلفزيونات العادية والسلكية (cable).
وجدت الدراسة أن المواد الجنسية المعروضة في التلفزيون لها ارتباط قوي واضح بتشجيع اليافعين واليافعات على الشروع في ممارسات جنسية بما فيها الزنا.
وقالت الباحثة النفسية التي ترأست فريق البحث إن مشاهدة التلفزيون لها تأثير كبير على صغار السن، حتى ولو كانت المواد معتدلة التصنيف.
وأضافت الباحثة أن البرامج التلفزيونية التي تتحدث عن الجنس وتصفه دون مصاحبة مناظر جنسية تؤثر في حسهم الجنسي، وتثير فيهم مشاعر الجنس أيضا. وأن مشاهدة الأطفال ذوي 12عاما لمناظر جنسية مكثفة تجعلهم يسلكون جنسيا مثل الأطفال من ذوي الأعمار 14-15عاما عندما يشاهدون مناظر جنسية متفرقة أو قليلة نسبيا. وأن ارتفاع مستوى السلوك الجنسي الذي رأيناه بين الأطفال الذين يشاهدون مناظر جنسية كثيرة كان ملفتا للنظر . Pediatrics Sept. 2004.
ومن الجدير بالذكر أن ثلثي برامج التسلية تحتوي على مواد جنسية تراوح بين الفكاهة الجنسية إلى الغمز واللمز بممارسة الجنس.
الخلاصة:
إن مشاهدة برامج التسلية بما فيها من إشارة إلى الجنس ليست خالية من الأخطار التي تشكل شخصية الطفل. وإن على الآباء أن لا يسمحوا لأبنائهم بأن يشاهدوا البرامج الساقطة لأنها قد تدفعهم إلى الجريمة. إن الجنس والجريمة هي مشكلة الغرب المتقدم. أما نحن فعلينا التمسك بديننا وأن نضع البرامج الثقافية المسلية التي تتصف بالتحدي، والاعتزاز بالدين، مصدر القوة والمَنَعَة، وبناء الشخصية القوية الطاهرة. كما أن على الآباء أن لا يتركوا أبناءهم في البيت وحدهم أبدا لأنهم لن يكونوا وحدهم، بل سيكونون في رعاية الأدوات الشيطانية التي تدعو للجريمة. أما قول أحدهم: أنا واثق منهم، فهو ليس صحيحا دائما.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد