ينبغي للأم أن تكون على وعي وفهم بقدرات ونفسية طفلها وتتعامل معه من خلال ما حباه الله به من قدرة ذهنية، دون أن تحمله فوق طاقته، خاصة وأن الوالدين ينشدان في طفلهما التفوق والتميز والذكاء لكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه لأن عطاءات الله مقدرة في السماء، وأي خطأ أو تعسف في تنشئة الطفل تكبته وتؤثر فيه بالسلب، ولذا ينبغي في التعامل مع الأبناء استخدام الشفافية مع الحزم واللين معًا وذلك يتطلب ما يلي:
حاولي فهم ما يصادفه من صعوبات بهدوء ودون انفعال.
لا تجعليه يخلط بين العمل واللعب والجد والهزل، فوقت العمل مخصص للعمل والمذاكرة، واللعب للعب، والترويح يكون بعد أداء الواجب.
إن كنت تشرحين له درسًا فاستخدمي في شرحك الكلمات التي يعرفها.
إن صعب عليه حل مسألة فلا تتركيه يغرق حتى أذنيه كي لا يحبط، ولكن شجعيه على المحاولة والتكرار، وحددي له النقطة الصعبة بإشارة خفيفة، ودعيه بعد ذلك يكمل الحل.
حاسبيه على جميع الأخطاء التي يقع فيها دون تأنيب، وإن تغلب على حل المشكلة فشجعيه بكلمات رقيقة وحانية.
لا تصرخي في وجهه، ولا تتهاوني معه إذا قصر في واجبه بل تابعيه في أداء واجباته المدرسية، وتأكدي من أدائها بعناية، وإن أهمل فاطلبي منه الإعادة بالتشجيع.
إن حاول الكذب أو الغش فلا تصيحي في وجهه (أنت كذاب!! أنت غشاش!!)، لكن فاجئيه وهو متلبس بالجريمة، ليعلم أنك لست ساذجة، ثم قابلي هذا الفعل بعدم الرضا، عن طريق النظرات والإشارة والصمت المعبر ويكفيه خزي الموقف ولا تشقي عليه كثيرًا، حتى لا يصاب بالبلادة والتعود على الإهانة واستمري على ذلك فترة.
لا تقارني بينه وبين غيره من الأطفال، حتى ولو كانوا أخوته فهذا يشكل عنتًا له وحنقًا على غيره، قد يصل لدرجة الكره وهو أمر مذموم ولكن قارنيه بنفسه وقولي له: \"انظر كيف وصلت إلى حل هذه المسألة بسهولة عند الإصرار على حلها والمحاولة بصبر وهذا أحسن من قبل.
ليكن طعام العشاء خفيفًا، ولا يستأنف المذاكرة بعده مباشرة، بل يتحرك أو يمشي خاصة طفل ما دون السادسة عشر.
ينبغي أن تكون هناك حلقة اتصال بالمدرسة، أو مدرسيه لمراقبة درجاته وسلوكه واستيعابه، وحل مشاكله إن وجدت، خاصة في هذه المرحلة الحساسة.
أكملي جوانب النقص في الجوانب التربوية التي لا يتهيأ له الحصول عليها بالمدرسة، نظرًا للقصور في مناهج الدين والسلوك والتربية في مدارسنا الآن وكذلك اختلاطه بأنماط مختلفة المشارب والبيئات مما يؤثر عليه بالسلب أو الإيجاب.
للعلم يمكن لطفل السنة السادسة أن يعمل ساعة بدون راحة، بشرط تنويع التمرينات والتشويق والتشجيع، ويمكن لطفل الثانية عشر أن يعمل ساعتين دون توقف بنفس الشرط السابق.
لا تحرميه من حق النزهة أو اللعب يوم عطلته أو فراغه وأشعريه بأن الحقوق تقتضي الواجبات.
والله الموفق
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد