والظاهرة التي بدأت تشهدها عدة دول في العالم, منها: دول عربية هي «شباب الأرصفة» حيث يجتمع مجموعات من الشباب العاطلين عن العمل, أو ممن لم يتمكنوا من الالتحاق بالجامعات، يتجمعون على الأرصفة بشكل ملفت،ويقوم بعضهم بإيذاء الغير, أيضاً لإفراغ ما لديه من شحنة سببها الإحباط غالبا.
ومن هذه الظواهر غير اللائقة حينما تأخذ مجموعات من الشباب على التجمع في أماكن معينة, تحتوي مقاعد عامة مثلاً, أو بقرب الحدائق، ثم يتم تقاطر هؤلاء الشباب الواحد تلو الآخر, حتى تكتمل «الشلة» التي تواصل تجمهرها هذاº إلى ساعات متأخرة من الليل!!.
وعادةً لكل شلة طابعها الخاص، ومكان دائم لتجمعها اليومي، الذي غالباً ما يكون قريباً ,أو في وسط التجمعات السكانية, والتجارية، وتتباهى كل شلة بعدد أفرادها, وتعتبر نفسها الأقوى, والأبرز، وغالباً ما تقوم هذه الشلل بإيذاء الناس.
بعض هذه الشلل تمارس هواية أقل إيذاءً, وتتخذ طابعاً, رياضياً،كأن تكون الشلة من مشجعي إحدى الفرق المحلية، مع أن الأمر لا يخلو أحياناً من تحرش هذه الشلل, ببعضها البعض, على قاعدة الاختلاف على تشجيع أحد الأندية.
وقد تكون البطالة, إحدى مسببات هذه الظواهر، أو قد يكون الخواء العام الذي يعيشه الشاب بسبب سلسلة الإحباطات التي يمر بها, إن على الصعيد الشخصي, أو العام، وهي ما قد تدفعه أحياناً إلى سلوك غير سوي, يعبر فيه عن إحباطه, وملله.
لا شك أن جزءاً كبيراً من هذا الفراغ, يتحمله الشاب نفسه، لكن أيضاً أين دور المؤسسات في احتواء هذه الشحنة القويةº التي قد لا يستطيع الشاب تفريغها إلا على الأرصفة؟؟
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد