إنه الله جل جلاله


  

بسم الله الرحمن الرحيم

1- الإرادة له (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَإِذَا قَضَى أَمراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ) [البقرة: 117].. والله - تعالى -هو خالق السموات والأرض على غير مثال سبق. وإذا قدَّر أمرًا وأراد كونه فإنما يقول له: \" كن \" فيكون.

 

2- العظمة له - سبحانه - وبحمده (وَلِلّهِ الأَسمَاء الحُسنَى فَادعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلحِدُونَ فِي أَسمَآئِهِ سَيُجزَونَ مَا كَانُوا يَعمَلُونَ) [الأعراف: 180].. ولله - سبحانه وتعالى - الأسماء الحسنى، الدالة على كمال عظمته، وكل أسمائه حسن..

 

فاطلبوا منه بأسمائه ما تريدون، واتركوا الذين يُغيِّرون في أسمائه بالزيادة أو النقصان أو التحريف، كأن يُسمَّى بها من لا يستحقها، كتسمية المشركين بها آلهتهم، أو أن يجعل لها معنى لم يُرده الله ولا رسوله، فسوف يجزون جزاء أعمالهم السيئة التي كانوا يعملونها في الدنيا من الكفر بالله، والإلحاد في أسمائه وتكذيب رسوله.

 

3- الأمر يرجع إليه - سبحانه - وبحمده (هَل يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ, مِّنَ الغَمَامِ وَالمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمرُ وَإِلَى اللّهِ تُرجَعُ الأمُورُ) [البقرة: 210].. ما ينتظر هؤلاء المعاندون الكافرون بعد قيام الأدلة البينة إلا أن يأتيهم الله - عز وجل - على الوجه اللائق به - سبحانه - في ظُلَل من السحاب يوم القيامة ; ليفصل بينهم بالقضاء العادل، وأن تأتي الملائكة، وحينئذ يقضي الله - تعالى -فيهم قضاءه.. وإليه وحده ترجع أمور الخلائق جميعها.

 

4- الأمر له وحده (وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَينَ أَيدِينَا وَمَا خَلفَنَا وَمَا بَينَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبٌّكَ نَسِيّا([مريم: 64].. وقل - يا جبريل - لمحمد: وما نتنزل - نحن الملائكة - من السماء إلى الأرض إلا بأمر ربك لنا، له ما بين أيدينا مما يستقبل من أمر الآخرة، وما خلفنا مما مضى من الدنيا، وما بين الدنيا والآخرة، فله الأمر كله في الزمان والمكان، وما كان ربك ناسيًا لشيء من الأشياء.

 

5- الحكم له وحده (وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الحَمدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ وَلَهُ الحُكمُ وَإِلَيهِ تُرجَعُونَ) [القصص: 70].. وهو الله الذي لا معبود بحق سواه، له الثناء الجميل والشكر في الدنيا والآخرة، وله الحكم بين خلقه، وإليه تُرَدٌّون بعد مماتكم للحساب والجزاء.

 

6- التوحيد المطلق له (اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الحَيٌّ القَيٌّومُ لاَ تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَومٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرضِ مَن ذَا الَّذِي يَشفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذنِهِ يَعلَمُ مَا بَينَ أَيدِيهِم وَمَا خَلفَهُم وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيءٍ, مِّن عِلمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرسِيٌّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفظُهُمَا وَهُوَ العَلِيٌّ العَظِيمُ) [البقرة: 255]..

 

الله الذي لا يستحق الألوهية والعبودية إلا هو، الحيٌّ الذي له جميع معاني الحياة الكاملة كما يليق بجلاله، القائم على كل شيء، لا تأخذه سِنَة أي: نعاس، ولا نوم، كل ما في السموات وما في الأرض ملك له، ولا يتجاسر أحد أن يشفع عنده إلا بإذنه، محيط علمه بجميع الكائنات ماضيها وحاضرها ومستقبلها..

 

يعلم ما بين أيدي الخلائق من الأمور المستقبلة، وما خلفهم من الأمور الماضية، ولا يَطَّلعُ أحد من الخلق على شيء من علمه إلا بما أعلمه الله وأطلعه عليه.. وسع كرسيه السموات والأرض، والكرسي: هو موضع قدمي الرب - جل جلاله - ولا يعلم كيفيته إلا الله - سبحانه -، ولا يثقله - سبحانه - حفظهما، وهو العلي بذاته وصفاته على جميع مخلوقاته، الجامع لجميع صفات العظمة والكبرياء. وهذه الآية أعظم آية في القرآن، وتسمى: (آية الكرسي).

 

7- التوكل عليه وحده (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَليَتَوَكَّلِ المُؤمِنُونَ) [التغابن: 13].. الله وحده لا معبود بحق سواه، وعلى الله فليعتمد المؤمنون بوحدانيته في كل أمورهم.

 

8- الإخلاص له وحده - سبحانه - وبحمده (وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلقُوا بِأَيدِيكُم إِلَى التَّهلُكَةِ وَأَحسِنُوَا إِنَّ اللّهَ يُحِبٌّ المُحسِنِينَ) [البقرة: 195].. واستمروا - أيها المؤمنون - في إنفاق الأموال لنصرة دين الله - تعالى -، والجهاد في سبيله، ولا توقعوا أنفسكم في المهالك بترك الجهاد في سبيل الله، وعدم الإنفاق فيه.. وأحسنوا في الانفاق والطاعة، واجعلوا عملكم كله خالصًا لوجه الله - تعالى -. إن الله يحب أهل الإخلاص والإحسان.

 

9- الحلم حلمه - سبحانه - وبحمده (وَرَبٌّكَ الغَفُورُ ذُو الرَّحمَةِ لَو يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ العَذَابَ بَل لَّهُم مَّوعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوئِلاً)[الكهف: 58].. وربك الغفور لذنوب عباده إذا تابوا، ذو الرحمة بهم، لو يعاقب هؤلاء المعرضين عن آياته بما كسبوا من الذنوب والآثام لعجَّل لهم العذاب، ولكنه - تعالى -حليم لا يعجل بالعقوبة، بل لهم موعد يجازون فيه بأعمالهم، لا مندوحة لهم عنه ولا محيد.

 

10- التنزيه والثناء له - سبحانه - وبحمده (يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرضِ لَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ, قَدِيرٌ) [التغابن: 1]..

 

11- الحب له وحده - سبحانه - وبحمده (يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرتَدَّ مِنكُم عَن دِينِهِ فَسَوفَ يَأتِي اللّهُ بِقَومٍ, يُحِبٌّهُم وَيُحِبٌّونَهُ أَذِلَّةٍ, عَلَى المُؤمِنِينَ أَعِزَّةٍ, عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَومَةَ لآئِمٍ, ذَلِكَ فَضلُ اللّهِ يُؤتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)المائدة: 54]..

 

يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه من يرجع منكم عن دينه، ويستبدل به اليهودية أو النصرانية أو غير ذلك، فلن يضرٌّوا الله شيئًا، وسوف يأتي الله بقوم خير منهم يُحِبٌّهم ويحبونه، رحماء بالمؤمنين أشدَّاء على الكافرين، يجاهدون أعداء الله، ولا يخافون في ذات الله أحدًا. ذلك الإنعام مِن فضل الله يؤتيه من أراد، والله واسع الفضل، عليم بمن يستحقه من عباده.

 

12- الخوف منه دون غيره - سبحانه - وبحمده (وَقَالَ اللّهُ لاَ تَتَّخِذُوا إِلـهَينِ اثنَينِ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَارهَبُونِ)[النحل: 51].. وقال الله لعباده: لا تعبدوا إلهين اثنين، إنما معبودكم إله واحد، فخافوني دون سواي.

 

13- يحي ويميت - سبحانه - وبحمده (إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الحَبِّ وَالنَّوَى يُخرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَمُخرِجُ المَيِّتِ مِنَ الحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤفَكُونَ) [الأنعام: 95].. إن الله - تعالى -يشق الحَب، فيخرج منه الزرع، ويشق النوى، فيخرج منه الشجر، يخرج الحي من الميت كالإنسان والحيوان مثلا من النطفة، ويخرج الميت من الحي كالنطفة من الإنسان والحيوان، ذلكم الله أي: فاعل هذا هو الله وحده لا شريك له المستحق للعبادة، فكيف تُصرَفون عن الحق إلى الباطل فتعبدون معه غيره؟

 

14- لا رضى الا رضاه - سبحانه - وبحمده (لاَّ خَيرَ فِي كَثِيرٍ, مِّن نَّجوَاهُم إِلاَّ مَن أَمَرَ بِصَدَقَةٍ, أَو مَعرُوفٍ, أَو إِصلاَحٍ, بَينَ النَّاسِ وَمَن يَفعَل ذَلِكَ ابتَغَاء مَرضَاتِ اللّهِ فَسَوفَ نُؤتِيهِ أَجراً عَظِيماً)[النساء: 114].. لا نفع في كثير من كلام الناس سرّاً فيما بينهم، إلا إذا كان حديثًا داعيًا إلى بذل المعروف من الصدقة، أو الكلمة الطيبة، أو التوفيق بين الناس، ومن يفعل تلك الأمور طلبًا لرضا الله - تعالى -راجيًا ثوابه، فسوف نؤتيه ثوابًا جزيلا واسعًا.

 

15- علمه - جل وعلا - سبحانه - وبحمده (أَلَم تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجوَى ثَلَاثَةٍ, إِلَّا هُوَ رَابِعُهُم وَلَا خَمسَةٍ, إِلَّا هُوَ سَادِسُهُم وَلَا أَدنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُم أَينَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَومَ القِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيءٍ, عَلِيمٌ [المجادلة: 7]

 

ألم تعلم أن الله - تعالى -يعلم كل شيء في السموات والأرض؟ ما يتناجى ثلاثة مِن خلقه بحديث سرٍّ, إلا هو رابعهم بعلمه وإحاطته، ولا خمسة إلا هو سادسهم، ولا أقلٌّ من هذه الأعداد المذكورة ولا أكثرُ منها إلا هو معهم بعلمه في أيِّ مكان كانوا، لا يخفى عليه شيء من أمرهم، ثم يخبرهم - تعالى -يوم القيامة بما عملوا من خير وشر ويجازيهم عليه.. إن الله بكل شيء عليم.

 

16- وعيده - سبحانه - وبحمده في الآخره (وَالَّذِينَ يُؤذُونَ المُؤمِنِينَ وَالمُؤمِنَاتِ بِغَيرِ مَا اكتَسَبُوا فَقَدِ احتَمَلُوا بُهتَاناً وَإِثماً مٌّبِيناً)[الأحزاب: 58].. والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بقول أو فعل من غير ذنب عملوه، فقد ارتكبوا أفحش الكذب والزور، وأتوا ذنبًا ظاهر القبح يستحقون به العذاب في الآخرة.

 

17- النعم منه - سبحانه - وبحمده فيجب التحدث بها وشكره بها(وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضلٍ, عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكثَرَهُم لَا يَشكُرُونَ) [النمل: 73].. وإنَّ ربك لذو فضل على الناس ; بتركه معاجلتهم بالعقوبة على معصيتهم إياه وكفرهم به، ولكن أكثرهم لا يشكرون له على ذلك، فيؤمنوا به ويخلصوا له العبادة.

 

18- واسع الرحمه - سبحانه - وبحمده (قُل يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِم لَا تَقنَطُوا مِن رَّحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذٌّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر: 53].. قل - أيها الرسول - لعبادي الذين تمادَوا في المعاصي، وأسرفوا على أنفسهم بإتيان ما تدعوهم إليه نفوسهم من الذنوب: لا تَيئسوا من رحمة اللهº لكثرة ذنوبكم، إن الله يغفر الذنوب جميعًا لمن تاب منها ورجع عنها مهما كانت، إنه هو الغفور لذنوب التائبين من عباده، الرحيم بهم.

 

19- الرضا منه والرضا عنه - سبحانه - وبحمده (جَزَاؤُهُم عِندَ رَبِّهِم جَنَّاتُ عَدنٍ, تَجرِي مِن تَحتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً - رضي الله عنهم - وَرَضُوا عَنهُ ذَلِكَ لِمَن خَشِيَ رَبَّهُ)[البينة: 8].. جزاؤهم عند ربهم يوم القيامة جنات إقامة واستقرار في منتهى الحسن، تجري من تحت قصورها الأنهار، خالدين فيها أبدًا، - رضي الله عنهم - فقبل أعمالهم الصالحة، ورضوا عنه بما أعدَّ لهم من أنواع الكرامات، ذلك الجزاء الحسن لمن خاف الله واجتنب معاصيه.

 

20- الوعد وعيده منه - سبحانه - وبحمده يوم القيامه(انذاره) (فَكَيفَ إِذَا جَمَعنَاهُم لِيَومٍ, لاَّ رَيبَ فِيهِ وَوُفِّيَت كُلٌّ نَفسٍ, مَّا كَسَبَت وَهُم لاَ يُظلَمُونَ) [آل عمران 25].. فكيف يكون حالهم إذا جمعهم الله ليحاسَبوا في يوم لا شك في وقوعه - وهو يوم القيامة -، وأخذ كل واحد جزاءَ ما اكتسب، وهم لا يظلمون شيئا؟

 

21- لا غضب الا غضبه - سبحانه - وبحمده (أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخطٍ, مِّنَ اللّهِ وَمَأوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئسَ المَصِيرُ) [آل عمران: 162].. لا يستوي من كان قصده رضوان الله ومن هو مُكِبٌ على المعاصي، مسخط لربه، فاستحق بذلك سكن جهنم، وبئس المصير.

 

22- الأمر يسلم له - سبحانه - وبحمده (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلكِ تُؤتِي المُلكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ المُلكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزٌّ مَن تَشَاء وَتُذِلٌّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الخَيرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيءٍ, قَدِيرٌ) [آل عمران: 26]

 

قل - أيها النبي متوجها إلى ربك بالدعاء -: يا مَن لك الملك كلٌّه، أنت الذي تمنح الملك والمال والتمكين في الأرض مَن تشاء مِن خلقك، وتسلب الملك ممن تشاء، وتهب العزة في الدنيا والآخرة مَن تشاء، وتجعل الذلَّة على من تشاء، بيدك الخير، إنك - وحدك - على كل شيء قدير. وفي الآية إثبات لصفة اليد لله - تعالى -على ما يليق به - سبحانه -.

 

23- التفويض له - سبحانه - وبحمده (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَد جَمَعُوا لَكُم فَاخشَوهُم فَزَادَهُم إِيمَاناً وَقَالُوا حَسبُنَا اللّهُ وَنِعمَ الوَكِيلُ) [آل عمران: 173].. وهم الذين قال لهم بعض المشركين: إن أبا سفيان ومن معه قد أجمعوا أمرهم على الرجوع إليكم لاستئصالكم، فاحذروهم واتقوا لقاءهم، فإنه لا طاقة لكم بهم، فزادهم ذلك التخويف يقينًا وتصديقًا بوعد الله لهم، ولم يَثنِهم ذلك عن عزمهم، فساروا إلى حيث شاء الله، وقالوا: حسبنا الله أي: كافينا، ونِعم الوكيل المفوَّض إليه تدبير عباده.

 

24- الذكر له وحده - سبحانه - وبحمده فيذكر كثيرا دون سواه (يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلهِكُم أَموَالُكُم وَلَا أَولَادُكُم عَن ذِكرِ اللَّهِ وَمَن يَفعَل ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الخَاسِرُونَ) [المنافقون: 9]

 

يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، لا تَشغَلكم أموالكم ولا أولادكم عن عبادة الله وطاعته، ومن تشغَله أمواله وأولاده عن ذلك، فأولئك هم المغبونون حظوظهم من كرامة الله ورحمته.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply