اللهم تقبل صالح العمل واغفر ما بدر من الخطايا والزلل


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبعد

كان سلفنا الصالح يدعون ربهم ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أخرى أن يتقبله منهم، على الرغم من أن حياتهم كانت شبيهة بشهر الصيام، فقد كانوا يصومون النهار ويقومون الليل فإذا ماتوا أقبل عيد فطرهم.

 

والواجب علينا أن يتردد فكرنا بين الخوف والرجاء حتى وإن صلينا وصمنا، فقد أثنى الله على أصفيائه وأوليائه بقوله: (كانوا يدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين)

وقال: (ويرجون رحمته ويخافون عذابه)

وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - يقول: \" لو أعلم أن الله تقبل مني سجدة لكان فرحي بالموت أشد من فرح الأهل بقدوم الغائب \"

وذلك لقوله - تعالى -: (إنما يتقبل الله من المتقين) وقوله - سبحانه -: (ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا)

فأنت من الورود على يقين، ومن النجاة منها في شك، فاعمل عمل رجل لا ينجيه إلا عمله، وتوكل توكل رجل لا يصيبه إلا ما كتب له.

واعلم أن المخلص هو الذي يعد ذنوبه كما يعد حسناته، فهذه وتلك توضع في الميزان، ومن خاف شيئا هرب منه، ومن خاف الله هرب إليه، وليس الخائف الذي يبكي ثم يمسح دموعه ولكن الخائف من يترك ما يخاف أن يعاقب عليه.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply