بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالي: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون} [آل عمران: 301]
من هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شهر شعبان
عن أسامة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «شعبان بين رجب و شهر رمضان تغفل الناس عنه ترفع فيه أعمال العباد فأحب أن لا يرفع عملي إلا و أنا صائم». [3711 في صحيح الجامع].
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - يصوم من شهر أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله. وفي رواية: كان يصوم شعبان إلا قليلاً. [متفق عليه].
من دلائل النبوة الرسول - صلى الله عليه وسلم - يخبر بمن يموت في غزوة مؤته.
عن أنس: قال نعى النبي - صلى الله عليه وسلم - زيدًا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيه خبرهم فقال أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب، ـ وعيناه تذرفان ـ حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله يعني \" خالد بن الوليد\" حتى فتح الله عليهم. [رواه البخاري]
من فضائل الصحابة
الرسول - صلى الله عليه وسلم - يخبر عليًا بفضل أبي بكر وعمر
عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي ما داما حَيَّين. [ابن ماجة]
من فضائل شهر شعبان:
عن أبي موسى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله - تعالى - ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن». [سنن ابن ماجه]
حكم ومواعظ
عن أبي قلابة قال: إذا بلغك عن أخيك شيء تجد عليه فيه فأطلب له العذر بجهدك، فإن أعياك فقل: لعل عنده أمراً لم يبلغه علمي.
وعن بلال بن سعد قال: أخ لك كلما لقيك ذكرك بحظك من الله - عز وجل - خير لك من أخ كلما لقيك وضع في يدك ديناراً.
وعن عبيد بن عمير قال: من حق الجار عليك أن تعرفه معروفك وتكف عنه أذاك ومن حق القرابة أن تصله إذا قطعك، وتُعطِيَه إذا حرمك وإن أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة وإن أنقص الناس عقلاً من ظلم من هو دونه. [شعب الأيمان].
من علامات البر:
قال ذو النون: ثلاثة من أعلام البر: بر الوالدين بحسن الطاعة لهما ولين الجناح وبذل المال، وبر الولد بحسن التأديب لهم والدلالة على الخير، وبر جميع الناس بطلاقة الوجه وحسن المعاشرة. [شعب الأيمان]
من دعائه - صلى الله عليه وسلم -:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى على الجنازة قال: «اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان. اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده». [الترمذي].
تحذيرات نبوية..!
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كل أمتي معافى إلا المجاهرين» وإن من المجانة أن يعمل الرجل عملا بالليل ثم يصبح وقد ستره الله.فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه.
والمجاهرة: الإعلان بالمعصية والفسق.
والمجانة: الاستهتار وعدم المبالاة. [متفق عليه]
من مصائد الشيطان:
الشيطان بالرصيد للإنسان على طريق كل خير فالشيطان أحرص ما يكون على صد الإنسان عندما يهم بالخير أو يدخل فيه، فهو يشتد عليه حينئذ ليقطعه عنه، وفي الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إن شيطانا تفلت عليَّ البارحة فأراد أن يقطع عليَّ صلاتي.. الحديث» وكلما كان الفعل أنفع للعبد وأحب إلى الله - تعالى -كان اعتراض الشيطان له أكثر. [إغاثة اللهفان]
من آثار المعاصي:
حرمان دعوة رسول الله ودعوة الملائكة، فإن الله - سبحانه - أمر نبيه أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات وقال-تعالى: {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم (7) ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم (8) وقهم السيئات....} فهذا دعاء الملائكة للمؤمنين التائبين المتبعين لكتابه وسنة رسوله، الذين لا سبيل لهم غيرهما، فلا يطمع غير هؤلاء بإجابة هذه الدعوة إذا لم يتصف بصفات المدعو له بها. [الجواب الشافي]
من الطب النبوي:
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن من خير أكحالكم الإثمد، إنه يجلو البصر وينبت الشعر».
والإثمد هو حجر الكحل الأسود ويؤتى به من أصفهان وهو أجود أكحال العين، ينفع العين ويقويها ويشد أعصابها وينفي أوساخها ويجلوها. [الترمذي]
الكـــبر.. !
عن أبي وهب قال: سألت ابن المبارك: ما الكبر قال: أن تزدري الناس، قال: وسألته عن العجب. قال: أن ترى عندك شيئاً ليس عند غيرك. قال: ولا أعلم في المصلين شيئاً شر من العجب. [صفة الصفوة]
بدع بعض الناس في شهر شعبان
دعاء ليلة النصف من شعبان وقيام ليلتها وصيام نهارها، فلم يثبت حديث صحيح في تخصيص ليلة النصف من شعبان بدعاء معين أو صلاة مخصوصة أو صيام تلك الليلة وكل ما ورد من قيام وصيام في تلك الليلة أحاديث ضعيفة حذر منها العلماء. فقد أنكر هذا أكثر العلماء من أهل الحجاز منهم عطاء وابن أبي مليكة وفقهاء المدينة وأصحاب مالك وقالوا ذلك كله بدعة وقال النووي: صلاة رجب وشعبان بدعتان منكرتان. وقال شارح الإحياء: وهذه الصلاة المشهورة في كتب المتأخرين من الصوفية ولم أر لها ولا لدعائها مستندًا صحيحًا في السنة، إلا من عمل المشايخ. السنن والمبتدعات] .
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد