كيف تشكرين ربك ..؟!


بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل تريدين أن تشكري الله أختي في الله على نعمة التي أنعم بها عليكِ..؟؟!!

إذا تعالي معي.. !!

 

فإن أردتِ شكر الله على نعمة البصر.. فانظري إلى ضرير حُرِم نعمة البصر ثم أغمضي عينيك قليلا وتخيلي نفسك مكانه وأنك غير قادرة على رؤية ما تعودتِ النظر إليه.

حينها وحينها فقط ستجدين نفسك تشكرين الله على نعمة البصر التي أنعم الله عليك بها لتحيي حياة السعداء وتستغليمها فيما يرضيه.

 

وإن أردتِ شكره على نعمة السمع.. فانظري إلى أصم وتخيلي أنكِ لن تستطيعي بعد اليوم أن تستمعي لأحبتك ولن تتمكني من الاستمتاع بآياته.. حينها وحينها فقط ستشكرين ربك الذي تفضل عليك بهذه النعمة.

 

وإن أردتِ شكر الله على نعمة النطق.. فانظري إلى من أُصيب بالخرس وتخيلي ولو للحظة أنكِ لن تستطيعي أن تحدثي أحبتك بما يجول في خاطرك و أنكِ ستُحرمي من رفع الصوت بآيات الله.. حينها وحينها فقط ستجدين نفسك تشكرينه بصوت عال يسمعه من حولك لعل صوتك يصل إليه فيحفظ عليك تلك النعم.

 

وإن أردتِ شكره على نعمة الذوق.. والشم.. و و و و و و و فيكفيكِ أن تتفكري أنكِ فاقدة لها لتلجئي إليه في كل حين وتشكريه وتبالغي في شكره أن أنعم عليكِ بها

 

قال - تعالى -((وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها)) الآية.

 

فلك الحمد ربي كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.

فلو عشت مع عمري عمرا مضاعفا أضعافا كثيرة ما استطعت شكرك على نعمة واحدة من تلك النعم.

 

فأنا أتذكر قصة العابد والذي قضى من عمره ثمانين عاما في العبادة حيث خيره الله أن يدخله الجنة إما بعمله أو برحمة ربه.. فاختار أن يدخلها بعمله..

عندها أمر الله ملائكته بأن يضعوا نعمة البصر لذلك العابد في كفةº وعبادة الثمانون عاما في الكفة الأخرى..

فرجحت كفة البصر فاستغفر العابد ربه وطلب أن يدخل الجنة برحمة ربه فأدخله برحمته

اللهم عاملنا برحمتك. 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply