بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي في الله...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.....
كم مرة استغفرتي اليوم من ذنوبك؟؟
هل دعوتي الله - عز وجل - أن يوفقك للتوبة و الإنابة و الرجوع إليه ؟؟
هل استشعرتي بنعمة الله - عز وجل - عليكِ أن مد لكِ في عمرك حتى تستغفري على ذنوبك و تقصيرك في حق الله؟؟
أخيتي.. لقد أعطاكِ الله - عز وجل - فرصة عظيمة و منحة جليلة.. ألا و هي الاستغفار فتخيلي لو أن كل ذنوبك تكتب عليكِ و أنه لا سبيل للرجوع و التوبة و الخلاص مما علق بكِ من ذنوب و معاصي !!!!
تخيلي لو أن هذا حالنا لهلكنا جميعاً
.......
فاللهم لك الحمد أن منحتنا هذه النعمة العظيمة
اللهم لك الحمد أن أعطيتنا هذه الفرصة الثمينة
اللهم لك الحمد إنك أنت الغفور الرحيم
و الاستغفار هو طلب المغفرة، و المغفرة هي وقاية شر الذنوب مع سترها، أي أن الله - عز وجل - يستر على العبد فلا يفضحه في الدنيا و يستر عليه في الآخرة فلا يفضحه يوم العرض عليه و يمحو عنه عقوبة ذنوبه بفضله و رحمته
فكلنا يحتاج إلى هذا الستر و هذه المغفرة و من منا بلا ذنوب و معاصي
ما أحلمك عنا يا الله
ما ألطفك بنا يا كريم يا ودود و قد كثر ذكر الاستغفار في القرآن الكريم فتارة يؤمر به كقوله - تعالى - \" و استغفروا الله إن الله غفور رحيم \"
و تارة يمدح أهله كقوله - تعالى -\" و المستغفرين بالأسحار \" و تارة أخرى يذكر أنه يغفر لمن استغفره \" و من يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً \"
و قال - صلى آله عليه و سلم- : قال الله - تعالى -: يا ابن آدم إنك ما دعوتني و رجوتني غفرت لك على ما كان منك و لا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم إنك لو آتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة \"
و قال - صلى الله عليه وسلم - \" والله إني لأستغفر الله و أتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة\"
يستغفر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في اليوم أكثر من سبعين مرة و هو قد غفر الله له ما تأخر من ذنبه و ما تقدم.... فما بالنا نحن؟؟ نحن المذنبون الغافلون ... نحن أحوج ما نكون إلى الاستغفار.... اللهم اغفر لنا و ارحمنا يا أرحم الراحمين
و لما قسا قلبي و ضاقت مذاهبي *** جعلت الرجا مني لعفوك سلما
تعـاظـمنـي ذنبـي فلـما قرنـتـه *** بعفوك ربي كان عفوك أعظم
عن عائشة - رضي الله عنها -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - \" طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً \"
قال على - رضي الله عنه -: عجبت لمن يهلك و معه النجاة، قيل: و ما هي، قال (الاستغفار)
و روى عن لقمان أنه قال لابنه: يا بني عوّد لسانك.... اللهم اغفر لي.. فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً
و قال الحسن: أكثروا من الاستغفار في بيوتكم و على موائدكم و في طرقكم و في أسواقكم و في مجالسكم و أينما كنتم فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة
و قال علي - رضي الله عنه -: ما ألهم الله - سبحانه وتعالى-عبداً الاستغفار و هو يريد أن يعذبه
و قال قتادة - رحمه الله -: إن هذا القرآن يدلكم على دائكم و دوائكم فأما دائكم فالذنوب و أما دواؤكم فالاستغفار
. فأكثري أخيتي من الاستغفار و اجعلي لسانك لا يفتر من قول اللهم اغفر لي و تب علىّ إنك أنت التواب الرحيم
و اعلمي أنه مهما كثرت ذنوبك فعفو الله - عز وجل - أعظم منها
أختي في الله.... لا تظني أن الاستغفار للعصاة أصحاب الكبائر فقط و لكن كل واحدة منا مهما كانت عبادتها و تقواها فهي أحوج ما تكون للاستغفار فهذا رسولنا و قدوتنا - صلى الله عليه وسلم - يقول \" إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة\" و عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: إن كنا لنعد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المجلس يقول \" رب اغفر لي و تب عليّ إنك أنت التواب الرحيم \" مائة مرة
اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً و لا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك و ارحمني إنك أنت الغفور الرحيم
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد