المبادرة إلى الخيرات


بسم الله الرحمن الرحيم

 

· أن أبا مسلم الخولاني سمع رجلاً يقول: سبًقَ اليوم فلان. فقال: أنا السابق. قالوا: وكيف يا أبا مسلم؟ قال: أدلَجتُ من داريا فكنتُ أولَ من دخل مسجدكم.

 

· جاء ابن الكواد إلى الربيع بن خيثم فقال: دُلني على من هو خير منك. قال: نعم من كان منطقهُ ذكراً، وصمته تفكراً، ومسيره تدبراً، فهو خير مني.

 

· قال أبو إسحاق السبيعي: يا معشَر الشباب، اغتنموا، يعني قوتكم وشبابكم، فلما مرت بي ليلة إلا وأنا أقرأ فيها ألف آية، وإني لأقرأ البقرة في ركعة، وإني لأصوم الأشهر الحرم وثلاثة أيام من كل شهر والاثنين والخمسين.

 

· عن ابن مهدي: كنا مع الثوري جلوساً بمكة فَوَثَبَ وقال: النهارُ يعمل عمله.

 

· كان أبو بكر النهشي صالحاً يَثِيبُ للصلاة في مرضه، ولا يقدر فيقال له، فيقول: أبادر طَي الصحيفة.

 

· قال صفوان بن عمرو: كان خالدُ بن معدان إذا أمر الناس بالغزو، كان فسطاطُه أولَ فسطاط بدابق.

 

· حدثنا أحمد بن صالح: قال لي الشافعي: تَعَبد من قبل أن ترأس، فإنك إن ترأست، لم تقدر أن تتعبد.

 

· حدثنا غالب القطان، قال: كنا ندعو في الزمن الأول، نقول: اللهم ارزقنا علم الحسن، وورع ابن سيرين، وحفظ قتادة، وعقل بكر بن عبد الله المزني، وعبادة ثابت البناني، وزهد مالك بن دينار، رحمة الله عليهم.

 

· أنشدني محمد بن طاهر الرِقي:

 

ليس في كل حالةٍ, وأوانِ *** تتهيأُ صناعُ الإحسانِ

 

فإذا أمكنت فبادر إليها *** حذراً من تَعَذُرِ الإمكانِ

 

· وقال أبو الحسن الجراحي: ما جئت إبراهيم بن حماد الأزدي إلا وجدته يقرأ، أو يصلي.

 

· وقال أبو علي الثقفي: هوذا أنظرُ إلى طريقِ نجاتي مثلَ ما أنظر إلى الشمس، وليس أخطو خطوة.

 

· قال: وكان أبو النصر الطوسي إماماً عابداً، بارع الأدب، رأيت في مشايخي أحسن منه، وكان يصوم الدهر ويقوم ويتصدق بما فضل من قوته، وكان يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر.

 

· أنشدني أبو المعالي مسعود بن محمد الفقيه:

 

يقولون: أسباب الفراغِ ثلاثةٌ *** ورابعُها خَلوهُ وهو خيارُها

 

وقد ذكروا أمناً ومالاً وصحة *** ولم يعلموا أن الشباب مدارها

 

· قال أبو المظفر السبط: اقتنى ابن نجية أموالاً عظيمة، وتنعم تنعماً زائداً، بحيث أنه كان في داره عشرون جارية للفراش، تساوي كل واحدة ألف دينار وأكثر، وكان يعمل له من الأطعمة ما لا يعمل للملوك، أعطاه الخلفاء والملوك أموالاً جزيلة. قال: ومع هذا مات فقيراً كفنه بعض أصحابه.

 

· وقال ابن الجوزي (أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين): إنما طالت أعمارُ الأوائل لطول البادية، فلما شارفَ الركبُ بلدَ الإقامة، قيل: حثوا المطايا.

 

· قال الدبيثي: كان المستنجد بالله الخليفة يقول الشعر، ونقش خاتمه: من أحب نَفسَه عَمِلَ لها.

 

· قال: وكان ابن عساكر مواظباً على صلاة الجماعة وتلاوة القرآن، يختم كل جمعة، ويختم في رمضان كل يوم، ويعتكف في المنارة الشرقية، وكان كثير النوافل والأذكار، يحي ليلة النصف والعيدين بالصلاة والتسبيح، ويحاسب نفسه على لحظة تذهب في غير طاعة.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply