بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الإخوة والأخوات..لما لا نعطي أعيننا حظها من العبادة، فإن هذه الأعين قد مضى عليها سنين وهي تعصي الله - عز وجل - وتتمنى أن تعبد..إلا أننا لا نعطيها الفرصة لذلك..
فلنترك لأعيننا المجال لأن تعبد الله قليلا.. ولنتأمل في خلق الله، ولننظر في ملكوت السماوات، وجمال خلقها، وبديع صنعها، عملا بقوله - تعالى -: (أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج) الله أكبر..
أنظروا وتأملوا أيها الأحبة كيف يداعب هذا الكلام عقولنا وقلوبنا، فهل نَظَرتَ يوما إلى السماء ورأيت فيها شقاً أو ثقبا.. (الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت)، (تفاوت) يعني: أيٌّ نقص أو أيٌّ أمرٍ, سيء ليس طبيعيا..
(فارجع البصر) أنظر ثانية (هل ترى من فطور) أرأيت أي خطأ، أرأيت أي ثقب، أو تصدع في السماوات (فارجع البصر هل ترى من فطور.. ثم ارجع البصر كرتين)
انظر مرتين أيضا (ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير)، لم ولن تجد أي خطأ في خلق الله - عز وجل - وتبارك.. فسبحان الباري القائل: (وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون)..
فكلما عشتَ مع هذه المعاني كلما عبدته أفضل، وكلما تعلقت به أكثر، وكلما تأنسُ به أكثر.. وكلما نظرتَ إلى الخلق زهدت بهم مهما كانت قوتهم وجبروتهم، فهل أخافُ وأجزع من مخلوقٍ, وأنسى خالق السماوات والأرض.. !؟
إذاً أُنظر كيف تربي العقيدة في قلبك، أرأيت كيف يُثمر جمال خلق الله في قلبك حين تفكرت.. وهذا التفكر الذي نتكلم عنه..
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد