بسم الله الرحمن الرحيم
دلوني على عمل يقيني من الذنوب؟
العمل الذي يقي من الذنوب من أهمه إقامة الصلاة لقول الله - تعالى – ( اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء) (العنكبوت: 45)، فإذا أقام الإنسان صلاته بأن أتى بها كاملة بشروطها وأركانها وواجباتها وما أمكنه من مستحباتها ومن أهم وسائل إقامتها الخشوع فيها وهو حضور القلب وعدم تحديث النفس والوساوس والهواجس، فإنها من أسباب منعه عن كبائر الذنوب وصغائرها.
وكذلك أيضاً من أهم الأسباب قراءة ما يتحصن به من الشياطين كقراءة آية الكرسي (( الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم ))255 (البقرة)، فإن من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح، وكذلك أيضاً إذا هم بالذنب فإنه يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم لقوله - تعالى – (( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم )) 200 (الأعراف).
الصدقة على مساكين البيت الحرام
هل تجوز الصدقة على المساكين الموجودين في بيت الله الحرام؟
الصدقة في المسجد الحرام وفي غيره من الأماكن لا بأس بها.
ومن المعلوم أن أهل العلم يقولون إن الحسنة تضاعف بالمكان الفاضل.
ولكن الأمر الذي يهم المرء هو هل هؤلاء الفقراء الذين يتظاهرون بالفقر هم فقراء حقيقة؟ هذا هو الذي يشكل على المرء ولكن إذا غلب على ظن الإنسان أن هذا فقير فأعطاه فإنها مقبولة ولو تبين بعد ذلك أنه غني.
وعليه فالصدقة على هؤلاء لا بأس بها ولو في المسجد الحرام، إلا إذا علم أن في ذلك مفسدة وأن إعطاءهم يوجب كثرتهم ومضايقتهم للناس في المسجد الحرام فحينئذٍ, يتوجه بأن يقال لا يُعطون لما في هذا من السبب الموصل إلى هذا المحظور.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد