بذرة الخوف


بسم الله الرحمن الرحيم

 

المحتشمة

هي بذرة تزرعها في قلبك أيها الأخـت الكريمــة.. فتنمو وتترعرع فما يزيدك إلا تقوى وورع من الله - تعالى -.. وكلما سقيت هذه البذرة بدموع الوجل كنت من الآمنين يوم الوقوف أمام الله عزوجل، قال - تعالى -: {ولمن خاف مقام ربه جنتان} [الرحمن: 45].

ما أكرمك يا مولاي!

تهب عبدك جنتان من ذهب ومن فضة..

 

ترى ما هو الخوف؟

هو اليقين بأن الله يراك في حلك وترحالك، ويعلم خبايا نفسك، فلا تجعل الله أهون الناظرين إليك.

اقطع حبل كل شك، و تمسك بحبل الله الممدودº لتأخذك الطمأنينة إلى أبعد الحدود.. وتيقن بأن الله معك ولن يضيعك.

مسكين حالك أيها الإنسان.. تتشبث بحبال الدنيا الفانية، تخاف الفقر والمرض... فأين الخوف من النار التي ليس منها خلاص ولا فرار؟

كما قال يحيى بن معاذ: (مسكين ابن آدم لو خاف النار كما يخاف الفقر دخل الجنة).

أيها القلب المؤمن.. القلب المثخن بالمحن:

مهما ضاق بك سجن الدنيا فاعلم أن الجنة هي مقرّك وحريتك الأبدية، وإنك كلما ازددت تقوى ازددت درجات.. وكلما ازددت درجات ظفرت بأعلى الجنات.

جعلني الله وإياكم ممن يخاف الله، ولا يرجى من هذه الدنيا إلا عفوه ورضاه..

 

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply