بسم الله الرحمن الرحيم
قبل أن نبدأ.. عليك أن تتأكد من خلو الغرفة و إحكام غلق الباب، الآن هل أنت مستعد؟
أسألك بالله لماذا أغلقت الباب؟ أتخاف أن يراك أحد أفراد أسرتك وأنت تشاهد تلك المواقع الإباحية، ثم يفتضح أمرك فيكتشف الجميع هذا الجانب المظلم من شخصيتك؟
أخي: أتعلم أنك لست وحدك الآن! نعم تلفت يمنة ويسرة أتعلم أن معك ملكان يراقبانك ويسجلان كل ما تفعله أتعلم أن الشياطين يملئون غرفتك مشجعين لك تارة وساخرين تارة أخرى؟ أتعلم أن الله الذي خلق لك جوارحك يراك الآن وأنت تستخدم نعمه في معصيته؟
زفرات ساخنة تخرج من صدرك الضيق لتعبر عن عدم رضاك عما تفعل أليس كذلك؟
أخي: أتخشى الناس ولا تخشى الله ألم تقرأ قوله - تعالى -:\"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون\"النور (30)؟ فلم تستمر؟؟
أخي في الله: لقد اجتهدت و اقتطعت من وقتك هذه الساعات وكتبت في الباحث تلك العبارات Sex – Arabic sex – sex movies – sex photos – سكس عربي – جنس
ثم عثرت على هذه الرسالة!! أتعتقد أن ذلك الأمر تم صدفة؟ لا لقد هداك الله لهذه الصفحة لتكون بمثابة الإنذار الأخير لك للتوقف عن هذه المعاصي وتتوب فتنجو أما أن تتجاهلها وتستمر في عصيانك ولكن! عليك أن تضمن بقاءك حياً حتى تنته وتأمن من مكر الله الذي قد يصيبك بالشلل وأنت تشاهد ما تشاهد!! واعلم بأن هذه الرسالة ستكون حجة عليك يوم القيامة.
أخي لقد مات أحدهم في غرفته وبعد كسر الباب وجده أهله عارياً وأمامه مجلات إباحية فهل تتمنى هذه الميتة؟ قد تقول: أن رحمة الله واسعة، و باب التوبة مازال مفتوحاً، وأن ما تفعله لا يصل لحد الزنا وووو كلها مبررات شيطانية لتحقير الذنب و قيل قديماً:\"لا تنظر لصغر المعصية وانظر لعظمة من عصيت\".
أخي في الله: هذه الرسالة الموجزة خرجت من قلب أخ لك في الله أرجو أن تدخل قلبك فتطرد الشيطان منه.. أخي لا سعادة مع معصية، ولا توفيق بل هم وندم وقلق أليس كذلك؟ فأنت عبد ذليل لشهوتك فقم واكسر هذه القيود بطاعة الله، انتشل نفسك من هذا المستنقع الشيطاني، شمر عن ساعديك، امتط صهوة الإرادة، وتسلح بالإيمان رافعاً راية التوبة النصوح، وانضم لركب التائبين ويكفيك فضلاً أن تعلم بأن الله يفرح لتوبتك فرحاً شديداً..فهل تحب الله؟ فلا تعصه إذن؟
أخي في الله: كيف الخلاص؟ عليك بعد إعلان التوبة أن تلجأ لله بالدعاء ادع الله أن يسخر جوارحك لطاعته، وأن يمدك بجند من عنده يعينوك على محاربة شهوتك، أسأل الله أن يجعل لك مخرجاً من محنتك اشك له ضعفك، واستعن به فلا حول ولا قوة إلا بالله..
أخيراً يا أخي الحبيب لا تنسانا بالدعاء إن وفقنا الله بإعانتك على التخلص من هذه المعصية، وكن سبباً لهداية غيرك.نسأل الله أن يبدلك خيراً في الدنيا والآخرة، وأن يثبتك على دينه ثباتاً لا زلل من بعده هو أهل ذلك والقادر عليه.
و صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد