من هم الذين يحبهم الله


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: (إذا أحب الله - تعالى - العبد نادى جبريل إن الله - تعالى - يحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل فينادي أهل السماء إن الله - تعالى - يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم أهل الأرض فيكتب له القبول …

 

من أراد الرقي والصعود إلى منزلة من يحبهم الله ويحبونه يلزم أن يكون من ذوي الإيمان الصادق القوي الذي يدفع صاحبه إلى العمل الصالح وإلى المسارعة في عمل الخيرات، الإيمان الذي يقربه إلى حب الله - تعالى - له ويبتعد به عن كل ما لا يرضي الله.أول ما يهم به المؤمن في طريق سعيه للفوز بحب الله له التقرب إلى الله بما افترضه عليه من عبادات وواجبات من الصلاة والصوم وزكاة وحج وجهاد وغير ذلك ثم التقرب إلى الله بالنوافل كما ورد بالحديث القدسي قال - تعالى -:(ما تقرب إلي عبدي بشيء أفضل مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه وإن استغاث بي لأغيثنه).

 

أرشدنا الله لنفوز بحبه قال - تعالى - (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)، إن كنا ممن يحبهم الله ويحبونه فعلينا اتباع الرسول الحبيب - عليه الصلاة والسلام- وعلينا مجاهدة أنفسنا ليتحقق لنا مثل هذه الصفة فمحبة العبد لربه تتحقق باتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم - واتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم - يوصل إلى محبة الرب لعبده ومغفرته.

 

1. إن الله يحب المحسنين.

2- يحب التوابين.

3- يحب المتطهرين.

4- والله يحب الصابرين.

5- إن الله يحب المتوكلين.

6- واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين.

 

والعكس من ذلك …

 

1- والله لا يحب الظالمين.

2- إن الله لا يحب المعتدين.

3- والله لا يحب المفسدين.

4- إن الله لا يحب الخائنين.

5- إنه لا يحب المتكبرين.

 

من أدلة الحب الصادق المسارعة إلى الخيرات والسبق إلى الطاعات يقول الله - تعالى-:\" أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون\"،فبالحب الصادق يشعر الإنسان بالراحة في الصلاة، وينتظر دخول وقتها برغية وإقبال كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول: (أرحنا بها يا بلال)، ومن أدلة الحب الصادق كثرة السجود فأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، والإكثار من الدعاء، والاستماع إلى كلام من يحب والإنصات له، وترداد كلامه ونعني بذلك أن يكون عندنا الإقبال على تلاوة كلام الله، والاستماع إليه بحضور القلب والتدبر والتأثر والتعرف على كل ما يريده الله منا وما يرشدنا إليه لصالحنا في الدنيا والآخرة، وكما هو معروف إن القرآن نور وهدى ورحمة وموعظة وشفاء... إلى آخر صفات القرآن وما أشد حاجتنا لأن ننهل من هذه الصفات.

(وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply