بسم الله الرحمن الرحيم
شابٌ صغير في السن، هداه الله وكان بيته مليئاً بالمنكرات والمعاصي، وكان أبوه لا يصلي فأراد أن يدعوه فلم يستجب له أبوه، فأتى إلى إمام المسجد يبكي عنده ويقول إن أبي يعصي الله ولا يصلي وقد حاولت دعوته فلم يستجيب لي فماذا أفعل؟
فقال له الإمام: إذا كنت في الثلث الأخير من الليل فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم صلي ركعتين، ثم ادعُ الله - عز وجل - أن يهدي أباك..فكان الشاب يفعل هذا الفعل كل ليلة وفي إحدى الليالي قام الشاب ليصلي..
فدخل الأب المنزل بعد فترة عصيان ولا أحد يدري به، فسمع صوت بكاء في إحدى الغرف واقترب منها ينظر، فإذا ابنه الصغير قائم يصلي وقد رفع يديه إلى الله ويقول: اللهم اهدي أبي، اللهم اشرح صدر أبي للإسلام، اللهم افتح قلب أبي للهداية.
فانتفض الأب لما سمع هذا الكلام، واقشعر جسده وخرج من الغرفة فاغتسل، ثم رجع والابن على حاله فصلى بجانبه ورفع يديه، والابن يدعو اللهم اهدي أبي.. والأب يقول: آمين.. اللهم افتح قلب أبي للهداية والأب يقول: آمين.
فلم انقضت الصلاة التفت الابن فإذا أبوه يبكي فحضنه فتعانقا يبكيان إلى الصباح وكانت بداية هداية للأب.
من فوائد القصة:
- علي الإنسان أن يثبت على الحق مهما كانت الفتن المحيطة به.
- أن يحرص الإنسان على الاستشارة من أهل الاختصاص والخبرة.
- على الداعية أن يصبر وألا يستعجل النتائج وليعلم أنه في تجارة رابحة مع الله جلا وعلا.
- من أعظم الأوقات لإجابة الدعاء ثلث الليل الأخير.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد