بسم الله الرحمن الرحيم
روى الإمام مسلم - رحمه الله تعالى - في: \"الصحيح\" (3/1424) من حديث سيدنا أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: \"لو أتيتَ عبد الله بن أُبيّ\" قال: \" فانطلق إليه، وركب حماراً. وانطلق المسلمون، وهي أرض سَبَحَة ـ الأرض المالحة التي لا تُنبِت ـ. فلما أتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: \"إليك عني فوالله لقد آذني نتنُ حمارك! \" قال: فقـال رجل من الأنصار: \"والله! لحمار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أطيب ريحاً منك\". قال الإمام النووي رحمه لله - تعالى - في: \"شرح مسلم\" (12/159): \"وفي الحديث بيان ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - من الحلم والصفح والصبر على الأذى في الله - تعالى -، ودوام الدعاء إلى الله - تعالى - وتألّف قلوبهم. والله أعلم\" أ. هـ.
جاء في: \"إنباء الغمر\" (8/192) للحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - في ترجمة (علي بن مرزوق العجمي الربعي) أنه ذكر عن كمال الدين إبراهيم بن محمد الطيببي: \" أن بعض أمراء المغول تنصَّر، فحضر عنده جماعة من كبار النصارى والمغول، فجعل واحد منهم يَتَنَقَّص النبي - صلى الله عليه وسلم - وهناك كلب صيد مربوطة فلما أكثر من ذلك وَثَبَ عليه الكلب فخمشه، فخلصوه منه، وقال بعض من حضر: هذا بكلامك في محمد. فقال: كلا بل هذا الكلب عزيز النفس رآني أُشير بيدي فظنّ أني أريد أن أضربه. ثم عاد إلى ما كان فيه. فأطالº فوثب الكلب عليه مرة أخرى، فقبض على زَردمته ـ أي: بلعومه ـ فقلعها، فمات الرجل من ساعته فأسلم بسبب ذلك نحو أربعين ألفاً من المغول \" ا. هـ
جاء في: \"مناقب الإمام أحمد\" (ص/289) لابن الجوزي - رحمه الله تعالى -:
\"قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: لما قَدِمَ أبو زرعة ـ أي: بغداد ـ نزل عند أبي، فكان كثير المذاكرة له، فسمعتُ أبي يوماً يقول: ما صَلَّيتُ اليوم غيرَ الفرض، استأثرتُ بمذاكرة أبي زُرعة على نوافلي\".
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد