بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال:
أنا شاب أعزب تخرجت بدبلوم حاسب آلي، ثم توظفت بإحدى الشركات براتب مناسب، ولي الرغبة الشديدة في الدراسة بأمريكا عن طريق البعثات الحكومية لنيل درجة البكالوريوس، وأصبحت فكرة الابتعاث تشغل تفكيري، ما رأي فضيلتكم هل أستمر في وظيفتي وأتزوج وأستقر أم أدرس في الخارج، راجياً منكم النصح والتوجيه.
الإجابة:
باب الابتعاث للدول الكافرة باب شرّ فتح على الأمة، وبخاصة في هذا الزمن، ولا شك أن لهذا الأمر من المفاسد ما لا يخفى، وذلك أن أمريكا التي أغلقت أبوابها بعد أحداث سبتمبر، حتى صعب على من يدرس فيها زيارة أهلهم أو الرجوع إليها إذا هم زاروا أقاربهم، فإذا هي تفتح الباب على مصراعيه لصغار السن بنين وبنات مما لا تخفى أهدافه على كل ذي عقل وبصيرة، وأكد هذا الأمر عدد من الذين ذهبوا إلى هنالك.
ولو أن الأمر اقتصر على التخصصات النادرة، وما تحتاج إليه البلاد، لكان في الأمر سعة، أما ما يجري الآن فيحدث الريبة والشك.
مع العلم أن الإقامة في بلاد الغرب لا تجوز إلا لحاجة أو ضرورةº لحديث \"أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين، لا تراءى نارهما\" رواه أبو داود والترمذي وحسنه الألباني.
وقد صدرت الفتاوى من كبار علمائنا بذلك، والأمر الواقع لا حاجة ولا ضرورة، حيث إن عدداً من المقبولين في جامعات بلادنا ترك الجامعة وذهب إلى هناك، والله المستعان.
فأنصح الآباء والأمهات ألا يأذنوا لأبنائهم بذلك، وأنصح الشباب أن يلتحقوا بجامعاتهم ففيها الخير والبركة، وأنصح المسؤولين أن يتقوا الله، ويغلقوا هذا الباب الذي لا تخفى عواقبه، وأن يقتصر الابتعاث على التخصصات النادرة ومع الشروط والضوابط المعتبرة سابقاً، حيث يكون قد تخرج من الجامعة ويقدم المتزوج على غيره ونحو ذلك، والله المستعان.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد