بسم الله الرحمن الرحيم
الإنسان الناجح والنموذج القيادي:
الصفة الأولى: المحافظة على الصحة وتحديد الأهداف على الدوام تجعلك في شباب دائم إن شخصيتك وحياتك وصحتك في أولى أيام حياتك أمور تستطيع صيانتها وتقويتها وتعزيزها باستمرار، وذلك بالمزيد من في معرفة نفسك وبالمزيد في المعرفة عن طريق الدراسة والمطالعة والتعرف على الآخرين وعلى مختلف الآراء والأفكار ووجهات النظر والأبحاث والعلوم وما يدور حولك في هذا العالم من تقدم علمي وتكنولوجي وأحداث.
الصفة الثانية: التخطيط السليم والدقة في الأداء في جميع مراحل الحياة التخطيط بالنسبة لطالب لا يزال على كرسي الدراسة:
أ السعي إلى الظفر بالنجاح في حياتك المدرسية بدرجة جيدة على الأقل والنجاح هنا يستلزم الاستغلال لكامل طاقتك الطبيعية، ولتحقيق ذلك عليك أن تضع برنامجا يوميا يحدد أوقات القيام بواجباتك المدرسية ومطالعتك الدراسية على أكمل وجه مع الأخذ بعين الاعتبار تخصيص وقت للترفيه بعد الانتهاء من واجباتك المدرسية على أن لا يؤثر كل ذلك على مواعيد نومك وراحتك البدنية والفكرية وبحيث يؤديان إلى إرضاء الجسد والروح والعقل: على أن يؤخذ بعين الاعتبار العلاقات الاجتماعية المريحة والمحببة لأنفسنا مع أناس طيبون وصادقون ومخلصون ومستقيمون ومن ذوي الأخلاق الحميدة.
ب التهيؤ والتحضير لتحديد أهدافك المستقبلية قبل الدراسة الثانوية وأثناءها. لا بد من تحديد أهدافك المستقبلية وأن تخطط لذلك أثناء الدراسة. ولكي يكون تحديد أهدافك واضحا يجب قبل كل شيء أن تعرف رغباتك ومقدرتك على تحقيق تلك الرغبات.
ج محاولة فهم العالم الذي تعيش فيه: هذا يتطلب منك أن تتعلم وتعرف كيف تتعامل مع الناس وتذكر دائما أن هؤلاء الناس الذين تتعامل معهم هم بشر مثلك لهم نفس الغرائز والدوافع وعليك تقدير ظروف الآخرين والتعامل مع كل فئة من الناس باحترام وحب ومعرفة النواحي النفسية لكل فئة والتعامل باستقامة و أمانة وشرف وتقديم المساعدة لمن يحتاجها طالما بالإمكان عمل ذلك وعدم الإساءة للآخرين وتجنب الأشرار والسيئين من الناس وتجنب الحقد والكراهية لأي كان لأن ذلك يضر بك أكثر مما يضر بهم، وتحلى على الدوام بروح المحبة والتسامح والابتسام.
التخطيط السليم والدقة في الأداء لجميع الناس الذين دخلوا معترك الحياة العلمية بصفة عامة.
العمل على فهم العالم الذي تعيش فيه والتعامل معه بشكل واقعي وموضوعي بعيدا عن الأحلام والخيال وان يكون هذا التعامل بأمانة وصدق مع النفس وباستقامة والتزام بالمبادئ والمثل العليا وبالصراحة والوضوح وبالمحبة و الوفاء وبعيدا عن الأشرار وللسيئين من البشر.
الخطوط العريضة للتخطيط السليم والدقة في العمل بصفة خاصة.
يمكن تقسيم العاملين والمنتجين في المجتمع إلى فئتين فيما يتعلق بالتخطيط السليم والدقة بالعمل من خلال القواعد الرئيسية الواجب اتباعها لكل فئة في أداء الأعمال اليومية على أكمل وجه:
أ-الإعداد لبرنامج العمل لليوم التالي والتحضير له إعدادا جيدا والبدء بالأهم ثم المهم وهكذا.
ب- دراسة ما وضع من برامج العمل لليوم دراسة جيدة وفهم ومعرفة ما يتعلق بذلك البرنامج مع الأخذ بالحسبان مستجدات قد تطرأ لم تكن في البرنامج لليوم التالي.
ج- عدم اتباع المثل القائل لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد لأنه لا يتماشى مع العصر الحديث، بل اتبع المثل القائل لا تؤجل عمل الساعة لساعة أخرى وأحيانا لا تؤجل عمل الدقيقة لدقيقة أخرى.
د- التأكد من صحة كل تقرير يصل إليك من مختلف الدوائر والأقسام.
هـ- ترتيب وتنظيم كل الأمور الداخلية فيما يتعلق في سير العمل في مختلف المواقع وترتيب وتنظيم الأمور الخارجية فيما يتعلق بالمسائل الأخرى من اتصالات ومواعيد ولقاءات.. الخ.
و- الحسم في اتخاذ القرارات بعد التأكد وجع الحقائق والبيانات والمعلومات اللازمة والإقناع التام قبل اتخاذ القرار في حينه وفي التوقيت المناسب وبالتروي ودون تردد بعد ذلك.
ز- التعاون مع المعاونين وتوزيع العمل والمسؤولية وهذا أمر لابد منه، لأن تركيز العمل في يد فرد واحد مهما تكن كفاءته فيه ضرر بصحة القائم به ويؤدي إلى الارتباك في إنجاز العمل على أكمل وجه، وفي نفس الوقت بعد توزيع العمل على المعاونين لابد من المتابعة وتدقيق كل ما أنجز أول بأول دون تأخير أو تأجيل.
ح- التخطيط للحاضر المنظور وللمستقبل: لابد من التخطيط السليم لكل مايتعلق بجميع المواقع التي تقع تحت إشرافك ويشمل هذا التخطيط مراجعة الميزانية المخصصة لتطوير وتحسين مواقع ومراكز العمل أياًّ كان نوع هذا العمل.
القواعد المعينة على التخطيط السليم وتحقيق الهدف في الحياة العملية واليومية:
أ- لا تكن مثاليا، ودع التفكير الحالم البعيد كل البعد عن واقع الحياة.
ب- دع اتخاذ الرغبة أساسا للتفكير، وحاول أن تفهم نفسك.
ج- اكتشف ما أنت أهل للقيام به من أعمال، ودرب نفسك على التفكير المنطقي.
د- اشرع في رسم حطة لتحقيق هدفك، فالمرء بدون هدف لا وجود له.
هـ- ابدأ في تنفيذ حطتك علميا بعد أن تكون قد جمعت كل المعلومات والبيانات اللازمة للخطة.
و- لا تنتظر إلى الغد. اعمل اليوم \"فالوقت من ذهب\" \"ومن سار على الدرب وصل.
ز- تذكر أن لا وجود اسمه الفشل- وإنما الفشل في الواقع \"عمل لم يتم.
ح- لا تحاول القيام بدور لم تخلق له. سر دائما في طريقك الطبيعي وتجنب الفشل.
ط- ابذل كل جهدك في كل عمل تقوم به، حتى يفارقك شعور الندم والإحساس بالذنب.
ي- عش دائما هادئ الأعصاب، واستقبل الحياة بوجه ضاحك، وصدر رحب.
ك- كن قوي الملاحظة ومتفائلا على الدوام، وقاوم الغضب.
ل- حاول أبدا أن تحافظ على صحتك حتى نهاية الشوط لكي تنعم في السنوات الأخيرة من حياتك بالجهود التي صرفتها.
م- تذكر أن الحل الصحيح لأي مشكلة لن يكون الأمثل وعلى الوجه الأكمل إن لم يكن الحل حلا جذريا لتلك المشكلة أو الحالة، ولا تقبل أنصاف الحلول طالما أمكن تحقيق الحل الجذري لتلك الحالة أو المشكلة ولا تجزع لفشل واتخذ من الفشل طريقا للحياة واجعل يوم دخولك في الحياة العملية بداية تعلم طويل وشاق.
ن- لا تدخل السياسة وأصحاب المصالح الأنانية والخاصة في عملك لأنها تفسده.
س- دع معاونيك والآخرين ممن لهم علاقة مشاركتك بالعمل واستمع إلى آرائهم وأفكارهم .
ع- احرص بأن تكون دقيقا في عملك واعمل على مراجعته، وأخذ العبر من الأخطاء.
ف- حاول دائما تقديم المعروف وخدمة الآخرين واحترام كل من تلقاهم، وأن تكون رقيقا في حديثك معهم، ولا تكن مغرورا أو متعاليا، وشارك الناس مشاعرهم وأحاسيسهم.
ص- تعامل مع الآخرين بروح المحبة والتسامح ولا تحمل حقدا أو كراهية لأحد، لأن الحقد والكراهية يقتلان صاحبهما قبل غيره، وكن دائما من أصحاب الخلق الطيب، وكن عف اللسان قليل الكلام وآمن بأن الناس مختلفون، ولا تتوقع جزاء عاجلا عن كل عمل تقوم به.
القواعد الأساسية لرسوخ وقوة القناعة:
ـ كون لنفسك فلسفة في الحياة.
ـ شارك بآرائك مع الآخرين.
ـ واجه مخاوفك وحاول أن تتخلص منها.
ـ واجه الحقائق ولا تتعلق بالأوهام.
ـ احرص على الاعتدال في جميع أوجه نشاطك.
ـ كن حكيما في حبك.
ـ لا تدع الهموم تستولي عليك ولا تحاول أن تتهرب منها بطرق ملتوية غير مشروعة.
ـ ثق في الوقت ونظمه وكن صبورا.
ـ كن متفائلا ولا تخف.
ـ تعود على مقاومة الغضب.
ـ حدد المشكلات التي تسبب لك القلق بتحديد سبب هذه المشكلات والعمل فورا شيئا يمكنك من حل هذه المشكلات.
ـ مارس الرياضة باعتدال ما أمكن عمل ذلك والمشي خير رياضة.
ـ ابتعد عن التدخين والكحول.
ـ استقبل الحياة بوجه ضاحك وصدر رحب.
ـ تمتع بالحب واخلد إليه فالحب يولد في جسم المحب نشاطا لا حد له ويمتعه أبدا بساعات سعيدة عذبة تنسيه مشاكل الأيام ومتاعب العمل، فما أعظم قوة الحب وما أشد تأثيره على القلب.
ـ إن كنت مريضا فلا بأس أن تقنع أنك سوف تبرأ من مرض ألم بك وتنعم بصحتك ونشاطك كأحسن ما يكون وأفضل.
ـ الاستمرار بذلك الجهد الذي كان يبذل في مرحلة الشباب دون مراعاة لأحكام السن ولقد سئل النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما هي السعادة؟ فقال: القناعة.
وقال سعد بن أبي وقاص لابنه عمر: ((يا بني إذا طلبت الغنى، فاطلبه بالقناعة، فإن لم تكن لك قناعة، فليس يغنيك مال.
إرشادات ونصائح تساهم في تحسين أدائك لمسؤولياتك وواجباتك:
ـ التحلي بالبساطة والتواضع وحسن التفهم لمن تتعامل معهم.
ـ تنمية مهاراتك باستمرار والاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين.
ـ العمل على الاقتصاد وعدم التبذير، دون تقتير والادخار للمستقبل والتحلي ببعد النظر للمستقبل والتخطيط لذلك.
ـ ليكن نقاشك وحوارك مع الآخرين بموضوعية وبدون عصبية أو تهجم وبصوت هادئ.
ـ العمل على جعل الآخرين يرتاحون معك في التعامل والمعاشرة.
ـ القيام بأعمالك بشكل صحيح ومرتب ومنظم وإنهائها في حينها دون تقديم أو تأثير وعلى أكمل وجه ودون نواقص.
ـ كن شجاعا في الموقف التي تتطلب ذلك دون تردد وبعد تفكير وروية.
ـ المحافظة على الثقة التي يضعك فيك الآخرون وعدم خذلانهم أبدا وكن مستقيما في كل تعاملك ومعاملاتك مع الآخرين.
ـ دع الآخرين يشاركونك العمل، فكم من عائلات وأفراد سعدوا لأنه أسندت لكل عضو فيها عملا ما فيحس الجميع أنهم مشتركون في إدارتها، وأنهم جميعا كتلة واحدة لها رسالة واحدة.
ـ حسن المعاشرة. اعمل بقول الإمام الشافعي.
إذا شئت أن تحيا سليما من الأذى *** وعيشك موفور وعرضك صين
لسانك لا تذكـر به عورة امرئ *** فتلك عـورات والنـاس ألسـن
وعينـك إن بـدت إليك معايبـا *** فصنها، وقل ياعيـن للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى *** وفارق، ولكن بالتي هي أحسـن
ـ لا تتعجل الأمور في اتخاذ القرارات أو المواقف المختلفة أو بالحديث دون تروي واتبع المثل القائل العجلة من الشيطان.
ـ افعل الخير دائما فيصبح الآخرون مدينون لك ويعملون على مساعدتك ولما فيه خيرك، وكما يقول المثل: افعل الخير تجده، وقال الله - تعالى - في محكم آياته (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) صدق الله العظيم. فالقلب الذي يخلو من الخير يسكنه الشقاء.
ـ عش هادئ الأعصاب.
ـ كثيرا ما يتوقف نجاح المرء على حب معاونيه وتقدير مرؤوسيه له، وعند إصدار أمر أو إبداء نقد أو ملاحظة أن يراعي ما يلي:
ـ تجنب الأوامر والملاحظات التي تحرج مرؤوسيه أو تخجلهم.
ـ لا يصدر أمرا أو ملاحظة وهو غاضب أو مضطرب بل يحرص أن يبتسم أثناء ذلك.
ـ أن يستعمل سلطته في حدود العقل والمنطق.
ـ أن يقوم بإبداء الملاحظات الهامة كتابة.
ـ القيام بجولات ميدانية إلى مواقع العمل وإلى أماكن العاملين في مواقعهم التي تقع ضمن مسئولياتك وإشرافك بين فترة وأخرى للإطلاع على سير العمل.
ـ الشروع بدون تأخير والقيام بتوزيع المسؤوليات لكل حسب اختصاصية من إداريين ومهندسين وأخصائيين لدراسة ما هو مطلوب وإعداد الخطط والبيانات والمعلومات والتكاليف اللازمة.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد