طبيعة العلاقة بين الإدارة والإشراف التربوي


بسم الله الرحمن الرحيم

 

تعريف الإدارة:

ينظر إلى تعريف الإدارة بأنها (عملية اتخاذ قرارات من شأنها توجيه القوى البشرية والمادية لجماعة منظمة من الناس لتحقيق أهداف مرغوبة على أحسن وجه ممكن وبأقل تكلفة في إطار الظروف البيئية المحيطة).

 

تعريف الإشراف التربوي:

الإشراف التربوي هو عبارة عن عملية تمهيد لإدخال تحسينات في العملية التعليمية والتعلمية بالعمل مع الأشخاص الذين يعملون مع المتعلمين،وهو عملية استثارة للنمو ووسيلة لمعاونة المعلمين ليساعدوا أنفسهم.

 

الفرق بين الإدارة والإشراف التربوي

يرى وليم برتون وليو بروكنر أن ثمت فرق بين الإدارة والإشراف التربوي فالإدارة تهتم عادة بتهيئة وتقديم التسهيلات والإمكانات المادية للعملية التربوية.

 

أ-علاقة المؤسسة التعليمية بالمجتمع:

بما أن المدرسة جزء لا يتجزأ من المجتمع فعلى مدير المدرسة أن يهتم بشئون المجتمع خاصة ويبذل الجهود لتوثيق صلات أعضاء الهيئة التعليمية في المجتمع

المحيط في مدرسته باستخدام كل الوسائل الممكنة والمناسبة.

 

ب-تطوير وتنفيذ المناهج الدراسية:

ومن واجب الهيئة التعليمية بقيادة مديرها أن تقوم بدراسة المناهج الدراسية بقصد تطويرها بشرط أن لا يخرج ذلك التطوير عن نقاط فلسفة المدرسة،وان يلتزم بتنفيذ المناهج الدراسية مستخدمة الوسائل التعليمية المناسبة.

 

ج-الاهتمام بالمحافظة والعناية وصيانة المنشآت والأبنية والأجهزة المدرسية:

هذا هو الجانب المادي الذي يسهل ويساعد على تنفيذ البرامج والأنشطة المدرسية،التي هي ترجمة علمية للأهداف التعليمية والتي تستهدف إلى إحداث تغييرات في سلوك التلاميذ.

 

د-إدارة شؤون الطلبة:

إن التربية الحديثة تعتبر التلميذ محورا مركزيا للعملية التعليمية ‘ومن اجله تبنى المدارس وتؤثث الحجرات الدراسية،وتستجلب الكتب ويوظف المدرسون والعاملون وتخصص الميزات الضخمة. ومن هذا المنطلق فحري بالإداري التربوي أن يخصص معظم وقته للتعرف على مشكلات الطلبة وإيجاد حلول لها بالطرق العلمية السليمة.

 

ه-إدارة شؤون العاملين:

فاهتمام مدير المدرسة بالطالب لا يجب أن يصرفه عن الاهتمام بشؤون العاملين والمعلمين.أظهرت البحوث والتجارب التربوية الكثيرة بأن المعلم هو العمود الفقري للعملية التعليمية.فإذا وجد المعلم الجيد الملم بمادته والعارف بحاجات المجتمع وحاجات طلبته والمتمتع بصحة عقلية ونفسية وبدنية جيده, والخبير بطرق التدريس المختلفة والرضي عن عمله في التدريس ,فإن العملية التعليمية يمكن أن تسير بصورة صحيحة وسليمة.

ولهذا السبب لابد للمدير أن يولي العناية الفائقة بأمور المعلمين الذين يمثلون السند الإداري والمهني للعملية التعليمية.

 

و-إدارة الشؤون المالية: المال عصب الحياة في العمل التربوي وخصوصا في هذا القرن الذي أصبح التعليم فيه باهظ التكاليف.

يحتاج هذا الميدان إلى عناية ومهارة في علوم الاقتصاد والساسة والتخطيط والمحاسبة.

هذا وان الإشراف التربوي يهتم عادة بتهيئة المناخ المدرسي المناسب،والمناخ المدرسي هو جو العمل الذي يسود المدرسة، أي نوع العلاقات السائدة بين العاملين والمعلمين والطلبة والإدارة المدرسية في داخل العمل.

\"يعتقد الباحثون أن الجو والمناخ الذي يميز أي مؤسسة،إنما هو نتيجة للطريقة التي يتفاعل بها الأفراد في كل مستوى من مستويات التدرج الوظيفي داخل المؤسسة.

 

يرى برميك أن هناك خمسة أنماط من المناخ المدرسي وهي:

يتحقق هذا المناخ تحت قيادة مدير مدرسة يتصف بالدف ء والحيوية اللتين تساعدان على خلق روح التعاون بين أفراد مجموعته.

يتمتع أعضاء المجموعة بروح معنوية عالية، كما يتمتع بصفة عامة العاملون في المدرسة بعلاقات اجتماعية وثيقة ز وفي هذا المناخ يحدث التوازن بين أشبع حاجات العاملين الاجتماعية وتحقيق أهداف المدرسة إلا وهو الزيادة في الإنتاج والارتفاع بنوعيته.

 

ينتج هذا المناخ عن سلوك استبدادي من قبل مدير المدرسة وتكون فيه روح العاملين المعنوية منخفضة ,ومستوى التدريس والتعليم متدنياً, ويسود الفتور جميع الأعضاء العاملين بالمدرسة ,وذلك نتيجة لعدم تمكن الأعضاء من إشباع حاجاتهم الاجتماعية ولعدم شعورهم بالرضا لما ينجزونه من أعمال.وينصب اهتمام مدير المدرسة في هذا النوع من المناخ على الأمور الشكلية في العمل والتركيز المستمر على الإنتاج بغض النظر عن أحوال العاملين النفسية. وشخصيته يسردها الاضطراب.فليس هناك اتساق بين أقواله وأفعاله.

يقع هذا المناخ بين المناخ المفتوح والمناخ المغلق وإن كان يميل كثيراً نحو المناخ المفتوح زتتسم بيئت بالعمل يتحرك فيها المدرسون بحرية كما يشاءون ز والروح المعنوية بين العاملين مرتفعة نوعاً زويسود جو العمل أخلاقيات المهنة كما يسود التعاون بين الأعضاء مما ييسر إنجاز العمل بسهولة. وإنجاز العمل يأتي في المرتبة الثانية بعد إشباع الحاجات الاجتماعية.

يتصف مدير المدرسة في هذا النوع من المناخ بالشدة، الإنصاف،وعدم الانحياز، وتكون الروح المعنوية عند العاملين في المدرسة عالية نوعاً ما.ويشعر المعلمون والطلبة بأنهم ينجزون أعمالهم بدرجة لا بأس بها من النجاح.وينصب اهتمام المدير على إنجاز العمل المرسوم ولو على حساب إشباع حاجات العاملين الاجتماعية والنفسية.والكل في المدرسة شعاره العمل، ولا مجال لبناء علاقات اجتماعية متينة بين العاملين والمدير لا يسمح بالخروج عن قواعد العمل قط، فالأوامر والإرشادات والتوجيهات التي تصدر منه تلزم العاملين بها دون تردد.

يحاول مدير المدرسة في هذا النوع من المناخ أن يتودد لدى المعلمين والطلبة.يظهر هذا المدير ضعفا واضحا في قيادة للأعمال المنوطة به.

بالرغم أن العلاقات بين العاملين في المدرسة ايجابية الا أن منجزات الطلبة في النواحي التربوية قليلة ومتواضعة.

والروح المعنوية للعاملين متوسط لأنهم لا يرضون كثير ً بما ينجزونه من أعمال مدرسية.

 

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply