الأهداف الشخصية


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأهداف الشخصية هي بيانات محددة تود تحقيقها، ويتم تحقيق الأهداف بخطوتين مهمتين:

 

الخطوة الأولى: وضع الأهداف، إن وضعك أهدافاً لنفسك هو الخطوة الحيوية الأولى باتجاه التخطيط لتحقيقها، وإلى أن يتم تنفيذها فإنك ستضل تواجه خطورة تتعلق بالتطبيق الخاطئ لوسائلك أو إمكاناتك، فمادامت هذه الوسائل محدودة فإن أي سوء استخدام لها سيقلل من قدرتك على تحقيق أهدافك.

 

الخطوة الثانية: تحسين إنتاجيتك الشخصية، وذلك حتى تتمكن من استخدام وسائلك بشكل كامل، فقياسك لتقدمك باتجاه أهدافك سيبين لك مدى قدرتك على القيام بذلك، وقبل أن تمضي قدماً نحو تحقيق هدفك لابد أن تأخذ قسطاً من الوقت كي تنظم تفكيرك، وتحاول كتابة أهدافك الشخصية على الورق لتعرف ما تهدف إليه.

 

وعندما تكتب أهدافك حاول أن تصيغها كأحداث لا كأنشطةº لأن قياس التقدم حيال الأهداف أيسر منه حيال الأنشطة.

 

  وحاول أن تكون أميناً مع نفسك، وحدد هدفك الذي تريد الوصول إليه، وحاول أن تبدأ بأهدافك المهمة، فمنها هدفك في العمل، فبعض هذه الأهداف ستكون أهداف وظيفتك حسب اتفاقك مع رئيسك، وبعضها الآخر سيكون من اختيارك أنت،  أما إذا كنت تعمل في البيت حيث تتولى رعاية العائلة فسيكون لديك العديد من الأمور التي تود تحقيقها في هذا المجال، فعلاقتك بالعائلة والأصدقاء ودورك في المجتمع وبيتك نفسه كلها أمور يجب أن توضع في الاعتبار.

 

  وأخيراً فكِّر فيما أنت فاعله لتطوير نفسك نحو تحقيق التنفيذ الذاتي للبرامج الدراسية والقراءة والمسئوليات الاجتماعية...

 

كيفية تحقيق الأهداف:

إن تحقيق تلك الأهداف سيتطلب سلعتين نادرتين هما الوقت والجهد (ولو أنك فقط تمكنت من إيجاد كليهما والاستفادة المثلى منهما فسيكون من السهل عليك تحقيق جميع الأهداف).

 

معنى الإنتاجية الشخصية:

  من المفيد قبل أن نبدأ في تعريف الإنتاجية الشخصية أن نقرر ماذا تعني الإنتاجية في حد ذاتها.

 

الإنتاجية: الإنتاجية مقياس يقيس العلاقة بين ما هو منتج والوسائل المستخدمة في عملية الإنتاج، وقيمتها الأساسية تكمن في أنها تمكننا من مقارنة أدائين أو أكثر مع بعضها البعض أو مع مستوى من الأداء المحدد مسبقاً.

 

العوامل المؤثرة في الإنتاجية:

العامل الأول: الاستخدام الفعَّال للوسائل المتاحة أو الاستفادة من المعايير الإنتاجية.

 

 فالوسائل يمكن أن يساء استخدامها بطرق مختلفةº فبدء العمل متأخراً أو الانتهاء منه مبكراً أو التوقف عنه لأي سبب من الأسباب سيقلل الاستفادة من الوقت، وبالمثل فإن تبديد مادة بفقدانها أو سرقتها أو تعطيلها أو سوء استعمالها سيقلل من حجم الاستفادة منها.

 

العامل الثاني: الكفاءة والمهارة:

  وهي تعني السرعة والدقة في الإنتاج، ولكن هناك بالطبع عدداً آخر من العوامل التي يمكن أن تؤثر في الاستفادة والكفاءة في العملº مثل ضعف الإشراف وسوء ظروف العمل وعدم وجود حافز للعمل وضعف خطط العمل....

 

الإنتاجية الشخصية: وهي مقياس لما نحصل عليه في حياتنا مقارنة بما نبذله من أجل ذلك.

 

 فهي العلاقة بين ما نحصل عليه من إنتاج ومقدار ما نملكه من إمكاناتنا الشخصية، ومشكلتنا الوحيدة فقط هي أننا لن نكون قادرين على قياس إنتاجيتنا بدقة إلا إذا حددنا بجلاء الإنتاج والمعطيات الموجودة لمعايير محددة.

 

 والنقطة المهمة هنا أنه إذا وضعت مقاييس للإنتاجية الشخصية فلا تجعلها معقدة.

 

الوسائل المستخدمة لتحقيق الإنتاجية الشخصية:

الوسيلة الأولى: الوقت، هناك أربع وعشرون ساعة في اليوم لا أكثر ولا أقل، ولذلك فإننا نعاني جميعاً من قيود الوقت نفسه، فساعات النهار والليل تتغير مع تغير الفصول الأربعة فيمثل هذا التغير إلى حد ما كذلك قيداً على ما يمكن أن نفعله.

 

 ومع ذلك فإن الطريقة التي نخصص بها الوقت المتوافر للأشياء التي ينبغي أن نعملها من أجل تحقيق أهدافنا هي طريقة شخصية.

 

الوسيلة الثانية: خاصيتنا الشخصية المميزة، والمتمثلة في معلوماتنا ومهاراتنا المكتسبة وخبراتنا وصحتنا ومظهرنا وحافزنا.

 

الوسيلة الثالثة: موجوداتنا، ونعني بها الممتلكات المادية التي بحوزتنا مثل البيت والسيارة.

 

الوسيلة الرابعة: علاقاتنا، ونعني بها العلاقات العائلية وعلاقاتنا مع الأصدقاء والأقارب الذين سيساعدوننا ويدعموننا ويوفرون لنا الراحة التي نحتاج لها لتحقيق أهدافنا.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply