الطرق التشاركية


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المبادئ الرئيسية لتطبيق الطرق والأدوات التشاركية:

 

1. تفضي إلى العمل والنقاش بشأن التغيير: تفضي عمليات المشاركة إلى إجراء المداولات والمناقشات بشأن التغييرات المستحسنة في الظروف السائدة ومن ثم التغييرات في تصورات العناصر الفاعلة واستعدادها لإمعان الفكر بشأن الأعمال المطلوبة. وتساعد عملية التحليل المشترك والحوار في تحديد هذه التغييرات المطلوبة، والعمل على تحفيز الناس على تنفيذ هذه التغييرات. ويشمل هذا العمل بناء المؤسسات المحلية وتعزيزها ومن ثم زيادة قدرة الناس على الشروع في أعمال الجهود الذاتية الجماعية الرامية إلى تحسين مستقبلهم.

 

2. الأعمال التكرارية والتحليل على أساس كل خطوة المشاركة عملية تكرارية تجرى في كل مرحلة من مراحل دورة المشروع. وينبغي مراجعة القرارات/الاتفاقات بصورة دورية والتأكد من سلامتها، والتكيف مع التغييرات في الظروف/الأوضاع/الاحتياجات الإطارية التي قد تكون قد حدثت خلال الفترة. ويعنى ذلك أن من الضروري أن تسير عمليات التحليل على أساس كل خطوة على حدة، أي التركيز على جمع المعلومات العامة في البداية ثم التركيز على الموضوعات المحددة وأخيرا الخوض في التحليل التفصيلي (المتعمق) للمشكلات والاحتياجات والإمكانيات على المستوى المحلى. وعلاوة على ذلك ينبغي لفريق التيسير أن يستعرض باستمرار النتائج التي يتم التوصل إليها لتحديد الاتجاه الذي سيتبع بعد ذلك.

 

3. المنظورات المتعددة/الأبعاد الثلاثية ما أن يتم مراعاة مختلف وجهات النظر، سوف توفر حصيلة التحليل/المناقشات صورة أكثر اكتمالا ودقة للأوضاع التي يتعين فهمها و/أو تعديلها. ولذا يتعين على المرء، لدى السعي إلى تيسير عملية المشاركة، إلى وضع تركيبة مختلطة من الفريق المعنى والأدوات والأساليب فضلا عن مصادر المعلومات ومجموعات المصالح: تركيبة الفريق ينبغي أن يكون متعدد التخصصات، وشاملا للجنسين والخلفيات والمهارات والعناصر الخارجية والداخلية. الأدوات والأساليب ينبغي أن تشمل المقابلات، ورسم الخرائط والأشكال البيانية والتصنيف والمشاهدة والمناقشة واستخدام البيانات الثانوية. مصادر المعلومات ومجموعات المصالح النساء، والرجال، كبار السن والشباب، المجموعات المتباينة الثروة، والمهن المختلفة

 

4. المرونة في تطبيق الوسائل واختيار درجة الدقة لا توجد وصفة محددة أو خطة جامعة للطريقة التي يمكن بها تيسير عمليات المشاركة. وينبغي عدم استخدام الطرق والأدوات بصورة تلقائية بل ينبغي أن تستخدم في السياق الملائم وأن تتناسب مع المسألة أو الموضوع الذي ستجرى مناقشته. كما ينبغي أن يتحدد اختيار أداة معينة وفقا للسمات النوعية للمجتمع/المجتمع المحلى/ المجموعة التي يعمل معها فريق المشاركة. فعلى سبيل المثال فإن الهدف من تحليل المشكلة على أساس المشاركة ليس الدقة المطلقة (إذ لا يتعين أن يعرف المرء أو يناقش كل شيء) بل درجة ملائمة أو كافية من الدقة فقط. وعلى المرشدين أن يسألوا أنفسهم من أجل تحديد ما هي \\\"الدرجة الكافية\\\"\\\"ما هي المعلومات المطلوبة ولأي غرض، وكم يحتاج الناس من معلومات لإجراء التحليل المطلوب؟

 

5. التبادل البصري تتاح الفرصة للمشاركين، من خلال العروض البصرية في إطار عملية المشاركة، لمتابعة المناقشات بصورة أيسر وخاصة الأميين منهم وأولئك الذين ينضمون إلى الاجتماع في وقت لاحق. ومن ناحية أخرى فإن الخرائط والأشكال البيانية والتصنيف وغير ذلك من أشكال العروض البصرية تعزز عملية صنع القرار على أساس توافق الآراء حيث يستطيع كل فرد أن يعبر بصورة مباشرة عن وجهة نظره أو نظرها على خريطة أو على الأرض.

 

6. عملية التعلم الجماعية تتيسر الحلقات الدراسية التشاركية وغير ذلك من عمليات المشاركة المعقدة على أفضل وجه، من خلال استخدام الأفرقة متعددة التخصصات حيث أن ما تنطوي عليه معظم الأوضاع من تعقيد لن يتكشف إلاً من خلال التحليل والتفاعل الجماعي مما يتيح الفرصة لمختلف الخبراء للمساهمة في العمليات.

 

7. الوعي القائم على النقد الذاتي ينبغي أن يحرص المروجون والمرشدون المعنيون بعمليات المشاركة بشدة على تحليل مواقفهم بصورة مستمرة. ويعنى ذلك التفكير باستمرار في الظواهر التي يشعرون أنهم قد استوعبوها، واستمعوا إليها وشاهدوها في الواقع، والتي أصدروا حكمهم عليها بالفعل أو انتهوا من تفسيرها.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply