بسم الله الرحمن الرحيم
الإعاقة البصرية هي فقد الإنسان لحاسة البصر بشكل آلي أو جزئي بحيث يعتمد على حواسه الأخرى، وبعض الوسائل والأدوات الخاصة لتعويض هذا النقص.
وللتحديد أكثر فهناك تعريفات أخرى:
- التعريف القانوني والنظامي:
هو أن الكفيف ذلك الشخص الذي لا تزيد حدة إبصاره عن 200/20 قدم في أحسن العينين وحتى باستعمال النظارة الطبية أو أولئك الأشخاص الذين لديهم ضيق في مدى الرؤية أي أن المجال البصري لا يزيد عن 20، وهناك نسبة ضئيلة من المكفوفين نظاماً لا يرون شيئاً وليس لديهم قدرة على الإبصار حيث أن لدى معظمهم درجات من الإبصار وقدرة على الإبصار.
- التعريف التربوي:
يشير إلى أن الشخص الكفيف هو ذلك الشخص الذي يشكو من إعاقة بصرية شديدة ويجب أن يتعلم القراءة والكتابة على طريقة برايل.
أما المكفوف جزئياً وهو ذلك الشخص الذي يستطيع قراءة الكتابة العادية وذلك بالاستعانة بالعدسات المكبرة والكتب ذات الأحرف الكبيرة.
تصنيف الإعاقة البصرية:
الكفيف:
التعريف الطبي: هو ذلك الشخص الذي لا تزيد حدة إبصاره عن 20/200 قدم في أحسن العينين أو حتى باستعمال النظارة الطبية أو أولئك الأشخاص الذين لديهم ضيق في مدى رؤية المجال البصري لا تزيد عن 20.
كما تعتبر منظمة الصحة العالمية الكفيف وفق معيارها هو من تقل حدة إبصاره عن 30/60.
التعريف التربوي: هو من فقد القدرة كلية على الإبصار، ولا يستطيع أن يقرأ أو يكتب إلا من خلال استخدام حاسة اللمس لتعلم القراءة والكتابة بطريقة برايل.
ضعاف البصر: هم من فقدوا جزءاً من أبصارهم ولم تصل درجة شدة الإعاقة البصرية لديهم للحد الذي يمكن معه اعتبارهم مكفوفين، فيشار على أنهم ضعاف البصر وتتراوح حدة إبصارهم بين 6/20 أو 6/60 متراً ويتمكنون بصرياً من القراءة والكتابة بالخط العادي عن طريق استخدام المعينات البصرية.
أسباب الإعاقة البصرية:
أسباب ما قبل الولادة: وهي إما نتيجة عوامل وراثية أو عوامل تتعرض لها الأم الحامل، فتؤثر على الجهاز البصري للجنين.
أسباب أثناء الولادة: كالولادة المتعسرة ونقص الأوكسجين.
أسباب بعد الولادة: وهي زيادة نسبة الأوكسجين المعطى للطفل الخداج، والإصابات التي تتعرض لها العين كالصدمات الشديدة والأمراض التي تصيب العين وأهمها التراخوما والرمد والماء الأبيض الأزرق، والإهمال في معالجة بعض الصعوبات البصرية البسيطة.
أنواع الإعاقة البصرية:
للإعاقة البصرية فئتين(فئة المكفوفين، وفئة ضعاف البصر) ولضعاف البصر أشكال مختلفة منها:
طول النظر: حيث يعاني الفرد من صعوبة في رؤية الأجسام القريبة، ويعود السبب في طول النظر إلى قصر عمق كرة العين وتكون قدرته على رؤية الأجسام البعيدة عادية.
قصر النظر: يواجه الفرد فيها صعوبة في رؤية الأجسام البعيدة بوضوح. وتكمن المشكلة في أن عمق كرة العين من المقدمة للخلف يكون كبيراً.
الماء الأزرق (الجلاكوما): هي حالة تنتج عن ازدياد في إفراز السائل المائي داخل العين مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط على العصب البصري.
الحول: عبارة عن اضطراب في عضلات العين ينتج عنه عدم القدرة على التحكم في العين مما يعيق وظيفة الإبصار عن الأداء الطبيعي ويؤثر على مجال الرؤية.
اللارؤية: بحيث لا تكون الرؤية والصورة واضحة جراء عدم الانتظام في انكسار الضوء الساقط على القرنية والعدسة. وهذه الحالة بالإمكان علاجها بالجراحة أو العدسات اللاصقة.
الماء الأبيض أو عتامة عدسة العين: وهو مرض إعتام في عدسة العين وفقدان سفافيتها يؤدي إلى عدم القدرة على الرؤيا، يصاب بهذا المرض كبار السن، وقد يحدث مبكراً لأسباب وراثية، كما قد يصيب صغار السن والشباب نتيجة ضربات شديدة على العين أو تعرض العين لمواد سامة أو حرارة شديدة، وبالإمكان علاجه عن طريق الجراحة.
رأرأة العين: عبارة عن تذبذب السريع وحركات لا إرادية في مقلة العين، مما ينتج عنه القدرة على التركيز في الموضوع المرئي، وقد تسبب الغثيان.
الرمد الصديدي والربيعي والحبيبي: وهي عبارة عن أمراض تنتج عن التحسس والذباب، وتسبب تقرحات في قرنية العين وتورم الأجفان واحمرار العينين والتواء الرموش إلى داخل العين، مما يسبب جروحاً والتهابات. وضعف في الإبصار.
تشخيص الإعاقة البصرية:
من السهل اكتشاف الحالات الشديدة للإعاقة البصرية، أما الحالات البسيطة أو الأقل حدة فتطلب اهتمام ومتابعة من الأسرة والمعلمين، ليتم عمل التدخل المبكر والتعرف على الإعاقة البصرية وتشخيصها، ومن هذه الأعراض:
أولاً: أعراض سلوكية تمثل في قيام الطفل بكل من:
1- إغلاق أو حجب إحدى العينين وفتح الأخرى بشكل متكرر.
2- فتح العينين وإغماضهما بسرعة وبشكل لا إرادي وبصورة مستمرة.
3- فرك العين أو كلاهما ودعكهما بشكل مستمر.
4- الحذر الشديد والبطء والخوف عند ممارسة بعض النشاطات الحركية اليومية الضرورية، كالمشي أو الجري أو النزول من الدرج وصعوده.
5- وجود صعوبات في القراءة أو في القيام بأي عمل يحتاج إلى استخدام العينين عن قرب.
6- التعثر أثناء المشي وكثرة التعرض للسقوط والاصطدام بالأشياء الموجودة في المجال الحركي والبصري للطفل.
7- تقريب المواد المكتوبة بشكل قريب جداً من العينين عند محاولة قراءتها.
8- صعوبة رؤية الأشياء البعيدة بوضوح.
9- مد الرأس وتحريكه إلى الأمام عند الرغبة في النظر إلى الأشياء القريبة أو البعيدة بشكل ملفت للإنتباه.
10-تقطيب الحاجبين ثم النظر إلى الأشياء بعينين شبه مغمضتين.
ثانياً: أعراض مظهرية خاصة بالشكل الخارجي للعين وتتمثل في:
1- ظهور عيوب واضحة في العين كالحول والذبذبة السريعة والمتكررة لأهداب العين.
2- كثرة الإدماع والإفرازات البيضاء بكميات غير عادية في العين.
3- احمرار مستمر في العين والجفنين وانتفاخهما.
4- الالتهابات المتكررة للعين.
ثالثاً: شكوى الطفل بصورة مستمرة مما يلي:
1- الإحساس بصداع ودوار مباشرة بعد أداء أي عمل يحتاج إلى الرؤية عن قرب.
2- عدم القدرة على التمييز البصري بين الأشياء.
3- حرقان شديد ومستمر في العينين يؤدي إلى فركهما.
4- عدم المقدرة على رؤية الأشياء بوضوح ولو عن مسافة قريبة بحيث تبدو الأشياء كما لو كانت ملبدة بالغيوم أو الضباب.
5- رؤية صور الأشياء مزدوجة.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد