انظري إليها .. إنها أنتي .. ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

ليس غيرك من تستحق الإعجاب والإكبار.. !

أنت فقط من تجبر النور أن منها يغار.. !

أبيّة لا يتخلل قلبها يأس ولا قنوط

بهيّة لا يهز بريقها الإعصار

قوية في الحق، لا تظلم إنسانا

منصفة نفسها، صاحبة قرار

لا تقلل أبدا من شأن نفسها

تضعها على الحق، ولا ترض استصغار

لا تتردد في قبول أي نصح

لأنها تعرف ما الخير وما العار

طلقت الأحقاد، وروحها بيضاء

تحب بصدق، وليس للكره لقلبها مسار

كريمة كالبحر معطاءة

حكيمة بها صدق إيثار

عذبة كالماء الفرات الجاري

متجددة كعليل نسائم الأسحار

لها همة تناطح السحاب

قد أعلنت للفراغ اندثار

أحيت مواهبها، أسالت وديانها

كلما وطأت أرضا.. انتعشت بها الديار

تشتاق لتعلم الجديد والمزيد

عاملة بما تعلم، ومعلمة من احتار

تنطق بالدرر في هدوء العقل

منصتة، متفهمة، مبدعة في كل حوار

تعرف كيف تنتقي مواضع الجمال

بروح شفافة، ونظرة شوق مدرار

رقيقة، حنونة، بتفاؤل باسمة

زهرة متفتحة.. بشذا يلفت الأنظار

ابـنـة.. هي انتعاش البيت ونضارته

هي نبع أفراحه، والكل لها في انتظار

هي نبضه الذي يجري دماه

حب، وجمال، وإبداع، وروعة أفكار

أخت.. هي العطاء بكل معانيه

تفدي نفسها وسماؤها أمطار

هي مصفاة القلوب، نقاء الدروب

للعيش في هنــــــاء.. كلها إصرار

زوجة.. يسعدها رضاه، اقتحمت فضاه

بضحكاتها، بحفظها لها في السر والجهار

هي ارتياح كل تعب أنفاسه

هي تجدده، فرحه، شوقه بعد طول انتظار

أم.. هي الدفء وكل الحنـــــــــان

هي الأمــــان، تخرج اللآلئ كالمحار

هي البلسم، هي المــــاء الزلال

كلما انطفأت شمعة.. بها أضاءت الأنوار

صديقة.. مذكرة بالله دائمـــــــــــا

في ابتسامة رضى، حافظة أسرار

لا تعرف الغيبة، وتعادي النميمة

تكره الكبر، يهل بحضورها استبشار

معلمة.. مخلصة، قمة، قدوة

مربية، هي لطالباتها افتخار

تكدح ليس فقط من أجل مال..

تعرف عظيم أجرها لو علمت طالبة \"الاستغفار\".. !

طالبة.. تستمتع دوما بما تتعلم

احترام وجرأة ونهم في العلم وإكثار

درة.. يعشقها الكون لسمو أخلاقها

هي ابتسامة الدنيا في وضح النهار

أنثى.. هي كما تريد وكما تحب

بطموح لا يعرف انكسار

تجني من أي حادثة الفائدة

فتقابل المصائب بابتسامة إصرار

لا يجرفها دعاة الباطل والزيف

بل حفظت نفسها عن كل دمار

تحاذر الحرام وتعشق النوافل

وتهجر المعاصي بعظيم إصرار

مع كتاب الله والناس نيام

قائمة وقاعدة.. قد لزمت الأذكار

ملكة في الطريق بعباءة الاحتشام

تفرض احترامها.. وكلها وقار

لا تخضع بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض

وتغض بصرها بنشوة انتصار

متيقنة أن لا مستحيل على قدرة القدير

مع رغبة صادقة من الأعماق للتغيير

وبشوق ها قد ازداد للعيش في سعادة

لن تترك على نفسها بعد الآن تقصير

* أتى من يتلمس الأخبار.. ؟!

من الملكة.. وأين هي.. ؟؟

كلنا شوق لنعرفها..

كلنا شغف لنراها..

كلنا طرب لنسمعها..

ونرتشف نور سناها.. ؟؟

** إنها \" أنتِ \"بعزيمة من حديد

ونفسك ها قد انطلقت من جديد

فانبثقت إنسانة \"متميزة\" هي الأروع.. !

بنبض أجرى السعادة في الوريد

فها أنت تجبرين النور أن منك يغار..

وأنت فقط من تستحق الإعجاب والإكبار.. !

وحق لك ما تستحقين..

** أيتهــــا المـلـكـــــة..؟؟ **