انتبهي عند تناول الدواء

بسم الله الرحمن الرحيم

استسهل كثير من الناس موضوع تناول الدواء دون الرجوع إلى الطبيب، واعتمد منهم على تجارب شخصية لأشخاص تناولوا من دواء معين، وعلى أحسن حال قد يلجأ البعض إلى سؤال الصيدلاني الذي يكون وللأسف في كثير من الأحيان مجرد بائع لا أكثر.

لذا نقول لكل أم أو فتاة انتبهي من الدواء لأنه سلاح ذو حدين، ويجب عدم التهاون في تناوله مهما كانت الحاجة ماسة إلى ذلك.

الأدوية وبغض النظر عن مصادرها الطبيعية أو الصناعيةº هي مواد خاصة وفي غاية الأهمية حيث إنها تتعلق بالإنسان وصحته وتستخدم الأدوية غالباً للتشخيص والعلاج والوقاية من الأمراض، فاستخدامها شائع منذ زمن طويل ولا بد من وجود إرشادات واضحة وصريحة لهذه الأدوية.

فالأدوية إذا استخدمت بشكل خاطئ ومخالف للتعليمات فإنها تشكل خطراً كبيراً على صحة الإنسان وحالات الانتحار عن طريق تعاطي الأدوية شائع ومعروف ومنذ زمن بعيد.

وبشكل عام فإن الأدوية هي في غالبها عبارة عن سموم تعطي نتائج إيجابية إذا أعطيت بجرعات قليلة وحسب التعليمات المرفقة مع كل دواء، أما إذا زادت هذه الجرعة عن الحدود المقررة لها فإنها ستصبح سما قاتلاً يفتك بصحة الإنسان جزئياً أو كلياً.

التسمم الدوائي:

هو حالة يتسمم بها الجسم بواسطة مادة سامة أو مخدرة أو كحولية أو أي عقاقير أخرى، ويجري امتصاص هذه المادة في الدم ثم نقلها إلى جميع أنحاء الجسم.

وقد يكون التسمم الدوائي بأحد الاسباب التالية:

1-أخذ الدواء بجرعة زائدة على الحد المقرر من الطبيب.

2-تعارض الأدوية مع بعضها البعض مما يؤدي إلى تفاعل هذه الأدوية داخل الجسم حيث يؤدي هذا التفاعل إلى الضرر بصحة الإنسان.

3-الاستخدام الخاطئ للأدوية، فعلى سبيل المثال يستخدم المريض أدوية خافضة للضغط الدموي لمن عنده هبوط في الضغط أصلاً.

4-إن طريقة تعاطي الأدوية مهمة جداً، فهناك أدوية مخصصة للاستخدام الداخلي، وأخرى مخصصة للاستخدام الخارجيº مثل المراهم والكريمات والمطهرات.

 وهنا يجب التنبيه أنه لا يجوز استخدام ما هو مخالف لهذه الطريقة، فما هو مخصص للحقن العضلي لا يمكن إعطاؤه للحقن الوريدي، والتحاميل لا يجوز إعطاؤها عن طريق الفم، والمستحضرات الجلدية لا يجوز استخدامها في العين.

5-عدم الانتباه لصلاحية الدواء المستخدم.

أعراض التسمم الدوائي:

إن التسمم الدوائي يتراوح في شدته من حساسية في الجلد أو غثيان وصداع وجفاف في الحلق وغيره من الأعراض الجانبية البسيطة التي قد تزول بتوقف العلاج، وأعراض أخرى أشد بأساً على صحة الإنسان مثل هبوط في الضغط أو غيبوبة أو حساسية شديدة وغيرها.

ومن أشد الأعراض التي قد يسببها التسمم الدوائي هو العجز الجزئي مثل الفشل الكلوي وغيره أو العجز الكلي وهو الموت المحقق.

طرق الوقاية من التسمم الدوائي:

1-استخدام الأدوية حسب إرشادات الطبيب.

2-الانتباه لتاريخ صلاحية الدواء قبل استخدامه.

3-عدم استخدام الدواء دون استشارة طبية.

4-استشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض جانبية للدواء وفور حدوثها.

5-الحد من صرف الدواء بدون وصفة طبية خاصة.

6-تشديد الرقابة على الصيدليات للتأكد من مدى صلاحية الدواء.

7-عدم ترك الأدوية في متناول الأطفال.