الصحة في سن المراهقة 2

5.7k
3 دقائق
التصنيف:
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

1- حدوث الدورة الشهرية هو مرحلة طبيعية في حياة كل أنثى و علامة على أن الجسم بحالة جيدة و يعمل بانتظام.

· إن بداية الدورة الشهرية هو التغيير الأبرز الذي يحدث للفتاة خلال فترة البلوغ، فهي مرحلة طبيعية في حياة كل أنثى.

· من المعلوم أن الدورة الشهرية لا تبدأ عند الفتيات جميعهن في العمر ذاته، فهي قد تبدأ عند البعض في التاسعة و تتأخر حتى السادسة عشرة عند البعض الآخر، حيث إن لكل فتاة نظامها الداخلي الخاص بها و إذا بدأت الدورة الشهرية لدى فتاة قبل أو بعد فتاة أخرى فإن ذلك لا يعني إنها طبيعية و هن غير طبيعيات\" أو العكس.

· قد تكون الدورة الشهرية غير منتظمة لفترة من الزمن، و عادة ما يحتاج جسم الفتاة إلى سنتين تقريباً لتنظيم الدورة. و تأتي الدورة الشهرية عند غالبية الفتيات كل ثمانية و عشرين يوماً تقريباً و لكن قد تأتي عند البعض الأخر كل اثنين و عشرين أو حتى ثلاثة و أربعين يوماً.

· تشعر بعض الفتيات بانزعاج خلال الدورة الشهرية و ذلك ما يسمى بآلام الدورة الشهرية. و يعتبر هذا الأمر طبيعياً و لا يعرف السبب في ذلك حتى الآن و لكن يعتقد أن بعض النساء ينتجن نوعاً من المواد الكيمائية التي تجعل الرحم يتقلص مما ينتج عنه الإحساس بالمغص و ربما كانت تلك طريقة مساعدة للرحم للتخلص من بطانته.

· قد تشعر بعض الفتيات في هذه المرحلة بتقلبات حادة في المزاج و الشعور بالكآبة و سرعة الغضب و القلق و قد يرجع ذلك إلى أن الهرمونات التي تحدث التغيرات الجسدية تؤثر أيضاً على الأحاسيس و المشاعر.

· يمكن التخلص من آلام الدورة الشهرية و ذلك بـ:

- ممارسة النشاط البدني مثل المشي لفترة طويلة أو السباحة أو تمارين التنفس العميق.

- الاستحمام بالماء الدافئ سيعطي إحساساً بالاسترخاء.

- تناول المشروبات الدافئة مثل اليانسون و النعناع و الابتعاد عن المشروبات الباردة.

- قد تشعر بعض الفتيات و النساء بارتياح لدى تناولهن مسكنات الألم و لكن يجب أخذ نصيحة الطبيب أو ممرضة الصحة المدرسية قبل تناول أي نوع من الأدوية.

2- الفتيات اللاتي ينجبن في سن صغيرة يواجهن هن و أطفالهن أخطاراً صحية جمة كما أن الإنجاب المبكر لا سيما بين الفتيات قد يعوق التطور الاجتماعي و التعليمي و القدرة على تحقيق المكانة الاجتماعية.

· يجب أن لا تحمل الفتاة قبل أن يكون تركيبها الجسدي قادراً على ذلك و قبل أن تكون ناضجة اجتماعياً و عاطفياً و نفسياً و تدل الدراسات على أن أفضل سن للبدء بالحمل يتراوح بين سن العشرين و الأربع و العشرين.

· دلت الدراسات على أن احتمال وفاة أطفال المراهقات أثناء العام الأول من حياتهم يرتفع بنسبة 40% فوق احتمالات وفاة أطفال الأمهات اللاتي بلغن العشرين من العمر. و يزداد كذلك معدل الخطر على حياتهم خلال عامهم الثاني. كما أن الأم المراهقة تتعرض للإصابة بفقر الدم أثناء الحمل، تخلف نمو الجنين، الولادة المبتسرة و مضاعفات الولادة، فضلاً عن احتمالات وفاتها أثناء الحمل أو الولادة.

· تدل الدراسات على وجود علاقة عكسية بين الخصوبة و مستوى تعليم النساء، فالنساء غير المتعلمات تنجبن في المتوسط ضعف عدد الأطفال الذين تنجبهم المتعلمات و يرتبط ذلك بظواهر أخرى منها تميز مركز المرأة المتعلمة، وازدياد قدرتها على كسب رزقها، و تعزيز مكانتها في المجتمع و مستوى رعايتها لأطفالها.

· إن مسؤولية رعاية أطفال و أسرة تجعل الفتاة الصغيرة تلزم منزلها في سن مبكرة جداً و تمنعها من التفاعل مع العالم الخارجي و تعوق تطورها كشخصية مستقلة قادرة على اتخاذ القرارات المتعلقة بصحتها و رفاهيتها بالإضافة إلى صحة أطفالها و رعايتها لهم.

· إن الفتيان و الفتيات في سن المراهقة هم آباء و أمهات المستقبل، لذلك فمن الضروري أن يكونوا على معرفة بكيفية التخطيط للإنجاب و تربية ذرية مكتملة الصحة، و لتفادي أخطار الإنجاب المبكر و المتقارب الذي يعود بالضرر عليهم و على مجتمعهم.

3- الممارسات الجنسية الخاطئة و غير الشرعية تؤدي إلى تعرض الشباب إلى الأمراض المنقولة جنسياً والإيدز، و قد تكون مضاعفاتها إعاقة مستديمة أو اضطرابات نفسية و ربما الوفاة.

· من المشكلات الصحية التي تتميز بها فترة المراهقة ارتفاع احتمالات التعرض للأمراض المنقولة جنسياً، بما في ذلك العدوى بفيروس العوز المناعي البشري الذي يسبب مرض الإيدز.

· تدل المؤشرات على أن ذروة الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً تقع في الفئة العمرية 15-29 سنة، يواكبها ارتفاع في معدلات دخول المستشفى بسبب التهاب الحوض و سرطان عنق الرحم في هذه الأعمار. و تشير المعطيات الوبائية الخاصة بمرض الإيدز إلى أن العدوى بالفيروس قد حدثت، في معظم الحالات، أثناء المراهقة.

· إن تناول المشروبات الكحولية و إدمان العقاقير تؤدي غالباً إلى سلوكيات جنسية غير شرعية و كل ذلك يصيب بالضرر صحة الشباب و يترتب عليه إما إصابتهم بخلل صحي دائم، أو بالعقم، أو بأضرار نفسية، أو حتى الموت. ومن شأن ذلك كله أن يوقع آثاراً طويلة الأمد لا على الشباب و أسرهم فحسب، بل أيضاً على المجتمع كله.


مقالات ذات صلة


أضف تعليق