الجراثيم البكتيرية وراء الإصابة بسرطان الفم


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تمكن الباحثون في الولايات المتحدة من تحديد ثلاثة أنواع من بكتيريا الفم مسؤولة عن نمو أكثر سرطانات الفم شيوعاً وخطورة.

وأوضح العلماء في معهد فورسايث ببوسطن، أن هذه البكتيريا قد تلعب دوراً في ظهور سرطان الخلية الطلائية الفمي، وبالتالي فإن تحديدها قد يمثل مؤشراً مبكراً على هذا المرض، وإذا ما أثبتت الدراسات صحة هذه الاكتشافات، فسيصبح بالإمكان إنقاذ حياة المرضى من خلال إجراء فحوصات مسحية باستخدام عينات اللعاب.

وحسب تقديرات الجمعية الأمريكية للسرطان، فإن حوالي 29370 حالة جديدة من سرطان الفم والبلعوم ستظهر في الولايات المتحدة هذا العام، وسيلقى 7320 حتفهم بسببها، لذا فإن تطوير فحص كاشف يعتبر حاجة ماسة لأن معدل النجاة النسبي لجميع حالات السرطان يبلغ 59 % وذلك بسبب تأخر تشخيصها إلى ما بعد انتشارها.

ولاحظ الباحثون بعد مقارنة عينات البكتيريا من لعاب 229 شخصاً من الأصحاء مع عينات لعاب 54 مريضاً بسرطان الفم، وجود مستويات عالية من ثلاثة أنواع من السلالات البكتيرية عند المرضى.

ويعتقد الأطباء في دراستهم التي سجلتها مجلة \"الطب التحولي\" أن الورم يغير كيميائية الفم ويسمح للبكتيريا بالنمو والازدهار، أو أن البكتيريا نفسها سببت نمو الأورام والآفات السرطانية في الفم، خصوصاً أن دور الجراثيم من بكتيريا وفيروسات في تشجيع نمو الأورام معروف، فعلى سبيل المثال، تعتبر بكتيريا القرحة \"هيليكوباكتر بايلوري\" السبب الرئيس للإصابة بسرطان المعدة، بينما يعد الفيروس الثؤلولي السبب المعروف الوحيد لسرطان عنق الرحم عند السيدات.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply