مع الخيل ... يا شقراء


 

بسم الله الرحمن الرحيم

ملتزمــــــــة........ ! نعــــم!!

وقريبةٌ هي إلى قلبي.. منذ فترة قررت.. واليوم أمسكت القلم وكتبت لها ولم أنسى كذلك أنني أحدثُ نفسي أيضاً.. قلت لها:

هذه همهمـــات الخيـــل تملؤ الأرجاء.. خيل المؤمنات يا شقــــراء تعد العدة.. فقد انعقد مضمار السباق.. ونادى المنادي أن: سابقوا إلى الجنـــة... !!

 

فحي على جنات عدنٍ, فإنها *** منازلنا الأولى وفيها المخيم

وحي على روضاتها وخيامها *** وحي على عيش بها ليس يُسأم

 

أي شقـــراء.. صهيل الخيل قد هز الأفاق وملأ الفضاء.. والسباق سيبــــدأ أو بـــدأ.. والمسافرات قد حلقت أرواحهن هناك.. كأنما سجدت تحت العرش،، وقد امتلأت حنينــاً لنورٍ, يتلألأ، وريحانةٍ, تهتز.. وقصرٍ, مشيد.. ونهرٍ, فياضٍ, مطرد.. وفاكهةٍ, كثيرة ٍ, نضيجةٍ,.. لا مقطوعةٍ, ولا ممنوعة.. وفرشٍ, مرفوعة.. لبنةً من ذهب.. وأخرى من فضة والملاط.. المســك والأذخر.. وحصباء من الدر والياقوت.. وتراب من الزعفران.. من يدخلها يخلد ويبقى.. لا ييأس ولا يموت.. لاهي باليةٌ ثيابه.. ولا هو فانٍ, شبابه..

تاللـــــه يا أخيــه ما العيش إلا عيش الجنـــة..

هاهن من قد سرى في دمائهن حب الله - عز وجل -.. وعلا ووقر في قلوبهن حب نبيه - عليه الصلاة والسلام -.. قد شمرن عن سواعد الجد في فعل الخيرات يتنافسن في الباقيات الصالحات.. أمـــلاً في الفوز بالجائزة.. ويا لها من جائزة تلك الدار.. ويا لطيبِ القرار..

خيـــل الصالحـــات،، أي شـــقــــراء....

يمتلئ بالنفوس الحية.. والقلوب النابضة.. والمشاعر الغيورة الملتهبة.. والأرواح الطموحة المتطلعة إلى عليين.. داعيات إلى الخير.. ثراؤهن في قلوبهن.. وعزهن في إيمانهن.. مكانهن في الرحلة.. موضع النافعات لا المنتفعات.. داعياتٍ, من طـــراز ٍ, فريـــــد.. نـــــادرٍ, وكـــــفى...

تركن الشهوات حين استبدت بالناس.. وتسامين على المطامع حين أودت بالكثير.. وملكهن الشوق إلى عالم:... فيــه الطير تجري على الأغصـــان.. عاكفةً تسبح الله جهراً في مغانيها.....

هنَّ يا شقـــراء.. بهجة العقول.. وابتهاج الأتقياء وراحلة البشر.. ومادة الحياة.. \" خير أمة أخرجت للناس \" لا يغترون الهالكين ولا يستوحشون من قلة السالكيـــن...

فما الأسد الضرغام يوماً بعاكسٍ, صريمته إن أنّ أو بَصبَص الكلب.. هذا العـــزم دك صـــروح الجبـــال.. وحكايات المجد وآثار العزة في سجلات المكرمــات.. كم دارت حولهن من دائرة.. كم خططـــت المخططـــات.. لكن مهندســـات الحيــاة.. والــلألئ العذبـــة الباهــرة.. والبهـــاء الأصيل.. رفعـــن صوتـــهن بالإســـــلام.. وصحــــن في وجـــوه الأعـــداء: \" إن سعيكـــم في تباب\".. ومؤامراتكم إلى فشل.. وأمانيكم مستحيـــلة ووعــــد الله لنا واقع نثق بــه.. ماله من دافع.. وقد أدركنا الدور.. وعرفنا الرسالة.. وسنكون كمـــا يريـــد اللــــه.. لا كما يريـــد أعداؤه فعــادوا يجرون أذيالا ًصاغرة.. وهـــن واصلن رحلة السير.. والتسابق إلى رياض الجنة الفيحــــاء.. وحدائقهــا الغنـــاء.. هؤلاء هنّ يا شقــــراء.. فمن أنت؟؟!! بحمد الله لست تلك التي أخذت هذا الدين تقليداً عن الآباء والأجداد.. لست يا شقـــراء تلك التي تناولت منه الظاهر وغفلت عن الباطن.. أهنئــــك بحجـــــابــــك.. لكن الإلتزام لا يتوقف عند مرحلة ولا ينتهي عند قضية كما تظن تلك التي انتهى بها الحد عند ترك مشاهدة المسلسلات.. !! إن التزامك يا شقـــراء.. يعني طاعتــك لمن يقول جل في علاه \" والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر\"... فقيامك بالدعوة جزء من التزامك.. بل ليس ســـراً هو حقيقة الالتزام.. ودلالة واضحة على انقيادك لخالقك وهو الثمن الحقيقي لتك الــدار.. والشرع بحمـــد الله واضح...

يا شقــــراء. الحاجة إلى الدعوة ماســـة لأن العقول وحدها لا تستطيـــع إدراك مصالحهـــا التي تكفل لها السعادة في الدنيا والآخرة..

أما وقد علمت فمن مقتضى الخير أن تعملي بما علمت فتلتحقي بركب المســــافرات إلى الجنـــة.. وتدعين الغير إلى الحق الذي عرفت.... وهدفك إخراج نفســك ومن تَدعين من.. حالك الظلمات إلى دفء النور.. حتى تنالي رضا الله وجائـــزته... وشــعارك {والى ربـك فارغب} ... شقــــــــــراء...

فلتلحقـــي بالخيــــــل.. فالجلوس بطـــالة.. ولا يتأخــر إلا البطّال..

لا يخلبنك بارق متلمع *** إن البروق تخون في لمعانها

اغتنمي أيام العمر فما أنت إلا أيام إذا ذهب يومك ذهب بعضــك.. اصنعـــي فيــها جســــراً إلى الجنــــــة..

هيـــــا مزقي عن جســـدك خيـــوط النعاس.. يــا عفـــة الأمنيــــات.. فالسبـــاق سيبـــدأ.. فمـــع الخيــــل

يا أيتــــها الأمـــــل....

*** مـــــــع الخيــــــل،،، يـــا شقــــــــــراء... ***

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply