قصيدة \ ثورة لاجئ \


 

بسم الله الرحمن الرحيم

أمي فلسطينُ لا تأسي ولا تهني:

للشاعر الدكتور يوسف القرضاوي

إذا كان \"بعضهم\" يسخر من آلام المبعدين واللاجئين، ويقول: \"ليس من المعقول\" أن يتمسك هؤلاء بحق العودة لديارهمº لأن \"الواقع\" يقول غير ذلك، لكن عليهم أن يكتفوا بالعودة إلى الأراضي \"التي ستمنح لهم\"!!.. فإن في أبيات القصيدة التالية ما يميط اللثام عن الحقيقة التي لا يدركها هذا \"البعض\"...

إنها قصيدة \"ثورة لاجئ\"، أو كما اشتُهرت في بعض المنتديات باسم \"أمي فلسطين\"..

\"لقيته غلاما لم يبلغ الحلم، قد فرّ من خيام اللاجئين باكيا حزينا حانقا.. فكان بيني وبينه حوار سجلته في هذه القصيدة\"...

بهذا المدخل المشوق قدم شاعرنا الدكتور يوسف القرضاوي لقصيدته التي عنونها \"ثورة لاجئ\". وحين نظرت إلى الفترة التي نُظمت فيها هذه القصيدة وجدتها كما يشير ديوان \"نفحات ولفحات\" بداية الستينيّات، وتحديدا في 1962م، ومن المعلوم أن هذه الفترة كانت من أعصب الفترات وأشدها على \"الصحوة الإسلامية\" خاصة في مصرº حيث فتحت السجون والمعتقلات الحربية لكل من نادى بالإصلاح تحت راية الإسلام، وخاصة الإخوان المسلمين منهم.

وشد انتباهي هنا أن شاعرنا حين نظم قصيدته هذه \"في المعتقل بسجن المخابرات بالقاهرة\" كما يشير الديوان أيضا لم يكن يلتف حول آلامه الشخصية والعائلية الناتجة عن الاعتقال والحبس والتعذيب، مع أن هذه الآلام كانت كافيةً لأن يلتف الشاعر حولها، ويقصر أدبياته لها.. إلا أنّ هذا لم يحدث، ورأيناه ينظم اثنين وستين بيتا في هذه القصيدة فقط عن فلسطين عامة، وعن مأساة اللاجئين خاصة، بنظمٍ, بديعٍ, وشعورٍ, عميق ووجدانٍ, رقيق، وهو ما يجسّد حقيقة الأمة الواحدة ذات الجسد الواحد، مهما قست الظروف وتباينت الأحوال.

 

رأيته مُطرِقًا يبكي فأبكاني *** وهاج من قلبيَ المكلومِ أشجاني

لقد رمقه حانيا رأسه، تنهمر دموعه في أسًى، فأثار ذلك في نفس الشيخ الحنان والعطف، وبادرته عيناه بمشاركة الصغير البكاء، وتحركت في قلبه الجريح أشجانٌ طالما تراكمت مع الأحداث التي ترمي بها الأخبار يوما بعد يوم.

هذا الطفل اليافع في عمر الزهور، الذي لا يزال بريئا لم يتلوث بخُبث ولا خديعة، ومع ذلك فإن الأحداث التي مرّ بها لم تراعِ فيه براءته، كما لم ترحم غيره من شيوخ أو صبيان:

 

في زهرة العمر إلا أن دهرك لا *** يرعى الشيوخَ ولا يرثي لصبيانِ

 

طفلٌ غضّ العود، لكن ريح المغتصبين السَّموم أتت عليهº ففقد نُضرَتَه..

إذا نظرت إليه عرفت من سَحنة وجهه أنه ربيب عزّ ونعيم، إلا أن طول الحزن والأسى وانهمار الدموع قد غشّى هذه السَّحنة وأطفأها..

 

في نَضرة الغصن إلا أن عاصفة *** هبّت سَمَومًا فأمسى غيرَ فَينانِ

 

تعلوه مِسحة عزٍّ, سالفٍ, غُشيت *** من طول ما ذرّفت للدّمعِ عينانِ

 

بكى الغلام، وأثر البكاء في الشيخ حتى كادت نفسه تذوب من الأسى، كأنّ الخَطب الجَـلَـل الذي أصاب الفتى قد أفقد الرجل المسلم سمعه من شدة الألم:

 

بكى فكادت له نفسي تذوب أسًى *** كأن رامِيَه بالسّهم أصماني

 

ودنا الشيخ من الغلام يجاذبه أطراف الحديث، ويبتدئ معه الحوار ليعرف منه سبب الأزمة التي يعانيها علّه يخفف عن هذا الجريح المثقل بالهموم، العاني الذي يشعر بالذلّ، شيئا مما يُثقل كاهِلَه:

 

دنََوتُ منه أُحاكيه وأسألُه *** علِّي أواسي جراحَ المُثقَل العاني

 

سأله عن اسمه فأخبره الفتى بأن اسمه لا يدل على حالة البؤس التي يعيشهاº فاسمه \"هاني\"!:

 

سألت: ما اسمُك؟ قال: اسمي يدل على *** معنًى غريبٍ, على مثلي، أنا هاني

 

وحتى يُهَدِّئ من روعه ويشعره بالحنان اقترب الشيخ منه وقبّله بين عينَيه، وخاطبه خطاب الرفيق المِعوان..

 

قبّلته بين عينيه وقلت له: *** هوّن عليك وإني خيرُ مِعوان(1)

 

وفي حواره مع الفتى يطلق الشيخ كلماته التي تنبعث من وجدانه، فيخاطبه راثيا لحاله يقول: أيها الفتى أنت لم يشتدّ عودُك بعد، وتبدو عليك سمات تربية الثراء والغنى، لماذا لا تنقطعُ دموعُك كأنها من شدة انهمارها المطرُ الغزيرُ؟!

 

يا ناعمَ الظّفر يا ابنَ العز، ما لك لا *** تكفّ عن مَدمَعٍ, كالغيث هتّان

 

ما الذي أصابك؟ أخبرني، عسى أن يكف دمعك الذي يؤلمني ويؤلمك كأنه نزيف من الدم..

 

ماذا دهاك؟ احكِ لي، علّ الحديثَ معي *** مُجَفّفٌ عنك بعض المدمع القاني

 

وهنا استأنس الغلام بكلمات الشّيخ واقترب منه، بعد أن قبّله، فبدأ يحكي بكلماته التي جاءت في ترتيب ونَسَق رائق بإلهام الله - تعالى - له وتوفيقه، كما ألهم من قبل سيدنا يحيى في صباه، وسيدنا سليمان وهو نبي..

 

حكى الغلام كأن الله يُلهِمُهُ *** إلهامَ يحيى صبيًّا أو سليمانِ

 

وقصّ الغلام قصته العجيبة والشهيرة في نفس الوقت، فكلّ الناس يعرفونها ظاهرا، لكنهم لا يعرفون كثيرا من تفاصيلها المؤلمة:

 

إن شئت يا عمٌّ فاسمع قصّةً عجبا *** وإن تكن عُرِفت لِلقاصِ والدّاني

 

إنني بسبب الغدر والخيانة بُتِرتُ عن عائلتي كما بُتِر الغصن الغضّ الأخضر عن أصله وسيقانه:

 

يا عمٌّ إنيَ غصنٌ لا حياة له *** قُطِّعتُ بالغدر عن أصلي وسيقاني

 

ولقد فقدت أمي التي كانت الروح التي تمدني بحقيقة الحياة، وفقدت أيضا أبي الحبيب والحنون، كل ذلك على يد اليهود الغاصبين، ولم تقتصر المصيبة على ذلك بل تعدت إلى أهلي وأرحامي وجيراني، فلم أعد أستطيع التواصل مع أيٍّ, منهمº لأنهم بين قتيل وجريح ومشرد..

 

فقدت روحي أمي والحبيبَ أبي *** فقدت أهلي وأرحامي وجيراني

 

ويستطرد الغلام قائلا:

 

واللاعبون معي في شارعي ذهبوا *** موتى استراحوا، وموتى شأنهم شاني

 

لقد تفرق أهل الحي في بلد *** إلى الكهوف بأقطار وبلدان

 

فقدتُهم، ففقدتُ العيشَ بعدَهُمُ *** كيف الحياةُ بلا أهلٍ, وخِلان؟!

 

كيف الحياةُ لعصفورٍ, بباديةٍ, *** ولا أليفَ وقد هِيضَ الجناحان؟!

 

فقدت كلَّ عزيزٍ, لي، فلا وطنٌ *** ولا حبيبٌ، ولا داري وبستاني

 

دارُ الجدود التي فيها صِبايَ رَبا *** وطالما وسعت لعبي وإخواني

 

ويصمت الغلام برهة، ويطلق بصره بعيدا في الأفق، كأنه يسترجع شريطا لذكريات أليمة.. ويقول:

 

لقد شهِدتُ أبي والموتُ يصرعه *** ولم يجد مُسعفًا من قلب إنسان

 

لا أنسى هذا المشهد، يوم سقط أبي ينزف الدماء الطاهرة، وهو مقبل يدفع الأعداء، فامتدت إليه يد الغدر والخيانة، ولم يجد أحدا يسعفه من النزف..

وسمعت صوته وهو يقول: اسقني يا هاني.. فما أشد العطش..!!

 

نادى: بني اسقني فالصّدرُ ملتهبٌ *** فقلت: نفسي الفدا للوالد الحاني!

 

وأسرعت نحو أبي قائلا له: فداء روحي والدي.. وسقيته الماء فارتوى، وقبّلني قُبلة الوداع، وفاضت روحه طاهرة مؤمنة..

 

ناولته الماء أسقيه، فقبّلني *** وأسلم الروح في طُهرٍ, وإيمانِ

 

ها قد مات أبي في معركة مع اليهود المحتلين، ومع شدة حزني وبكائي على أبي فإن حزني وبكائي على فُرقة أوطاني وبلادي كان أشد..

 

يا عمٌّ مات أبي في خير معركة *** وما بكيت عليه مثل أوطاني

 

 

قد مات يدفع عن أرضٍ, وعن شرفٍ, *** لصوصَ أرضٍ, وأعراضٍ, وأديانِ

 

ما مات، بل هو عند الله ألمحه *** في الخُلدِ يسرح طيرا بين أفنان

 

ويعود الغلام ببصره الشارد، ويتوجه نحو الشيخ قائلا:

 

يا عمٌّ ذي هي مأساتي التي قصفت *** عُودي كما عصفت مثلي بعيدان

 

إنها في الحقيقة ليست مأساة فرد مثلي، لكنها..

 

مأساة شعب غدا يحيا بلا وطنٍ, *** واللصٌّ يمرحُ فيه غيرَ خزيانِ

 

لقد طُمست بصيرة أقوام وعموا عن الحق وصموا عنه أيضا، ففرضوا بالقوة والعنفوان ما لا ترتضيه فطرة ولا يُحلّه شرع..

 

أراد أهلُ العمى أن يقسِموا امرأةً *** ما بين زوجٍ, وعادٍ, غاصبٍ, ثانِ!

 

فهل تسوِّغ هذا شِرعةٌ عُرِفت؟ *** أم هل يصدّقُ هذا عقلُ إنسان؟ (2)

 

وفي تماسك وجلَد مسح الشيخ دموع الفتى، وأخبره بأنه متأثر إلى أقصى حد بما يعيشه من مصائب، وأن جراح الفتى طالت قلبه سواء بسواء، ثم طلب منه أن يهوّن عن نفسه وأن يتماسك أمام المِحَن، متعاونا معه في التماس حلٍّ, لما يحدث:

 

مسحتُ دمع الفتى الباكي وقلت له: *** سمعتُ منك فخذ فكري ووجداني

 

بُنيَّ، جُرحُك في قلبي يسيل دما *** فارحم صِباك فما أشجاك أشجاني

 

إن كل المنصفين يا بني من المسلمين وغيرهم يتفقون على أن هناك ـ بالفعل ـ مأساة وجرحا ينزف في فلسطين أرض الإسراء..

 

جُرحُ العروبةِ والإسلامِ في بلد الـ *** إسراء لم يختلف في شأنه اثنان

 

لكن إياك أن تعتقد أنك فقدت أُصُولَك وضِعت في هذه الحياةº فأصلك متجذّر وثابث حيثما كان المؤمنون الموحدون..

 

فلا تظنّك غصنا لا أصولَ له *** فقد شُدِدتَ إلى أصلٍ, وأغصانِ

 

هوّن عليك ما أنت فيه، فستجدُ عندنا حنانَ الأبوة وعطفَ الأمومة، وستفديك الروح قبل الجسد..

 

لا تأس أَن عشت بعد الأهل منفردا *** فكلنا لك ذاك الوالدُ الحاني

 

وكل أزواجنا أُمُّ بها شغفُّ *** لتفتديك بروحٍ, قبل جثمان

 

وليتك توافق على أن تكون دارنا بديلة عن دارك التي فقدت، وأن نكون لك أهلا وإخوانا بدلا من أهلنا وإخواننا الذين سبقونا إلى الله - تعالى -..

 

ودارنا لك دار لو رضيت بنا *** أهلا بأهل، وإخوانا بإخوان

 

ويأخذ الشيخ بيد الفتى، ويسير معه سير الهُوَينى، بينما يحدثه ويبعث فيه الأمل، ويزرع فيه الأمل قائلا: ألم تعلم يا هاني أن حكمة الله - تعالى - التي ربما خفيت عليك وعلى كثيرين، قد جعلت من بقائك أنت رغم رحيل الأهل والأصحاب، سر بقاء هذا الشعب الصبور..

 

فإن تعش أنت والأهلون قد رحلوا *** ففيك سرُ بقاء الشعب يا هاني

 

قد عشت حقا لأمر لا خفاءَ به *** وحكمةُ الله تخفى بعضَ أحيانِ

 

إن النصر ينتظرك، ولن تجنيه إلا بالإصرار على القصاص العادل من القتلة السفاحين..

 

قد عشتَ للنصر بالإصرار تغرسُهُ *** فتجتنيه ثمارا ذاتَ ألوانِ

 

فهيا اترك اليأس واقذف بالآلام خلف ظهرك، وابدأ طريق الإعداد والجهاد..

 

فاخلع ثيابَ الأسى واليأسِ مرتديًا *** ثوبَ الجهادِ نشيطًا غيرَ كسلانِ

 

تعلمِ الحربَ في سرٍّ, وفي علنٍ, *** فوق الجبال وفي سهلٍ, ووديانِ

 

واجمع رفاقَك وانفُخ في عزائمهم *** مِمَّا بصدرك من عزمٍ, وإيقان

 

وقل لِصهيونَ: لسنا أمةً همجًا *** تمضي سفينتُها من غيرِ رُبّانِ!

 

وقل لمن حسبونا قطعةً نُظِمت *** من غير قافيةٍ, من غير أوزانِ

 

معاذَ ربي أن تنحلَّ عروتُنا *** أو أن نتيهَ وفينا نورُ قرآنِ

 

وهنا بدأت تنزاح عن هاني مظاهر الكآبة واليأس، وشعر أنه بهذه الكلمات والمشاعر بين أهله وأوطانه:

 

تهلّلَ الناشئُ الباكي وقال: أجل *** يا عمٌّ إنِّيَ في أهلي وأوطاني

 

وتوقف الشيخ مع الفتى عن سيرهما البطيء، ورفع هاني بصره إليه يشكره على أن شدّ من أزره، وأحيا عزيمته وقوَّى ثقته، وطلب منه أن يُقبّل يده شكرا وعرفانا له بهذا الجميل:

 

يا عمٌّ أحيَيتَ من عزمي ومن ثقتي *** هَبني يمينا أُقبِّلها بشكرانِ

 

قاتل الله اليأس، ما أقبحه..

 

اليأس كفر إذا ما حلّ صدر فتًى *** والحمد لله قد جدّدتُ إيماني

 

لقد كان لكلماتك هذه أثر عليَّ وأي أثر..!

 

جعلتَ مِنّيَ إنسانا له هدف *** وكنتُ من قبل أحيا بعضَ إنسانِ

 

لقد عرفت الآن لماذا أنا ما زلت حيا..

 

إني أحس لماذا عشت بعد أبي *** ولم أمُت مع أهلي مثلَ أقراني

 

إني حييت ليومٍ, لا مردَّ له *** للثأرِ للدمِ لاستردادِ أوطاني

 

لأستعيدَ فلسطينا كما غُصِبَت *** بالدم لا بدموعٍ, أو بتَحنانِ

 

لأزرعَ الأرضَ ألغاما أفجرُها *** نارا على من بها بالأمس أصلاني

 

لأحملَ المِدفعَ الجبارَ أطلقه *** في صدرِ مَن قتلوا أهلي وإخواني

 

لأنزعَ الدارَ والأرضَ التي نهبوا *** من كل لصٍّ, ونهَّاب وخَوَّانِ

 

لأُرجعَ القبلةَ الأولى مُطَهّرةًّ *** من كلّ قردٍ, وخنزيرٍ, وشيطانِ

 

لأستردَّ ثغورَ الأمسِ ضاحكةً *** حيفا ويافا وعكا روح بلدانِ

 

لكي تعودَ تُدَوِّي في مآذِنِها *** (اللهُ أكبرُ) من آنٍ, إلى آنِ

 

ثم وجد \"هاني\" نفسه يرفع يده التي تشابكت مع يد عمه، ويرددان سويًّا عبارات الفداء والتحدي:

 

أمي فلسطينُ لا تأسَي ولا تَهِنِي *** إنا سنفديك من شِيبٍ, وشُبّانِ

 

سنُرخِصُ الموتَ بالأرواح نبذلها *** سنُعمل السيفَ في سرٍّ, وإعلانِ

 

إذا انتصرنا ففي عزٍّ, ومَكرُمةٍ, *** وإن قُتِلنا ففي جنّاتِ رضوانِ

 

وهنا اتضح الطريق.. إمّا النّصرُ وإمّا الشّهادة.

 

ــــــــــــــــ

1 - مع بساطة الكلمات التي يسوقها شاعرنا هنا قبلته بين عينيه وقلت له فإن من العجيب أن يسير الوزن العروضي هنا دون تأثر بهذه الجملة الشائعة التي جاءت في موضعها دون أدنى تكلف، والقصيدة كلها تسير على بحر البسيط، وهو من البحور التي تتيح للناظم فسحة بين تفعيلاتها للتعبير عما يريد بحرية وطلاقة. وأظن أن من المناسب هنا أن أشير إلى الحجة الواهية التي يتخذها بعض الأدعياء من الذين يقحمون أنفسهم في صفوف الشعراء، لكنهم لا يريدون الالتزام بالبحور والأوزان بحجة أنها تقيد الشاعر في قالب معين لا يستطيع الفكاك منه، وهو ما يؤثر على صدق التعبير.. وفي بساطة التعبيرات الواردة في هذه القصيدة، وغيرها كثير ما يهدم هذه الحجة على أصحابها. وعلى سبيل المثال فإن بحر المنسرح مثلا يجري على لسان عامة الناس، وذلك حين يقولون: (من يشتري الباذنجان؟) والجملة من مجزوء المنسرح.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply