طريقة مضمونة ، وصفة عجيبة ، قاعدة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

طريقة مضمونة :

لو أنك تأملت في أي إنسانٍ, تحدثه ، فلن تعدم أن تجدَ فيه جانباً ما: يستحق الإشادة به ، والثناء عليه ، والمدح له ، والإعجاب به .. جرّب أن تلتقطَ هذا الخيطَ .. وامتدح بحق ، واثنِ بصدق ، وأظهر إعجابك بالفم الملآن ..! ثم انظر في وجه صاحبك لترى أثر سحر كلامك ، كيف تجلى على ملامحه بكل وضوح : إشراقاً ، وابتهاجاً ، وسروراً يطفح من قلبه ، حتى ليكاد لسانه يعجز عن شكرك ! الأعجب من هذا : أن سرورَ صاحبك وابتهاجه ، وفرحه الروحي : سينعكس عليك أنت ولا بد ..!! لاحظ نفسيتك في تلك اللحظة وستعلم صدق ما أقول ..! فلماذا تحرمُ نفسكَ _ والآخرين _ من هذا الخير كله !!؟ أهي أنانية منك ؟ أم جهل عندك ؟؟ أم غفلة فيك ؟؟ ثم ..وتأمل هذه أيضا : إن ولوجَ هذا الطريقَ يسيرٌ للغاية من جهة .. ومكسبةٌ لمحبة القلوب لك من جهة أخرى .. !! فما أكثر ثمرات هذا الطريق ، وما أقلّ سالكوه !!

الخطوة الأعجب من كل هذا .. تجدها في الإشراقة التي تلي .. فإلى هناك ! = ==========

وصفة عجيبة :

حين تجثو على ركبتيك .. وتجمع قلبك .. وتغمض عينيك .. وترفع أكف الضراعة .. وتعلن فقرك وذلك وعجزك بين يدي الله سبحانه .. ثم تهتف من غور روحك ، وأعماق قلبك : .. ثناءً على الله .. وتمجيداً له .. ومدحا فيه ..وإعجاباً بصفاته .. وتملقاً له .. وإطراءً عليه .. وتبجيلاً له ..وعجزاً عن الثناء عليه .. وتعديدا لنعمائه عليك في مقابل تقصيرك معه ..وتوسلاً به إليه ..ونحو هذه الفنون .. فإن صدى هذه اللحظات السماوية الصافية ، سينعكس على نفسيتك ولابد ..!! وما أكثر الذين اقدموا على هذه الخطوة ( وكرروها وأعادوا الطرق لها ) فقالوا : وجدنا أنفسنا نجهش ببكاء شديد من حيث لا نشعر !! وكان بكاءً لذيذاً لأن فيه نكهة سماوية خالصة ، تجعل الروح ترف وتشف وتسمو !! و..و..ومساكين ( عُبّـاد الشهوات ).. مساكين والله .. كم حرموا أنفسهم من ألوان النعيم السماوي ،وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ..شاهت الوجوه ! على نفسهِ فليبكِ من ضاعَ عمرهُ ** وليسَ له منها نصيبٌ ولا سهمُ = = =======

قاعدة :

ليس عيباً ابداً أن تتعثر .. بل هذا هو المتوقع والطبيعي ( ما دمت تحاول ) .. العيب كل العيب ..: أن تبرر أخطاءك وأن تدافع عنها .. أو أن تيأس فلا تعاود المحاولة ..!! إياك ثم إياك من هاتين الدائرتين ، فإنهما بعض فخاخ الشيطان في طريقك ليقطعك عن الوصول إلى الفردوس ..! وفي الحديث : كل ابن آدم خطاء .... وخير الخطائين التوابون .. فكن من خير الخطائين .. ولا تطمع بأن تصل إلى حالة لا تخطئ فيها ولا تزل !! وافهم ، تسلم ..والسلام !

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply