المسرح الدامي

3.6k
5 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

صوت من فلسطين

أنـا فـي الـقدس وطيد القدم * * * رغـم بـهـتان العدو المجرمِ

مـوطني هذا..وهذا موطني * * * وجـذوري راسـخـات بالدمِ

فـالـيـهود انتفشت أطماعهم * * * لـيـمـارونـا بـقول معتمِ

زعـمـوا أن فـلـسطين لهم * * * خـسـئـوا..فهيَ لنا من قِدَمِ

قـبلتي الأولى.. ومن مسجدها * * * سـطـع المعراج بين الأنجمِ

ومـشـى الباغي على أجداثنا * * * وغـزانـا بالسلاح الأعجمي

وسـيول التضحيات ارتطمت * * * بـمـآسـيـنـا وجرح مؤلمٍ,

فـإذا الـيـأس انتشت أنيابه * * * فـي فـؤاد مـتـرع بالعلقم

وإذا الـزيـف ادعـته منهجاً * * * زمـرة الردة في الليل العمي

فـإلـى الـقـرآن يـا فتياننا * * * حـيث خط النورُ دربَ المسلم

وإلـى الـسٌّـنـةِ يـا فتياننا * * * لـنـرى درب الجهاد الأعظم

نـحن جيل الصحوة الغراء لا * * * نـنـحني للمعتدي أو نرتمي

وفـلـسـطين لنا.. دوماً لنا * * * فاحلمي يا قدس بالنصر الظمي

لـن يرى صهيون إلا ما رأى * * * مـن أتـانـا بالصليب الأقدم

وربـا حـطـيـن لهفى لغد * * * مـشـرق الفجر جميل المبسم

صوت من كشمير

أنـا من كشمير والقلب صَدِ * * * لـجـهـاد المستبيح المعتدي

جـثـم الـظلم علينا طامعاً * * * أن يـرانا كالقطيع المجتدي

هـا هم الهندوس قد سَنٌّوا لنا * * * كـلَّ ألـوان العذاب المجهد

قـتـلوا الطفل وما رقَّوا له * * * ذبـحوا الشيخ بساح المسجد

هتكوا العرض.. فلا تردعهم * * * نـخـوة الحر ونبل المقصد

هـدموا المنزل.. والقرآن قد * * * مـزقوه.. واستباحوا معبدي

إنـني لم أرتكب ذنباً.. سوى * * * أنـنـي أعـنو لربي الأوحد

يـا أخـا الإسلام قد مُدَّت يَدٌ * * * تطلب النجدةَ.. هل من منجد؟

كيف أرضى الذلَّ والقرآنُ قد * * * حَرَّمَ الذلَّ.. ؟ فيا دنيا اشهدي:

سـوف نـسخو بنفوس حرة * * * عـلَّـنا نحظى بعيش أرغد

رايـة الـتحرير لن نخفضها * * * أو نرى كشمير جذلى في الغد

صوت من البوسنة

أنـا في البوسنة والخطب كبير * * * حـيـث فـوجئنا بشر مستطير

هـجـم (الـصرب) علينا بغتة * * * ومشى (الكروات) بالغدر الخطير

داهـمـتـنـا كـل أسباب الفنا * * * ولـواء الـحـق مـعزول فقير

لا ســلاحٌ لا غــذاءٌ لا دوا * * * لا كـسـاءٌ في صقيع الزمهرير

وغـدا الـذبـح بـنـا أُلـهيةً * * * نطلب الغوث.. ولكن من يجير؟

كـم حـقـيـر قد سبى مسلمة * * * فهي رهن العار في أسر الحقير

يَـتَّـموا الأطفالَ حتى أصبحوا * * * في حمى التنصير في شر مصير

هَـدَّمـوا المئذنة الشماء والمـ * * * ـسـجد المحزون من غير نكير

وجـيـوش الدول الكبرى أتت * * * كـي تراني في بلادي كالأسير

كـم سـؤال ضـجَّ في أعماقنا: * * * هـل لـنا في هذه الدنيا نصير؟

أيـن إخـواني بنو الإسلام.. لا * * * نـجـدة تـأتي ولا جيش يُغير؟

أيـن رايـات إذا سـارت إلى * * * حومة الحرب ترى الكون يسير؟

غـيـر أنـي لم أزل مسترشداً * * * بـالـنبي الصادق الوعد البشير

وكــتــاب الله ظـلٌ دائـمٌ * * * فيه ألقى الأمن والعيش النضير

ومـع الـصـبر وتسديد الخطا * * * سوف يأتي النصر كالبدر المنير

صوت من الشيشان

أنـا في الشيشان تسقي أدمعي * * * قـبرَ إخواني الأُلى كانوا معي

وأنـا حـيُّ إلـى الآن.. وفي * * * كـل آن قـد ألاقـي مصرعي

هـجـم (الـروس) علينا بغتة * * * بـجـيـوش كالجراد المسرع

طــيـران وصـواريـخ إذا * * * عـصـفت دوّى زعيق المدفع

مـسحوا الأرض فما من جدر * * * أو بـنـاء أو نـبـات ممرع

قـتـلـوا.. يا ويلهم كم قتلوا * * * مـن نـسـاء أو شـيوخ ركع

وكـبـار وصـغـار دُفـنوا * * * تـحت أنقاض الخراب المفجع

وكـأن الـكـون لا عـين له * * * تـبصر البغي.. ولا من مَسمَع

الـشـيـوعـيون كم كادوا لنا * * * والـصـلـيبيون هَدٌّوا أَربُعي

إنـنـي لم أرتكب جرماً سوى * * * دعـوة الإسـلام فـيما أدعي

وعـزائـي لـو أتـاني خبر * * * من بني الإسلام يرضي مطمعي

وصـمـدنا.. وصمدنا.. إنني * * * في عيون (الدب) أرمي إصبعي

وصـمـدنـا رغـم أنّـا قلّةٌ * * * فـاسـتـغاثوا من أليم الموجع

وأذقـنـا جـيشهم طعم الردى * * * وحـرمـنـاهم أمان المضجع

وسـنـبقى الشوك في أعينهم * * * ولظى الحنظل في حلق الدعي

إن تـخـلى الناس عني.. وأنا * * * فـي جحيم الخطب.. فالله معي

صوت من أفغانستان

أنـا فـي كابول.. كابول الرجال * * * حـيـث أجلينا عن الدار احتلال

مـا بـخـلـنا بالضحايا عندما * * * عصفت بالأرض أمواج الضلال

ورأى الـعـالـم مـن أبـطالنا * * * عـجباً حقق في الحرب المحال

غـيـر أن الدول الأخرى رمت * * * بـيـنـنـا الفتنة.. فاشتد النزال

زرعـوا الفتنة كي يقضوا على * * * نـصـرنـا الداوي وآمال طوال

زرعـوا الـفـتنة حتى لا نرى * * * دول الإسـلام يـكسوها الجمال

إنـنـي لـم أرتـكب ذنباً سوى * * * أنـنـي أعـنو لربي ذي الجلال

فـرحـة الـنصر التي آلت لنا * * * بـيمين البأس.. ضاعت بالشمال

نـفـخَ الـشـيطان في أبصارنا * * * فـرأيـنـا الخير في ظل القتال

بـعـضـنـا منشغل في بعضنا * * * وهـدمـنـا مـا بـنيناه فطال

وابـتُـلـيـنـا بـنزيف ماحق * * * مـالـنـا مـن بعده إلا الزوال

نـحـن والـصومال صرنا نكتة * * * تضحك الأعداء من سُخفِ الجدال

كـل مـن جـاء لإصلاح جنى * * * ثـمـر الـيـأس وبالإفلاس آل

يـا إلـهـي طـهر القلب الذي * * * شـرب الـفتنة في كأس الخبال

أبـعـد الأحـقـاد عـن قادتنا * * * لـيـعـودوا بـيـننا خير مثال

يـا إلـه الـكـون ألـف بينهم * * * أنـتَ إن شـئتَ فما شيء محال

أصوات من العالم الإسلامي

نـحن جند الله.. نحن المنجدون * * * نعشق الحرب ولا نخشى المنون

يـا ضـحايا الظلم لبيكم.. فقد * * * نـهض النائم.. واهتز السكون

يـا ضـحـايا الظلم لن نخذلكم * * * هـدئـوا الروعَ.. فإنا قادمون

يـا بـنـي القدس وكابول ويا * * * فـتية الشيشان والحرب الزبون

يـا بـني كشمير والصومال يا * * * إخـوة الـبوسنة يا نور العيون

نـحـن أنـصار.. وأنتم إخوة * * * والإخـاء الحق يحمي ويصون

يا بني الإسلام ثوروا وانهضوا * * * أنـتـم الأعلون والأعداء دُون

إن تـوحـدنا نكن خير الورى * * * وإذا لـم نـتـوحـد لن نكون

إن بـطـش الـكفر يُبدي أنه * * * خـائـف منكم.. وللجبن فنون

أشـرق الفجر فيا دنيا اصرخي * * * في كهوف الظلم: جاء المسلمون


أضف تعليق