لَو كَانَ يَدرِي كُنتُ أَوَّلَ صَـاحِبٍ, *** يَدعُـوهُ مِن بَيـنِ الأَحِبَّـةِ كُلِّهِم
لَكِنَّـهُ الزَّمَـنُ العَجِيـبُ وَفَاقَـةٌ *** عَبَثَـا بِمَن قَد كَانَ يَومـاً خِلَّهُم
يَـا لِلعَلاَقَـاتِ الَّتِـي أَنجَزتُهَـا *** كَم خَيَّبَت أَفعَـالُهُم ظَنِّـي بِهِـم
أَلأَنَّ إِملاَقــاً يُكَبِّـلُ سَاعِـدِي *** أُقصَى وَهَل يُقصِي الكِرَامُ رَفِيقَهُم
وَبَقِيتُ مِن بَيـنِ الأَحِبَّـةِ ثَاوِيـاً *** وَحدِي وَقَد مَـلأَ اللِئَـامُ بُطُونَهُم
أَكَلُوا فَمَا حَمِدُوا وَبِتٌّ عَلَى الطَّوَى *** أَشتَمٌّ رِيـحَ شِوَائِكُـم مِن دُونِهِم
أَفَكُلَّمَـا يَكبُـو جَـوَادٌ مَـا بِنَـا *** تَأتِي لِكَـي تَمتَـاحَ مِنَّا بَعدَهُـم
كَـم سَـرَّنِي حَفـلٌ لِخِـلٍّ, فَاتَنِي *** وَرَجَـوتُ دَعـوَتَهُ إِلَيهِ مِثلَهُـم
مَرَّت مَوَائِدُكُـم وَلَم تَنعَـم بِهَـا *** عَينِي فَوَا أَسَفـاً أَأُقصَى بَينَهُـم
لَو كُنـتَ ذَا لُبٍّ, عَلِمـتَ بِأَنَّنِـي *** قَد كُنتُ مِن أَهـلِ الوَلِيمَةِ قَبلَهُم