أنا في الغابة قد أحدق بي *** خطرٌ يُنذرني بالعَطَب
أنا في الغابة وحدي أعزلٌ *** خائفٌ مضطربٌ كالأرنب
ضارياتُ الغاب حولي كشّرت *** عن نيوب كسياط اللهب
ليس لي منها نصيرٌ منقذٌ *** ليس لي في طوقها من مهرب
والردى يرقبني من مخلب *** أو من الناب وسُم العقرب
ما جدى الحيلة حين امتزجت *** قوة الليث بمكر الثعلب؟
آه يا ربي أغثني.. إنني *** تائبٌ.. والأمن أقصى مطلبي
فبدا (سعدٌ) صديقي قادماً *** حاملاً سيفاً شديدَ المضرب
فتعانقنا فيا.. يا مرحبا *** بصديق مُسعف في الكُرَب
وجلسنا بأمان راسخ *** وتوارى الخوف خَلفَ الحُجُب
وتذاكرنا لقاءات الصبا *** وتهادينا قطوفَ الأدب
واختلفنا بحديث عابر *** وتشاتمنا لأدنى سبب
وتفرقنا كما يقضي الجفا *** عندها أيقنتُ أني عربي!!
لم تكن أعمالنا تودي بنا *** لو تخلقنا بأخلاق النبي!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد