وردةٌ لك
لنسيمٍ, يشاطرني فرحتي بالصديق
لخيامٍ, تبادلني بعضَ حزني الطليق
للطريق..
للذين سَموا لقلاع التقى
للدماء التي حرست جنتي وخطاي
للذي بّرني باعثاً بنزيف دمهِ!
صامداً في العراء
واعداً بانتعاش الزنابق بين حواكيرِه اِلمثخنة!
ممسكاً بكتاب الهُدَى
واهباً للتراب الحزين نَوَى ليلتِه
قد تنفس صبحُ الغريب على قامتِه
نَشَر الأرزُ أمنيته
شَهِدَ الفجرُ أدعيَته
ورمى الله طلقتَه الصائبه!
***
صاحبي لم يزل صاحبي
لم يكن طاعناً في السياحة..
أو موفداً دولةً قاصية
لم يبارك خطا السيد المتساقِط
بين اليهود
لم يساوم على قدسِهِ لضبابِ المحيط!
لم يكن (أمره فُرطا)
لم يكن أبداً باسطاً راحتيه يحومُ..
على الشقق المترفه..
لم يقايض صفيحَ المخيم بالفندق الأجنبيّ
لم ينافق رموز المذلة أو ينتهي للهُوُيّ
أو لطاولة مستديرة!
إنما حفظ (العصرَ) و (المائدة)! !
***
يا أُخَيّ امتشق لغتي..
وامتشق وجعي وجهادي!
فقواك تهد الغوايةَ..
ما من قصيدٍ, يُطرّزُ فكرتك السامية
أنت عذتَ برب العالمينَ..
ولذت بسورتنا الحافظة!
والبلابلُ آبت إلى سدرةِ الروحِ..
أنت (الأصوليّ)..
والأصل لَك..
يا أُخَيّ لنا أُفُق الانتفاضةِ...
وقعُ الأناشيد، والفتحُ حينَ يفِجّ النهار..
يا أُخَيّ لنا ساعةُ الجمعة..
ولنا آيةُ البقرة!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد