مغنون موتي يجيئون من بين أنقاض أحلامنا
يهيجون نارا و شجوا و ضوء العيون الوضيئ
يرف كهمس الغصون إذا ارتعدت بالمساء
يقيمون مأدبةً للذين مضوا في طريق الثلوج
لعامين أبكي و أكتب شعرا حزينا على ندم النازحين
لعامين أرجو الرجوع إلى منزل العائلة.
يجئ المغني غريبا بريئا من الصور الزائفة
يجئ كأوراق لوز و تين. و يخطو على معبر الحزنِ
يبصر كم قد تغير بعد الرحيل الطريق
و كم ألّفَ الناس من أغنيات على حزنهِ
ناشبٌ جسمه في ضباب الأساطير
مكتئبٌ كالمسير إلى كهف وحدتهِ و المساء
يحط على شجر واقف في الدروب
أنا قلت: لا تعطني وطنا غارقا في دموع الرياحين
لا تعطني الحزن كالماء
و الألم المتبعثر كالغرباء
فهاهي ذي صفحات السماء
ترابيةٌ رسم الموت فيها وجوها لمن لا نريد
رصاصيةُ السحب
أمطارها حجر أو حديد.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد