بـأي عين تـرى، أم انـه الخبـل!! *** ها قد نطقت فهل أوحت لك الرسـلُ!
الـقـار قولـك، والقطـران مذقتـه ***قد سُمتَ، حقاً، كما قد سيمت الإبـل
جـرمت شعبا ضعيفا إذ غـدا بطـلا ***يقتص فـي شمـم لـم يثنـه الوجـل
وبـت تدعـو مـع الأقران منتشيـا ***لكسـر شوكتنـا بالـغـدر تحتـفـل
وأنت تعلـم يـا مفتـون أن لـنـا ***من الدروع حصونـا مـا لهـا قبـل
فاسأل عيونك قد تنبيك عـن خبـر ***من هـول فتكتنـا خـارت لنـا دول
وقـل لشيخـك فـي الإفتاء معـذرة ***ما خاب عـزم بـه الإيمان يتصـل
ومـا لمثلـك تزجـى المكرمـات إذا ***هب الرجال وقاد الجحفـلَ البطـل
ومـا عـلمنـا دعيـا عـز منتصـرا ***ولا كميـا شـكـا أن زاره الأجل
أثـلجت صدرا لعلـج بـات منتكسـا ***في جحر ملجئـه مـذ طالـه الهطـلُ
مـا كنت فينا وصيا حينمـا انتقمـت ***جند الإله، أفـق. يـا أيهـا الثمـلُ
أو كـنـت رمـزا لنـا نقفـو مآثـره ***فالله كلفـنـا، لله نـمـتـثــلُ
يـا نسل عمرو، وعمرو الجهل منشؤه ***هلا ارعويت عن التخريف يـا هبـلُ
أمِـن قريظة، أمّن خيبرٍ, نسَلَـت؟!! ***تلك القرود، وذاك التيـس والجمـلُ!!
نُبئـت إن عُبـيـدا غــره سـفـه ***فغـدا يعربـدُ مفتونـا، ويرتـجـل
يـقول، مكرا،: دعونا مـن مغامـرة ***تجر حربـا بهـا الأوصـال تنفصـلُ
إن المغـامـرة الـتـي جرمتـهـا ***خير السبيـل إذا مـا عـزت السبـل
تـختال زهـوا مـع الأشباه منتقعـا ***سـم العقـارب مزهـوا بمـا فعلـوا
تـخشى المكـارم إن جاءتـك راجلـة ***أنت الزنيـم،، شقـي هـده الكسـل
حـسب المهانة صرحـا عـز نائلـه ***فانحط فـي زلـل مـن بعـده زلـلُ
إن الكرامـة مجـد العـز مرفؤهـا ***والعزم والحـزم والأسياف والأسـلُ
فاختر لنفسك ما تهـواه مـن لقـب ***ذاك المغامر قـد خـرت لـه القُلـلُ
وأنت وحدك فـي البيـداء منبطحـا ***يا أيها الغـر يـا رعديـد يـا نـذلُ