من أيِّ شباكٍ, تمدٌّ الشمسَ أذرُعَها
لتكنسَ ما ينِثٌّ الغيمُ من عتبٍ, قديمٍ,،
من مطر
من أيِّ ثقبٍ, في سماءِ الروحِ يمكنُ أن تسيلَ الأمنياتُ البيض
والأنفاسُ تعثرُ بالفِكَر
من أيِّ زاويةٍ, بجمهوريةِ الوجعِ القديمِ
ألمٌّ عطرَ طفولتي الأولى لأنثُرَهُ
على خدِّ القمر
شحبَ المساءُ
وفي يديَّ حمامةٌ أنثى بلا عُشٍّ,
بلا وطنٍ,
بلا أرضٍ,
كما إيقونةٍ, كسلى معلقةٍ, بأهدابِ الوتر
مطرٌ ومازالت نواقيسُ المحبةِ تحتَ أضلاعي
تدقٌّ تدقٌّ
تؤذنُ بإنطفاءِ الموجِ يا حسناءَ
وسطَ ذاكرةِ النَهَر
للنهرِ ذاكرةٌ،
ألم تُخبِّركِ النوارسُ عندما خَدَشت أناملُها جبينَ الماءِ
فارتسمت على محياهُ الفتي ملامحٌ
من كستناء،
الخيلُ قيلَ تشمٌّ رائحةَ السحابةِ قبلَ أن تلدَ الغيومُ صغارَها
وربما الشعراءُ أيضاً يسمعونَ دبيبَ أنفاسِ القصيدةِ قبلَ أن تأتي
مخضبةً
معطرةً
بأنفاسِ الزَهَر،
لهفُ الحروف، وأنتِ
والطبشورةُ الأولى
ورِحلتيَ القديمة والمعلم،
وأصدقاء الضوءِ
وعمو \" خضر \" يُقايضُ درهمي المثقوبَ بالحُمٌّص
مثلَ (ديكتاتور) آخرِ حِقبةٍ, بيضاءَ من عُمرِ البشر
وحقيبتي الملأى بأقلامِ الرصاصِ
ومبراتي الجميلة تَكسرُ الأقلامَ
لأنها \" الأقلام \" من صنعِ الحكومة
لماذا لم ينتخبني الشعبُ عضواً \" نائماً \" في البرلمان؟
أدوِّن لوعةَ الإنسانِ على أجنداتِ الشخير
لماذا لم ينتخبني الشعبُ \" قوّادا \" بمرتبةِ الشرف
لأُعيدَ ترتيبَ الخيانةِ
في تضاريسِ العراق
المُحتَضر
مطرٌ، مطر
الطعنةُ الخمسون في لحمِ الصلاةِ
ولم تسل للآن آياتُ الدعاءِ
فأي عمقٍ, فيكَ أيها المتصوفُ المجنون قل لي؟
لأُحِسُ أن حضارةً من ياسمينٍ, في دماكَ...ستنفجر
يا أيها المملوء أسئلةً مُلغَّزةً
أما تعبت خطاكَ وهي تُختِّمُ صدرَ هذي الأرض
بياقوتِ العِبَر
مطرٌ، مطر
لكأنَ أنتَ خرافةٌ تمشي على قدمينِ في اللامُستَقَر
الأرضُ أُمٌّكَ،
كنتَ تُمسِكها لكي يقفَ المكان،
وكانت الطرقاتُ تركضُ فيكَ
والأسماءُ
وأوجهُ الأطفالِ
والحلوى
ورنّاتُ الجَرَس،
رنَّ الجَرَس،
ومازالَ المكانُ يُدوِّرُ في دماكَ ناعوراً
يعبٌّ تنهداً،
وتوجساً
ويسكبُ في يدِ الدنيا
أغانٍ,
من مطر
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد