نـبـي تـجـلى بطلّ الصباح
رسـول يـسـطر درب الفلاح
نـبـي كـريـم سـليل الملاح
بـهـي الهدى، التقى والصلاح
* * *
حـبـيبي رفيقي أنيس الدروب
يـرفـرف عـزا فوق العيوب
ويـبغض شوك العدا والحروب
لأن الـسـلام سـلاح الشعوب.
* * *
حـبـاه الإله بـعطر الشفاعة
لـتـرنـو فوق الجبين السماحة
وأعـلـن لـلـناس أن العدالة
قـطـار الـبهاء وشهد الهداية.
* * *
بـنـيت الجسور لنشر الرسالة
وكـنـت السفينة وشمس البداية
رعـيـت اليتيم جميل الرعاية
وسـرت يـشـدك فوز النهاية.
* * *
عـيوني، شعوري، وقلبي فداك
وكـم أتـعـبت أدمع في هواك
تـهـيـم العقول وترمي سواك
ويـنبت زهر الندى من خطاك.
* * *
عـدلت، دعوت أزلت الشكوك
رفـضـت الرضوخ وقد كبلوك
عـفـوت، رحمت وإن أتعبوك
ونـهـج الـنـبيين إذ أتبعوك،
تـسـطرت سفرا لمن قد تلوك.
* * *
رفضت، كرهت، أبيت التطرف
زرعت، سقيت، حصدت التعفف
كـرمـت، وعشت حياة التقشف
أجدت الحوار وحسن التصرف.
* * *
زرعـت بحوضك قمح الصحابة
وزيـت الشعاب ورمح الأصالة
وقـد خـلـفـوك بخلق الإمامة
وقـادوا الجيوش بطيب الرحابة
* * *
أيـا خـالـقي فأرتضيه الوسيلة
وبـدل نـوره نـور الـفضيلة
لـتـهـنـأ كل العيون الرقيبة
وتـرتـوي كل النفوس الحزينة
* * *
فـمـاذا تـرانـي حبيبي أقول
وقـد أذهـلت من خطاك العقول
سـتمضي السنين ويأتي الأفول
ونـرتـوي من شربة لا تزول.