يأتي الغزاة ويرحلون


 

بسم الله الرحمن الرحيم

يأتي الغزاةُ ويرحلونَ

 

 ونهرُ دجلةَ ما توسَّلَ أو بكى

 

ويَبيتُ شطٌّ البصرةِ

 

 المطروحُ في أغلالِه مُتنسِّكا

 

أيجوزُ في شرعِ الحروبِ

 

عبورُ نهرِ الشرقِ

 

والغازونَ ما فكّوا طلاسمَ شمسِنا

 

عجبي لأسيافٍ, نَبَت

 

ورماحِ سعدٍ, أخفقت

 

طاشت وقد مرَّت بذاكَ الأفقِ ذاتَ عشيّةٍ,

 

ورقاءُ أرسلَها من الشام الفرزدقُ إذ تخلّى

 

عن حضور المربدِ المعقودِ تحت مواجعِ الصفصافِ

 

ما ألِفَ القوافلَ تستديرُ حزينةً

 

فانحازَ خشيةَ أن يضيِّعَ كلَّ ما أعطته من شمَمٍ, تميمٌ

 

وانثنى لا يستطيعُ قراءةَ الأشعارِ إلا

 

لو توقَّفَ سيلُ ذاكَ العسكرِ المبثوثِ

 

في الأحداق والمقروءِ في

 

غسقِ المدينةِ وانكسارِ رماحِها.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply