في هجاء البابا

3.6k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

أَقصِر، فأنتَ أمامَ وهمٍ, حاشدِ *** يا من عَبَدتَ ثلاثةً في واحدِ

أَقصِر، فموجُ الوهمِ حولكَ لم يزَل *** يقتاتُ حبَّةَ كلِّ قلبٍ, حاقدِ

أَقصِر فدونَ رسولِنا و كتابِنا *** خَرطُ القَتَادِ وعَزمُ كلِّ مجاهدِ

يا أيٌّها البابا، رويدَكَ إِنَّنا *** لنرى التآمُرَ في الدٌّخانِ الصاعدِ

في دينِنا نَبعُ السلامِ ونهرُهُ *** نورٌ يَفيضُ به تبتٌّلُ راشدِ

فَلَنحنُ أوسطُ أمَّةٍ, وقفت على *** منهاجِ خالقِها وقوفَ الصامدِ

إنا لنؤمنُ بالمسيحِ ورَفعِهِ *** ونزولِهِ فيا نُزولَ الرَّائدِ

فعلامَ تصدُمنا بشرِّ بضاعةٍ, *** معروضةٍ, في سوقِ وَهمٍ,ِ كاسدِ؟؟

أنساكَ تثليثُ العقيدةٍ, خالقاً *** فَرداً يتوقُ إليهِ قلبُ العابدِ

أبديتَ بغضاءَ الفؤادِ وربَّما *** أخفيتَ منها ألفَ عقدةِ عَاقدِ

أَتُراكَ تُدركُ سوءَ ما أحدثتَهُ *** ممَّا اقترفتَ منَ الحديثِ الباردِ؟

عجباً لعقلِكَ كيفَ خانَكَ وَعيُهُ *** حتَّى أسأتَ إلى النبيِّ القائدِ؟!

هذا محَّمدُ، أيٌّها البابا، أما *** يكفي منَ الإنجيلِ أقربُ شاهدِ؟

بقدومِهِ هتفَ المسيحُ مبشِّراً *** بُشرى بموعودٍ, لأعظمِ واعدِ

قامت عليكَ الحجَّةُ الكبرى فلا *** تُشعِل بها نيرانَ جمرٍ, خامدِ

إن كانَ هذا قَولَ مُرشدِ قومِهِ *** فينا، فكيفَ بجاهلٍ, و مُعانِدِ؟!

ما قيمةُ التَّاجِ المرصَّعِ، حينما *** يُطوَى على وَهمٍ, ورأيٍ, فاسدِ؟

يا أيٌّها البابا، لدينا حُجَّةٌ *** كالشمسِ أكبرُ من جُحود الجاحدِ

مليارُنا حيٌّ الضمير، وإن تكُن *** عصفت بهِ منكم رياحُ مُكايدِ

قعدَت بأمَّتِنا الخطوبُ، ولن ترَوا *** منها إذا انتفضَت تَخاذُلَ قاعد


أضف تعليق