صـراحةُ الحقِّ في الأزمان تنتشرُ * * * مـنـالـهـا قـادمُ الأيـام ينتظرُ
لـعـلَّ عـاصـفةَ الأيام تحملها * * * إلـى مـدارٍ, مـن الأجـيال تعتبر
أجـرجرُ الفكر في عمرٍ, يُحاصرني * * * ويـسـكبُ الدهر كأساً باتَ يستعرُ
تـكـالـبَ الهمٌّ طوراً فوق أجنحةٍ, * * * مـن الـفـرارِ، مداها حدّه الوطر ُ
فـفـكـكـته خلايا الصبر في دعةٍ, * * * أليسَ في الصبر ما لا يلمح البصر؟
يـحـلّـل الغمّ فجراً في خواطرنا * * * ولـم يـحرّم علينا حبَّ مَن صبروا
* * * * * *
ربـيـع بـغـداد مـزوّرٌ يـعاتبنا * * * وكـان يـلـهو بمجدٍ, صاغه القدر
يُـسـائل العرب عن عهدٍ, بلا أملٍ, * * * إذا تـمـادت عـلوم الجهل تنتشرُ
مـن الـمحيط إلى البحرين ملعبها * * * وجـمـلـةُ القوم نحو الذلِّ تنحدرُ
* * * * * *
أيـا فـلسطين هل يصفو لكِ القدرُ؟ * * * وهـل يحين سلامٌ قبل أن حُشِروا؟
ألـيـس مـن لقمةٍ, حمراءَ يمضغها * * * بعض الأفاعي بكلّ الغرب قد ظفَروا
وإن تـطـاول َ ظنٌّ في بصيرتهم * * * بـأنّ أنـدلـسـاً أخـرى ستنفجرُ
ويعجب الدهر ممن ضاق في وطنٍ, * * * بـه الأفـاعـي تمادت حيث تنتشرُ
* * * * * *
هـنـاكَ فـي الـشام أشياعٌ مفرّقةٌ * * * فـمـا\"الـوليد\" بأرضِ الشام يُعتبرُ
أيـا رجال بني مروان هل عَصَفوا * * * بـمـا بنيتم، صروحاً مدّها النظرُ؟
هـمُ الـمـجوسُ ونار الحقدِ رايتهم * * * تـزفٌّ في الشام عرس الحقد يَستَعِرُ
حـبيبتي جُلّقٌ، ما الخطبُ يا وطني * * * عُـذراً وعـذراً وأعـذارٌ سـتعتذرُ
بـلـى، اغتصابُ \"خُصَيبيٍّ,\" يُدمّرنا * * * لـيُـنجبَ الذلَّ حيث الشام تحتضرُ
فـلا تهوني مع الأحزان وانتفضي * * * إلـى الأعـالـي لكيلا يعتبَ القمرُ