صَـبـراً أُخَـيَّ إِذا أَلـمَ َّبَلاءُ!! * * * فَـالصَّابِرونَ على الهُدَى أُمَناءُ!
صَـبراً أُخَيَّ عَلى قَضاءٍ, نازلٍ,! * * * فَـهُـوُ امتحانٌ لَيسَ عَنهُ غَنَاءُ!
إنَّ الـشَّـدائِـدَ يـا أُخَيَّ مِحَكٌّنا * * * فَـيَـبـينُ مِنَّا الجّلدُ والضٌّعَفاءُ!
كَـم مُـدَّعٍ, صِدقَ الخِلال بِفُرجَةٍ, * * * لـكِـنَّـها وَقتَ المَضِيقِ هَبَاءُ!
كَـم مَـعدِنٍ, يُرضِيكَ مِنهُ بَريقُهُ * * * فَـتَـمـيزُهُ النِّيرانُ وَهِيَ جَلاءُ!
وَلَـقَـد عَـهِدتُكَ يَا أَخَانَا مُؤمِناً * * * وَالـمُـؤمِـنُونَ لَهُم سَناً وَسَناءُ!
أَوَلَـسـتَ تَـملِكُ يَا أُخَيَّ عَقِيدَةً * * * مِـن نُـورِهَـا تَتَبَدَّدُ الظَّلمَاءُ؟!
أَوَلَـسـتَ تَملِكُ يَا أُخَيَّ شَرِيعَةً * * * فِـيـهَا الحَيَاةُ وَمَدٌّهَا المِعطَاءُ؟!
أَوَلَـستَ تَقبِسُ مِن شُعَاعِ مُحَمَّدٍ,؟! * * * فَـمُـحَـمَّـدٌ شَمسٌ لَنا وَضَّاءُ!
وَصَـحَـابَةٍ, ضَاءَت بِهِم دُنيَاهُمُ * * * فَـهُـمُ الـنٌّـجُومُ وَرَايَةٌ بَيضَاءُ!
فَـالـسَّـابِـقُـونَ الأَوَّلُونَ أَئِمَّةٌ * * * لِـمَـن اهـتَدَى فَحَياتُهُم غَرَّاءُ!
رَبَّـاهُـمُ رَبٌّ الـوُجـودِ بِوَحيِهِ * * * وَمُـحَـمَّـدٌ مِـن فَيضِهِ رَوَّاءُ!
هَـذا رَسُـولُ اللهِ يَـبـدو قِمَّةً * * * لِـلـعَـالَـمـينَ فَسِيرَةٌ عَليَاءُ!
قَـد عَـلَّمَ الأَصحَابَ كُلَّ فَضِيلَةٍ, * * * لـكـنَّـمَا الصَّبرُ الجَمِيلُ وِقَاءُ!
هَـذا بِـلالٌ شَـامِـخٌ بِـسُجودِهِ * * * وابـنُ الأَرَتِّ وَمُـصعَبٌ وَإِمَاءُ!
وَصَـحَـابَةٌ كُثرٌ تَحَدَّى صَبرُهُم * * * كُـلَّ الأَذَى فَـلتَشهَدِ الصَّحرَاءُ!
فَـتَـرَاهُـمُ في النَّائِبَاتِ رَوَاسِياً * * * تَـرتَـدٌّ عِـندَ سُفُوحِهًا الأَنوَاءُ!
وَتَـرَاهُـمُ مُـسـتَمسِكِينَ بِعُروَةٍ, * * * وُثـقَـى وَآَيُ كِـتَـابِهِم أَندَاءُ!
وَبِـسُـنَّـةِ الهَادِي اقتَدَوا بِعَزِيمَةٍ, * * * أَثـنَـى عَـلَـيهَا اللهُ وَالعُلَمَاءُ!
فَـجَـزاهُمُ اللهُ الشَّكُورُ بِصَبرِهِم * * * عِـزَّ الـحَـيـاةِ ودارُهُم غَنَّاءُ!
أَمَّـا الَّـذِينَ تَجَبَّرُوا وَتَغَطرَسُوا * * * فَـاسـأَل بِـهِم مَن عِندَهُ الأَنبَاءُ!
يُـخـبِركَ أَنَّ الحَقَّ ثَلَّ عُرُوشَهُم * * * فَـتَـسَـاقَـطُوا وَيَمِينُهُم شَلاَّءُ!
لَـم يُـغنِ عَنهُم جَمعُهُم شَيئاً وَمَا * * * نَـفَـعَ الـنَّذِيرُ فَحَقَّتِ الأَسوَاءُ!
فَـلَـقَـد أَذَلَّـهُـم الإِلهُ بِظُلمِهِم * * * وَالـنَّـارُ مَـثوَاهُم وَذَاكَ جَزَاءُ!
سَـقَطَ الَّذِينَ استَعبَدُوا أَهلَ التٌّقَى! * * * وَعَـلا عِـبَـادُ اللهِ والـفُضَلاءُ!
وَالـمُـؤمِـنُونَ الصَّادِقُونَ أَعِزَّةٌ * * * فـي دَولَـةٍ, دُستُورُهَا الأَضوَاءُ!
حَـمَـلُـوا الرِّسَالَةَ مُؤمِنينَ بِأَنَّهَا * * * طِـبٌّ الـحَـيَاةِ فَلَيسَ بَعدُ دَواءُ!
وَدَعـوا إِلـى اللهِ الحَميدِ بِحِكمَةٍ, * * * فَـمَـن اسـتَجَابَ فَإِنَّهُم سُعَدَاءُ!
لـكِـنَّ مَن صَدَّ الوَرَى عَن هَديِهِ * * * فَـلَـهُ الـجَـحِيمُ وَذِلَّةٌ وَشَقَاءُ!
مَـن ذَا يُـبَـدِّلُ سُـنَّةَ اللهِ الَّذي * * * خَـلَـقَ الوُجُودَ فَجَلَّتِ الأَسمَاءُ!
مَـن ذَا يُـقَـاوِمُ قُـوَّةَ اللهِ الَّذي * * * أَخَـذَ الـطٌّـغَـاةَ وَأَخـذُهُ إِفنَاءُ!
* * * * * ** * *
تَـعِسَ الَّذينَ نَسُوُا الإِلهَ وَغَرَّهُم * * * بِاللهِ سُـلـطَـانٌ لَـهُـم وَثَرَاءُ!
فَـكَـأَنـهُم لَم يَعلَمُوا خَبَرَ الأُلى * * * مِـن صَـيحَةٍ, بَادُوا وَتَمَّ قَضَاءُ!
فَـتَـراهُـم مُـتَنَمِّرِينَ وَمَا دَرَوا * * * مَـكـرَ الإِلـهِ فَـأَينَ مِنهُ نَجَاءُ!
وَعَـلَـى فِلَسطِينَ المُعَذَّبِ شَعبُهَا * * * هَـبَـطَ الـبُـغَـاةُ كَأَنَّهُم دَأدَاءُ!
غَـصَبُوهُ أَرضاً قَد تَبَارَكَ تُربُهَا * * * بِـمُـحَـمَّـدٍ, وَتَعَطَّرَت أَجوَاءُ!
غَـصَبُوهُ أَرضاً قَد تَضَمَّخَ تُربُهَا * * * بِـدَمِ الـشَّـهَـادَةِ يَومَ عَزَّ لِوَاءُ!
يَـا وَيـلَـهُـم قَد مَزَّقُوهُ شَراذِماً * * * فـي كُـلِّ أَرضٍ, مِـنهُمُ أَشلاءُ!
وَارَحـمَـةَ الشَّعبِ المُعَذَّبِ خَانَهُ * * * مَـن يَـدَّعِي القُربَى فَضَلَّ نِدَاءُ!
وَارَحـمَةَ الشَّعبِ المُرابِطِ وَحدَهُ * * * مِـثـلَ الـيَتِيمِ وَحَولَهُ اللٌّؤَمَاءُ!
* * * * * ** * *
قَـد سَـامَهُ الأَعداءُ أَلوانَ الأَذَى! * * * هَـيَّـا انظُرُوا مَا يَفعَلُ الأَعدَاءُ!
يَـا وَيـلَهُم قَتَلُوا الرَّضِيعَ وَأُمَّهُ! * * * وَأَبُـوهُ في الأَسرِ الرَّهِيبِ ذَمَاءُ!
وَتَـراهُـمُ بِسِلاحِهِم حَولَ الفَتَى * * * مِـثـلَ الذِّئابِ وَقَد تَعَرَّضَ شَاءُ!
فـي قَـسـوَةٍ, قَد مَزَّقُوا أَوصَالَهُ * * * بِـنُيُوبِ حِقدٍ,، حَشوُهَا البَغضَاءُ!
لَـو يَـملِكُ الفِتيانُ مَا مَلَكَ العِدا * * * مِـن عُـدَّةِ لَـتَـلاشَتِ الأَدواءُ!
لـكِـنَّـهُ حَـجَرٌ يُواجِهُ مِدفَعاً! * * * هَل يَستَوِي الأَمرانِ يَا زُعَمَاءُ؟!
هَيَّا انظُروا الفِتيَانَ قَد قَهَرُوا العِدا * * * بِـصُـمُـودِهِـم يَا أَيٌّهَا الجُبَنَاءُ!
مَـا صَـدَّهُم نَسفُ البُيوتِ وَإِنَّها * * * جُـهـدُ الـزَّمَانِ وَللبَنِينَ ثَوَاءُ!
مَـا صَـدَّهُم حَرقُ الزٌّروعِ وَإِنَّها * * * زَادُ الـعِـيَالِ وَلَيسَ عَنهُ غَنَاءُ!
وَالـمـالُ قَد سَلَبُوهُ مِن أَصحَابِهِ، * * * إِنَّ الـحَـيَـاةَ بِـدُونِـهِ لأوَاءُ!
لَـو عَـادَ هُولاكُو لأَنكَر بَطشَهُم * * * بِـالآَمِـنـيـنَ، وَسَاءَهُ اللٌّؤَمَاءُ!
جَثَمُوا عَلى صَدرِ الضَّعيفِ فَمَا لَهُ * * * مِـن نُصرَةٍ, جَادَت بِهَا العُظَماءُ!
لا يَـمـلِكُ الأَهلُونَ غَيرَ حِجَارَةٍ, * * * قَـذَفُـوا بِهَا المُحتَلَّ وَهِيَ ظِمَاءُ!
والـعُـربُ حَولَهُم تَجَافَى جَنبُهُم * * * عَـن مَـضـجَعٍ, حَتَّى يَتِمَّ فَنَاءُ!
يَـا وَيلَهُم مَكَرُوا بِقُدسِ دِيَارِهم! * * * فَـهُـمُ الـبُـغَـاةُ وَإِنَّهُم لَوَبَاءُ!
وَهُـمُ الـعَبِيدُ وَلَو تَسَمَّوا سَادَةً! * * * وَهُـمُ الـطَّـغـامُ وَإِنَّهُم لَغُثَاءُ!
لا تَـحـسَـبَنَّ اللهَ يَغفَلُ لَحظَةً! * * * عَـن غَـدرِهِم إِنَّ الجَزَاءَ كِفَاءُ!
وَاللهُ يُـمـهِـلُ كَي يَزيدَ عِقَابَهُم * * * فَـإِذَا أَرادَ، فَـلا يُـرَدٌّ قَـضَاءُ!
* * * * * ** * *
يـا مُـسـلِـمينَ تَنَبَّهُوا لِعَدوِّكُم * * * فَـهُوَ الفَنَاءُ!! وَهَل يَطيبُ فَنَاءُ؟!
فِـرٌّوا إِلـى اللهِ الـعَزيزِ يُجِركُم * * * مِـن كُـلِّ سُـوءٍ, أَيٌّهَا الضٌّعَفاءُ!
لا عِـزَّ إِلا بِـالَّـذِي عَـزَّت بِهِ * * * أَسـلافُـنَـا يَـا أَيٌّهَا \"الرٌّفَقَاءُ\"!
عُـودُوا فَـكُونُوا مُسلِمينَ لِرَبِّكُم * * * فَـهُـوَ الـقَـوِيٌّ وَمَا لَهُ أَكفَاءُ!
هَـيَّـا انصُروا دِينَ الإِلهِ بِقُوَّةٍ,! * * * فَـبِـديـنِـهِ قَد عَزَّتِ الحُنَفَاءُ!
إِن تَـنـصُروا اللهَ العَظيمَ يُثِبكُم * * * نَـصـراً وَإِلا فَـالـعِقَابُ كِفَاءُ!
ذاك الكتاب منار من طلب الهدى * * * وهـدى الرسول محجة بيضاء!