عـلى أعتاب منزلنا ** هـتـكنا ستر عزّتنا
ومـا زلـنا بقبضته ** وقـد كـنـا له ثمنا
زرعنا الغرقد الملعون ** أسـقـيـناه من دمنا
قـتـلنا بعضنا بعضاً ** وأذكـيـنـا بنا الفتنا
وشوهنا رجال النصر ** أنـزلـنـاهم الحزنا
وقـطـعـناهمو إرباً ** وألـصـقنا بهم دخنا
جـعلنا مجدهم مسخاً ** ومـاضـيهم لهم كفنا
حسبنا الناس تطردهم ** وتـرجمهم وترفعنا!
نـسـيـنا أننا عشنا ** عـلـى أكتافهم زمنا
أداروا دفـة الأحداث ** دهراً، واجهوا المحنا
أتـيـنا بعدها أرضاً ** ركـبـنا نحوها سفنا
وعدنا نحمل الأسياف ** تـحصدهم لتحصدنا
فـبعد الصفعة الأولى ** سـيأتي دور صفعتنا
أمـا أعـطتكم الأيا ** م درسـاً في مسيرتنا
بـأن الـغدر مجبول ** على أعداء وحدتنا؟!
وهذي بيننا الأحداث ** مـا جـاءت لتنفعنا
وددنا غير ذات الشو ** ك تـعـطينا وتمنعنا
ويـأبى الله إلا الحق ** يـعـلو في مرابعنا
فـبانت منهم الأنياب ** تـحـصدنا وتنهشنا
فصونوا الود للإخوا ** ن عـلّ الله يـرحمنا
فما زالت رمال الأر ** ض تذكرهم وتذكرنا
وقد شربت دماءهمو ** وبـالأجـساد تحملنا
وتسقينا صمود الدهر ** حـبـا فـي تحرٌّرنا
فلا تُجزى زنود الحق ** شـيـئاً غير سجدتنا
وقد أعذرت نحو الله ** ربـي فاحفظ الوطنا
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد