رَأَبتُ صَدعِي وَخُضتُ الغَيمَ وَامتَنَعَت *** مِـن بَـعـدِ لَـوكٍ, عَلَى هِندٍ, بَقَايَايَا
أَيـقُـونَةُ الغَدرِ مِن كَفَّيَّ مَا انتُزِعَت *** وَالـنَّبلُ ما أَخطَأَت فِي الأَيكِ مَرمَايَا
مَـاذَا يُـرِيدُ الأُلَى بِالأَمسِ قَد رَفَعُوا *** لِـوَاءَ خِـزيٍ, وَأَضنَوا ضَرعَ مَنفَايَا
نَـفـسِي وَقَد أُجهِدَت مِمَّا ابتَلاَنِي بِهِ *** تَـقـتِـيرُ مِيكَالَ أَم نَوحِي وَشَكوَايَا
لَـكَـم رَثَـيـتُ لِحَالِي عَندَمَا نَبَشَت *** رِيَـاحُ قَـادَاتِـهِم فِي العَصفِ مَثوَايَا
فَـأَخـرَجُـونِـي رُفَـاتاً دُونَمَا كَفَنٍ, *** وَقَـد نُـهِـيـتُ وَمَـلَّ الذٌّعرُ مَرآيَا
عَـنِ الـبُـكَـاءِ وَإِنِّـي وَقتَهَا حَنِقٌ *** أُحصِي جِرَاحِي وَصَارَ الحُزنُ مَأوَايَا
مَـن يَـلـتَـقِينِي يَرَى نَفساً مُحَطَّمَةً *** قَـد سَـامَـهَا الضَّيمُ خَسفاً قَبلَ لُقيَايَا
يَـرَى فُـؤَاداً كَـئِـيـباً شَاقَهُ أَرَقٌ *** وَقَـد تَـحَـلَّـى بِغَيرِ الحَمدِ مَسرَايَا
تِـلـكُم مَآسِيَّ لَو مِن غَيظِهَا انتَفَضَت *** لَـزَالَ مِـن وَيـلِـهَـا الآنَـامُ إِلاَّيَا
أَنَـا الـصَّـبُورُ وَقَلبِي لَم يَكُن فَزِعاً *** مِـمَّـا أَرَتـهُ مِـنَ الأَهـوَالِ عَينَايَا
تَـحـتَ الـسِّـيَـاطِ بِلاَ جِلدٍ, أَفُرٌّ بِهِ *** أَقـتَـاتُ حُـزنِي وَمَوتِي مِثلُ مَحيَايَا
فَـمَـن سِـوَايَ يَلُوكُ الصَّخرَ دَيدَنُهُ *** حَـشـدُ المَآسِي وَلَيلُ الخَوفِ مَرفَايَا
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد