أيّ رمـحٍ, رمـوه جهراً نهارا ؟ * * * يـحمل الإفك في السنان شعارا
طعنوا المسلمين في صلب دين * * * عـبـثـا بـالرسول واستهتارا
نـقـرأ الـحقد لاسواه ونرثي * * * ذلـنـا لا يـزيـد إلاّ انكسارا
يُـشـتـم الـشافع المشفع فينا * * * ثـم نجثو على الصعيد حيارى
كـيـف تغدو الحياة بعد انبطاح * * * مرّغ الأنف في التراب شنارا ؟!
نـصـرة الدين فوق كلّ هواء * * * فـي رئات المليار يسري مِرارا
أخـرس الـوهن أمة الخير لما * * * نـخـر الـصدّ عظمها فتوارى
كـالـحـلازين رخوة صيّروها * * * جـرّدوهـا لـتـلبس الأخطارا
أعرضت عن كتاب ربي فنالت * * * مـن جزاء الفِعال خزيا وعارا
كيف تقوى على القصاص بردع * * * وهـي تخطو بمنسمين عِثارا؟!
كيف ترضى رسولها في هوان * * * فـي رسـوم حـقـيرة تتبارى
حـول جـاه وعـالمية صيتٍ, * * * وفـلوس تضفي لها استكبارا ؟!
حـسـبـنا الشتم بالكلام سبابا * * * فـي خـطاب مزخرف أشعارا
حـسبنا الشجب والتظاهر سلما * * * والـصـراخ المولول استنكارا
إنـمـا يـقـظة الشعوب بحبّ * * * عـارم لـلرسول يجلي الستارا
بـإقـتـداء واهـتـداء وسعي * * * نـحـو خطو الدليل ليلا نهارا
عـنـدها يلتقي المحيط فروحا * * * بـالـخـليج السعيد رتقا جوارا
ويرى \" الدانمركُ \" كم كان أغبى * * * مـابـنى هدّموهُ…صار قفارا !
ويعود \" النرويج\" يبكي على ما * * * فـات …هـل نقبل الإعتذارا ؟
تـتـوالى هزائم الغرب تترى * * * ويـحـها لم تطق علينا اقتدارا
لـم تـعـد أمـة الـحبيب كما * * * كـانـت بذلّ فقد نفضنا الغبارا
أصـبـحت باتباع أحمد حصنا * * * من صياصي الهدى بنت أسوارا
خـفـقـت رايـة الإله بتوحيدٍ, * * * تـرفـرفَ يـنتشي الإنتصارا
كـلـنـا لـلفداء نمضي أسودا * * * لـك يـا أكـرم الأنام هُصارى
إنـنـا عـائـدون لـله بشرى * * * لـفـلـسـطين والعراق بشارا
هـكـذا نـصنع الحياة شموسا * * * مـن فتيل الرسوم صرنا منارا
مـكـروا بالرسول والمكر سمّ * * * يـقـتل الماكرين هودا نصارى
آيـة الـمـكر في الكتاب دليل * * * تـصدقُ القول فافتحوا الأبصارا
يـا هـنـانا بالحبيب لما يرانا * * * قـد رفـعـنـا لـواءه أنصارا
وهـنـانـا بـرفـقـة منه لمّا * * * نـلتقي في الجنان صحبا جوارا