تـَـصَـوَّر.
بدونِ الضوءِ و الصورة
تصوَّر
أنَّ في الدٌّنيا
عصورًا مثلَ أُسطورة..
عصورًا تبتدي بالخيلِ في البيداءِ صاهلةً..
و فُرسانًا، و قادتـَــهُم..
و تاريخًا..
شعوبًا تصنعُ التاريخَ
تكتُبُه ُ
بِنَـصرٍ, فارِشٍ, نورَه!
عصورًا
يدخُلُ المُحتَلٌّ دارَ الأهلِ مغرورَا
فيزعُمُ أنه المَهدِيٌّ و المنجاةُ و الشورَى!
فيبنيها و يحرُسها
يُزيحُ الحاكِمَ المسؤولَ
يأمره و يُلزِمُها
لترضى سُلطَةً أخرى
تُسمَّى سُلطةَ الصورة!
عُصورًا ثارَ فيها الشَّعبُ في المُحتَلِّ
يطرُدُه
و يقفِلُ دونه السٌّورَا!!
عُصورًا يستشيطُ الغربُ من أفعالِ أمَّـتِـنا..
عصورًا نَطرُدُ الأوغادَ
يرتدَّون
نطرُدُهم
و نلقى بعدها جُورًا!!
عصورا..
سَجَّلَ التاريخُ في صفحاتِهِ صَمـتًـا..
و لم يُفشِ سوى أن:
\" كانتِ الأحوالُ مستورة!! \"