الذوادة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

(ذوداً عن حياض المصطفى بأبي هو وأمي التي ولغــــــــــــــت فيها كلاب الدانمرك)

 

السيّفُ أُشهِرَ والليوثُ ضـــــــواري *** ذَوّادةً عن سيدِ الأبــــــرارِ

 

يا قائدَ الأحـــــــــــــرار دونك أمةٌ *** فاقذف بجندك ســــاحةَ الكفارِ

 

واضرب بنا لججَ المهالكِ غاضباً *** حتى نُركّع سطــــــــوةَ التيارِ

 

وتقحمنّ بنا الحتوفَ تغطـــرساً *** فهي الحياةُ بشِرعــة الأحرارِ

 

الفرسُ والرومُ العلوجُ تدمروا *** منّا فكيف بـ(إخوة الأبقــــارِ)

 

دَنِمَركُ قد خضتِ الهلاك حماقةً *** والآن صرتِ بقبضـــــة الجبّارِ

 

دَنِمَركُ يا بنتَ الصليب تجهّزي *** فليخطبنـّـك قـــــاصفُ الأعمارِ

 

دَنِمَركُ هل تستهزئين بأعظم الـ *** ــعظمــاء في بَلَهٍ, وفي استهتارِ

 

أو ما علمـــــتِ بأنه قاد الورى *** للمجــــد للعليـــاء للإعمارِ

 

أعلى بنـــاء حضارةٍ, قدسيةٍ, *** والغــربُ كان حبيسَ جرفٍ, هارِ

 

شهـــدَ الفلاسفةُ العِظامُ بأنه *** ربُ النهــى ومــــؤدلجُ الأفكارِ

 

وإذا أتى الأرضَ الخــــرابَ تكحلت *** لقـــدومه بأطايبِ الأزهارِ

 

وجرى عليها من نَميـرِ عطائه *** مــاءُ الحياة زبرجداً ودراري

 

وإذا تبسّــــم فالصباحُ بثغرهِ *** سَحَرَ القلـــوب وليس بالسّحارِ

 

وإذا غـــــزا فالرفقُ يغزو قبلهُ *** والرفـــقُ أعتى جحفلٍ,ٍ, جرارِ

 

الفاتــحُ الدنيا بأبطال الوغى *** يرمي بهم قُضُـب الكفاح عواري

 

الملبــــسُ الدنيا ثيابَ تحررٍ, *** المُبــــــــدِلُ الظلماءَ بالأنوارِ

 

الواهــــبُ الدنيا شموس هدايةٍ, *** نبــــــــويةٍ, لألاءة الأفكارِ

 

تفدي جنابَك ألفُ ألفُ دويلةٍ, *** حكمــت رباها سلطةُ الفجارِ

 

تفدي جنابك ألفُ ألفُ عمامةٍ, *** مدســوسةٍ, خوفاً من الأخطارِ

 

تفدي جنابك كلُ نفسٍ, حرةٍ, *** عافت حيـاة الشر والأشرارِ

 

تفدي جنابَك يـا رسول الله *** يا خير البرية أمــةُ المليارِ

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply