غضبة صبح


 

بسم الله الرحمن الرحيم

بصبحٍ, شاهِقِ الأنفاسِ عاثَ بداخلي جَدبـَـا

 

و عاثَ الكَربُ - مالِـئـهُ -

 

سهوبًا

 

بعَضَ إطراقٍ,

 

أضلَّ الماءَ و السٌّحُبا.

 

بصبحٍ, شائخٍ, قَشِبٍ,..

 

رميتُ إليه قافيتي..

 

نمصتُ بقسوتي الحُجُبا..

 

عَمَدتُ إليهِ أسألُهُ

 

فردَّ مقطِّبًا غَضِبا:

 

\" أما عثرت حروفُ الشِّعرِ عن أسبابِ نائبتي

 

أما عثرت على سببٍ,

 

و لا عَرَفَت لِذا سببا؟! \"

 

* * *

 

و ضاقَت فُوهَةُ الإشراقِ ضيقًا شاحبًا جَرِبا

 

وجُنَّ الليلُ في حَزَنٍ,

 

فحلَّ العَتمُ مُنسكِـبَــا

 

و بتٌّ أقلِّبُ الأشواكَ و الأحجارَ و الحَطبـَـا..

 

أدوِّرُ ناظري بحثًا لعلي ألمَحُ السببا.

 

و أُلقي السمعَ...

 

ذاكَ الصوتُ آلفُهُ

 

يشابه صوتَ من ندبت

 

يُشابه صوتَ من شجبا!!

 

و ليس الصوتُ إلا صوتَ تلكَ النارِ تحرقه

 

و صوتَ الصمتِ يشربها..

 

و صوتَ الداخلِ الإنسانِ يشكو: \" أشتهي العِنَبا! \"..

 

و صوتَ قبيلةٍ, قُصِفَت

 

وصوتَ مجاعةٍ, كبرى

 

و صوتَ جميعِ ما يجري و من يُسبى!!

 

* * *

 

و أخلُدُ في شقاءِ الليلِ ألقى بعدها نَصَبا..

 

فلا نومٌ بهِ أمَنٌ..

 

و لا حُلمٌ بهِ عدنٌ

 

و لا إيواءُ دارِ الناسِ يكفيني لظى تَعبٍ,

 

فيُلقي خارجي التَّعبا!!

 

فأحلُمُ أنها حربٌ

 

و جُندٌ مُرِهبٌ ملعونُ سار بركبِهِ خَبَبَا!!

 

و أن نساءَ بلدتنا.. تناجي الربَّ (يا ربَّا)!!

 

و أطفالٌ ممزقةٌ ثيابُهُمُ.

 

و أحجارٌ و دُخَّانٌ..

 

و أحوالٌ تُرى زغبا!!

 

فأهلعُ في سريرِ الداءِ

 

يا غُلبًا و يا صعبًا و ياعجبًا

 

و أسألُ خافقي المُلتاعَ

 

أين الأمنُ قد ذهبا؟!

 

تُرى سيعودُ

 

أم قد زالَ عن ذي الأرضِ

 

و انسحبا!!

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply