بقية الرحلة

في وحدتي أرسلتُ للشعر العِنان على السجيّة

فرَويٌّه قد صيغَ من وحي الفؤادِ بلا رَويّة

أشدو به بعد النوى، فخواطري كانت عصية

أخفي به يا إخوةَ الإسلام معنىً من وصية

فالقصدُ أنتَ أيا أخي..والقصد أنتِ أيا أُخية

حيّاً سأبقى إخوتي - ما دامت الآمالُ حية

لا لن يعوقَ مسيرتي في الدرب جرحٌ أو خَطيّة

بالطٌّهر لَوّنتُ الهوى، فرتعتُ في نفس رضية

وخلطت بالذّاتِ السِّوى، وكتبتُ في أعلى الهُوية

أنا من جدودي جعفرٌ..وكذاك في نسبي أُميّة

أنا من فُطرتُ على السجود فذقتُ من كأسٍ, روية

أنا من تبعتُ المصطفى فحييتُ في دنيا هنية

أسعى لنصر عقيدتي حتى أُسربلَ بالمنية

لعقيدتي ما قد مضى من رحلتي.. ولها البقيّة