لأب العاق والزوج القالي


 

بسم الله الرحمن الرحيم

تضيعنــا وأنت أبو العيــــــــــالِ 

وكانت فيـــــــــك آمالي وآلي

شهــور لا تمــــــــر وأنت زوج 

وأنت أب لأبنـــــــــاء غوالي

أتـــــدري كم سؤالاً وجهـــوا لي 

بنوك؟ وما أجبت على سؤالِ

جوابي أدمعي شفقــــاً على ابني 

لكي يبقى أبوه عليـــــه غالي

سؤالهــــــــمُ ثقيلُ ُ فـــوق حملي  

ودون سؤالهـــــم حملُ الجبال

يقـــــــول أبي لماذا لم يزرنـــا؟ 

وأين يبيت في كل الليـــــــالي

أنا اشتــــــــــــاق رؤيته ليـــأتي  

يريش جناحـــه لعُبُ...تسالي

يقبـــل ذا ويحضن ذا ويعطـــي

هدايا للجميــــــــع على التوالي

ويرسم قبلة فتـــــرى ابتسامـــاً

على كل الشفــــــاه مع الوصال

وطالع سعدنــا بقدوم \"بابــا\"

ببرج الدار حـــــــــــل بكل حال

سعادتــــــــه دخـول السعـــد فينا

ويعطـــــــــي دون منٍ,ّ لا يبالي

لماذا صــــــــــار يكـــرهنـا أبونا

ونحن نحبــــــــــــه أمي تعالي

وقولي لي الحقيقة واصـدقيني

أبي بقلوبنــــــــــا أغلى الرجال

***

أراهم كالفراخ بلا طعـــــــــــــام  

ومنظرهــم حكى بلسان حال!

فلم أسطــــــــع أقول لهم: أبوكم

عريــــسُ ُ فيك أعجزني مقالي

ولا أجد الجـــــــواب ففيه كسرُ ُ

 لخاطــــــرهم وإنك في انشغال

ولم أسطـــــــع أراهم في ضياع

 مـدى عمري أعيش على محال

ولا أرضى ليصــــــدم فيك طفلُ ُ

لتبقى الدهر في عينيــــه غالي

أتى الدنيـــــــــــــا يرى فيها أباه

 بعيني معجــــــــب أعلى مثـــال

أكفكـــــف أدمعي ودموع طفلي  

ليحيـــــــــى لابسا خير الخصال

أنكران الجميـــــــل يكون حظي 

أذك يكـــــــــون خاتمة المآل؟

***

أبا الأولاد لم أمنــــــــــــع حلالاً  

هلاكي دون تحريــــــــم الحلال

كتــــــاب الله قد نص \"انكحوا  

ما يطيب\" بلا غموض أو جدال

ولكن شرطـــــــــه عدلُ ُ وإلا  

فواحـــــــــــــدة وذا خير المقال

أما ضيعت أطفالاً صغــــــاراً؟ 

وقد عرســــت لم تسأل: عيالي

تمتــــــــع ما هواك عليك أملى  

وما أملت عروســـــك من أمالي

سأفـــــــــــرغ شكوتي لله ربي  

فما لي منقــــــــــــــــذ إلاه مالي

ستذكـــــرني إذا افترستك ذئبُ ُ

وتذكر عيش أيـــــــامي الخوالي

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply

التعليقات ( 1 )

الحرد

-

محمد عبدالله

10:20:25 2016-06-03

بوركت من رجلا مثالي